خزّن الإرهابيون، أخزاهم الله، الموادَّ المتفجرة، وسط المنازل والحضانات والمدارس والمساجد والكنائس والأسواق والجمعيات.
وقد ستر الله ان انفجرت كمية من المواد المتفجرة في منزل مهجور بمنطقة ماركا، ولم تنفجر كمية المتفجرات المخزنة كلها.
تخيلوا لو أن أجهزتنا الأمنية انخدعت برواية التكفيريين الأشرار فقبضت تضليلهم، ان الانفجار كان انفجار أسطوانة غاز !!
وتخيلوا لو انفجرت تلك المواد في الأحياء المكتظة في ماركا والقويسمة !!
أليس مريباً ان المنحرفين يبيتون هذا الشر، للمواطن والوطن الأردني، الذي يكرس ملكُه وحكومتُه وشعبُه، كلَّ طاقاتهم، لإسعاف وإغاثة ودعم ونصرة أهلنا في قطاع غزة المنكوب، والضفة الغربية المحتلة ؟!!
في وعي الأردنيين، تفجيرات أعراسنا وأفراحنا، الإرهابية الانتحارية في فنادق عمان الثلاثة، يوم الأربعاء الأسود سنة 2005، التي اقترفها مجرمون مغرر بهم، توهموا أن ذبح المواطنين الآمنين، هو مما يتقربون به إلى الله، الذي حرّم القتل.
قال سبحانه: {وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ}.
لقد أسفرت تلك التفجيرات وغيرها من الهجمات الإرهابية عن تصليب الجبهة الداخلية، وتمتينها، وعن أوسع عمليات الاحتقار والازدراء، لعصابات الإرهاب المذهونة، التي تختطف ديننا الحنيف وتشوه سمعته.
كما أسهم في انحسار كبير لفكر التضليل والتغرير، وانكسار رعاته ودعاته.
واسفرت تلك التفجيرات وغيرها، عن ارتفاع منسوب الثقة بالعرش الهاشمي، وبنمط الحياة الأردني، المتسم بالرشد والنضج والاعتدال. مما نجم عنه، هذا الاستقرار والأمان، أهم رأسمال لأي شعب في العالم.
لا يعقل أن إنساناً أردنياً سوياً عاقلاً، يفكر، مجرد يفكر، في تقليد ومضاهاة كيان الاحتلال الإسرائيلي في ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية الموصوفة،كما فعلت في أعراس أهلنا، الطغمةُ الضالة، التي وفدت إلينا من الخارج سنة 2005.
ورغم كل الاطمئنان الوطني إلى كفاءة واقتدار نشامى أجهزتنا الأمنية، فإن على كل مواطن منا أن يكون شرطياً وجندياً وحارساً من حراس هذا الثغر العربي الأردني العزيز. وان يرفع منسوب التنبه لما حوله، مما يثير الريب ة والشبهات.
صعقت الاجهزةُ الأمنيةُ، الهملَ الذين يعملون على ايذائنا. وستصعق هملاً غيرهم، فنشامى الأجهزة الأمنية بالمرصاد، كما هم دائماً.
فلترعَ عينُ الله هذا الحمى.
الدستور