facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




المعانيون يتنفسون غبار الفوسفات وعوادم الشاحنات


26-06-2024 01:27 PM

عمون - عبدالله مسمار - تستمر منذ 18 عاما مأساة مدينة معان جراء مبيت سيارات الشحن الكبيرة داخل احياء المدينة دون أي اعتبار لمخاطر ذلك على حياة المواطنين من سكان الاحياء والبيئة المحيطة، لتبقى حياة صغارهم وكبارهم مهددة بخطر المواد الكيميائية المحملة بالشاحنات والحوادث المرورية الناجمة عنها، إضافة إلى تدمير البنى التحتية للشوارع والتسبب بإتلاف خطوط المياه والصرف الصحي.

في العام 2006 انشأت بلدية معان كراجا لاصطفاف الشاحنات على بعد نحو 5 كلم عن المدينة وبكلفة 300 ألف دينار، لكن مالكي الشاحنات اعتبروه بدائيا لا يصلح لايواء ممتلكاتهم التي تقدر بعشرات الآلاف، فهو غير آمن لترك شاحناتهم به، إضافة إلى أنه غير مخدوم بالمواصلات من وإلى المدينة، وكذلك ليس فيه ما يكفي من خدمات ليغنيهم عن دخول المدينة، فتركوه ولجأوا إلى اصطفاف شاحناتهم أمام منازلهم.

يقول المواطن اسامة سعيد وهو ناشط معاني لـ عمون، إن شوارع مدينة معان لا تخلو من الحوادث المرورية التي تتسبب بها الشاحنات، وآخرها يوم أمس إذ انقلبت شاحنة في منطقة حيوية وحال لطف الله دون تعرض أحد للأذى وذلك لأن الوقت كان متأخرا ليلا وليس في الشارع مارة.

ويضيف ان سكان معان باتوا يتنفسون من غبار الفوسفات او حامض الفسفوريك الذي تحمله الشاحنات المارة في أزقة المدينة او من عوادمها، فيما لم يعرفوا الهواء النقي طيلة السنوات الكثيرة الماضية، مشيرا إلى أن آلاف الشاحنات تبات على شوارع الاحياء السكنية.

ولم تتوقف مشكلة معان عند الشاحنات التي يملكها ابناء المدينة فتبات امام منازلهم بل تعدت ذلك إلى دخول الشاحنات العابرة للمدينة بدلا من استخدام الطريق الخلفي المخصص للشاحنات وذلك لعدم توفر الخدمات في الطريق الخلفي، فليجأ سائقو الشاحنات إلى دخول المدينة للحصول على الخدمات واستخدام الاستراحات الموجودة في الطريق، ما حول شوارع المدينة إلى كراج شاحنات كبير، رغم انها غير معدة للأوزان الكبيرة.

الدكتور سطام الخطيب يرى أن المشكلة في اتخاذ القرار بالزام الشاحنات المبيت خارج المدينة، موضحا أنه قبل 20 عاما كان ذلك مطبق، وكانت الشاحنات التي تستخدم للنقل داخل المدينة تحتاج إلى تصريح ليتم ذلك.

وأوضح أنه في العام الماضي وعد رئيس بلدية معان باتخاذ القرار خلال شهر لحظر دخول الشاحنات إلى المدينة إلا أنه لغاية اليوم لم يتم ذلك، وما زالت الشاحنات تتخذ من احياء معان السكنية كراجا لها.

وقال الخطيب لـ عمون إنه يتوفر محطة محروقات بجوار الكراج الجديد ويمكن توفير الخدمات بسهولة من خلال الاستثمار بالموقع وتأمين خط مواصلات استثماري بين المدينة وكراج الشاحنات، وبالتالي تحل كل مشاكل السائقين والمالكينن إلا أن الأمر يحتاج إلى قرار جريء فقط، والابتعاد عن المجاملات في تحقيق مصالح المواطنين.

ويرى مواطنون أنه بإمكان البلدية تجهيز موقع اصطفاف الشاحنات بأرضية اسفلتية بدلا من الترابية، وتحقيق الأمن بانشاء أسوار تحيط بالكراج، إضافة إلى التعاقد مع شركة أمن وحماية، وتركيب كاميرات مراقبة بالموقع مربوطة مع الأجهزة الأمنية وبلدية معان للمراقبة الدائمة، إضافة إلى اتاحة الاستثمار فيه بانشاء مراكز صيانة واستراحات، وربما مواقع لمبيت السائقين العابرين أيضا، وبالتالي يصبح الكراج محطة رئيسية او مدينة للشاحنات توفر فرص العمل لابناء معان وتنهي مأساة الاصطفاف داخل الاحياء السكنية.

واقترح ناشطون أن يتم نقل موقع الكراج بعد دراسة وتخطيط، ليأخذ بالاعتبار في الدرجة الاولى أمن وحماية الشاحنات، إضافة إلى تأمين المواصلات ذهابا وايابا وترخيص خطوط سير وحافلات لخدمة الموقع، وتوفير كافة الخدمات من محطات محروقات ومراكز صيانة وخدمات الشاحنات المختلفة من خلال اقامة مشروع استثماري داخل مجمع مبيت الشاحنات يعود للبلدية او بالتشارك بين البلدية والمجتمع المحلي، وانشاء مراكز تسوق ومقاهي ومطاعم.

وبينوا أنه بعد توفير هذه الخدمات في الموقع يمكن للبلدية البدء باجراءات النقل واللزام الشاحنات بالمبيت وحظر العبور داخل المدينة، أما في حال اتخاذ أي خطوة آنية غير مدروسة وغير معد لها مسبقا لن يكتب لها النجاح.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :