facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الرفيق موسى المعايطة


ايهاب الدهيسات
25-06-2024 02:43 PM

للتو شاهدت موسى المعايطة خارجاً من مكتبه بعدما انتظرت قليلاً بمعية مدير مكتبه النشيط والخلوق محمد الحنيطي.

موسى تغير قليلاً عن السابق وظهر أنه فقد الكثير من وزنه، وأصبح بجسد شبابي (سمبتيك) باللهجة الأردنية الجميلة.

شاهدته اليوم وتذكرت مشهده في لقاء على التلفزيون الأردني مع الإعلامي الكبير الراحل عروة الزريقات قبل عشرين عام، وعرفت فيما بعد أنه اتبع وسيلة مكلفة قليلاً بتنزيل الوزن.

الوقت لم يسمح كي أعيد عليه التهمة التي اتهمه بها باستمرار ( رفيق: أنت شيئاً فشيئاً تتحول للبرجوازية) ليضحك في كل مرة ويفسر أي تغيير بدهائه وذكائه بشكل علمي ومقنع.

هل تصدقون أن ثمة مسؤول أردني يمكنك الذهاب لمقابلته في أي وقت ودون موعد مسبق !؟.

نعم، إنه موسى المعايطة ، وهذا الأمر ليس بجديد ، فمنذ أن كان وزيراً للتنمية السياسية قبل خمسة عشر عاما وأنا أزوره دون موعد مسبق.

لا ينال المسؤولون والشخصيات العامة الثناء في الأردن، لأنهم بشكل عام مكاناً للنقد من المزاج العام ، وهم مادة دسمة للهجوم ويالأخص في مقالاتي البخيلة بالثناء، ولكن ابو حابس وقلة قليلة على رأسهم الرمز الوطني الكبير رجائي المعشر هم استثناء.

اليسارية يا سادة يا كرام هي فن سياسي يتقنه موسى المعايطة ، بل أنه يساري بالفطرة ، هو ليس (رفيق) بالاسم بل رفيقاً بالمعنى ، فهو المتحيز العنيد لقضايا التعليم والصحة والمرأة، هو المسؤول الوحيد الذي كلما دخلت على مكتبه أشعر وكأنه مكتبي أنا، فقد جئت بلا موعد ودخلت دون استئذان ، وتحدثت بهمي وهم الناس دون رقيب.

موسى لم يعاتبني يوماً على سخطي ، ولم يغضب عندما رفعت صوتي، ولم ييأس من محاولات ارضائي ولو بمزحة أو طرفة ، إنه أكبر من مكاتب الزجاج وكراسي الخشب، هو إنسان حقيقي تستطيع ملامسة ارواح الشهداء بالسلام عليه وبملامسة كفه ، يمكنك رسم خارطة الأردن العظيم من عيني ابو حابس حفيد شهيد "الهية" وشهيد الثورة العربية الكبرى.

حالات الاغتراب تتفاقم في المدن المكتظة، وأخبار (تفجير متفجرات من يتربصون بالوطن) تكتظ بالمواقع، وكلما شعرت بعدم الأمان أو خشيت على نفسي ووطني ازور الرفيق موسى المعايطة .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :