facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




أردنيات صنعن التاريخ .. كتاب جديد لأحمد العبادي


25-06-2024 12:36 PM

عمون - انتهى المؤرخ والمفكر والمعارض السياسي الأردني د احمد عويدي العبادي (أبو البشر ونمي) من كتابه الجديد وهو بعنوان (اردنيات صنعن التاريخ).

وجاء في مقدمة الكتاب انه تحدث فيه عن الاردنيات اللواتي كان لهن دور في صناعة التاريخ الأردني سلبا كان ام إيجابا منذ أقدم العصور، حتى العصر الحديث، مع تحليل عميق ومفصل عن دور المراة والعشائر الأردنية، في صنع التاريخ وبناء المجتمع ودورها السياسي والاجتماعي في بناء الحضارات الأردنية ودورهن في الحب والحرب، ودور بعضهن في دمار هذه الحضارات واشتعال سفك الدماء والصراعات الطويلة.

وتحدث عن كنز أردني من العصور الحجرية في (قرية بعجة )/ منطقة البتراء وفيها عِقْد ( الطفلة جميلة 9000 سنة قبل الميلاد ويتألف من 2500 خرزة، والذي لا يُقدّر بثمن ), مما اضطر معها الأثريون والمؤرخون ان يعيدوا كتابة التاريخ حسبما كنت أقوله شخصيا واكتبه من قبل والعودة الى ما قلناه عن الحوريين في مناطق البتراء منذ 12000 سنة قبل الميلاد.

وتحدثنا عن الكاهنة الملكة العظيمة ( عشتروت ) التي بنت مملكة مؤاب الأردنية هي وزوجها الملك كموش 4000 سنة قبل الميلاد، بعد انهيار المملكة الأردنية الايمية التي استمرت 8000 سنة قبل المؤابية، وبعد موتهما تم تحويلهما الى انصاف الهة ثم الى الهة للمملكة الأردنية المؤابية ( الاله كموش، وزوجته الالهة عشتروت ) , لما حققاه من إنجازات عظيمة لشعبهما.

وتحدث د. العويدي ( أبو البشر ونمي ) عن دور كل من المرأتين الشريرتين ( صدوف) و (عنيزة ) وهما من قوم سيدنا صالح عليه السلام، وقد اغريتا (قدار بن سالف عاقر الناقة) الذي شكل عصابة قوامها تسعة اشخاص مجرمين ’, قال فيهم الله سبحانه : (وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ﴾ سورة النمل: 48)، فعقروا ناقة سيدنا صالح عليه السلام، الامر الذي أدى الى فناء حضارة ثمود العظيمة، بسبب كيد المرأتين الشريرتين.

كما تحدث عن دور الاميرة الشريرة ( والهة/ والعة ) امرأة لوط، وهي أيضا شقيقة الملك (بارع) ملك سدوم مركز الشذوذ والخطيئات ، وكانت ( والهة / والعة ) تعمل جاسوسة لأخيها الملك في دعمه وقومه في انحرافهم وشذوذهم ،وتنقل اليه اخبار زوجها النبي لوط عليه السلام.

وتحدث أيضا عن دور كل من الملكة ذات الأصل الادومي الأردني الشريرة المجرمة (هِيرُودِيَّا / هيروديا) : التي سجنت زوجها الملك وتزوجت من أخيه (الملك هيروديت اسمه العربي حارد او حردان ) قبل طلاقها، أي وهي على ذمة زوجها الأول، وعن ابنتها الراقصة (سالومي)،مما أدى الى قتل سيدنا يحي عليه السلام .
كما شمل البحث الشيخة ( عصفورة/ صفورة ) ابنة شعيب الحفيد زوجة النبي موسى عليه السلام، والشيخة السيدة (رحمة) الادومية الطفيلية رضي الله عنها زوجة النبي أيوب الادومي عليه السلام.

وتحدث الكتاب عن (راعوث الكركية المؤابية الأردنية، التي تعني باللغة العربية المؤابية : الصديقة الصدوقة أو الصاحبة الصادقة، صاحبة الرعاية العفيفة ) وهي جدة النبي داود عليه السلام من ابيه، و(الاميرة نعمة العمونية)، وهي زوجة النبي سليمان عليه السلام وام ولي عهده رحبعام.

وأعطى العبادي أهمية بالغة ومفصلة عن الملكة الأردنية الادومية المغفور لها بإذن الله ( بلقيس ) رضي الله عنها، ملكة سبأ الشمال الأردنية التي ذكر القران الكريم قصتها مفصلة في سورة النمل، وعاصرت سيدنا سليمان عليه السلام، وكانت أعظم ملكة في تاريخ البشرية الى يومنا هذا، بإجماع المؤرخين جميعا . وكل امة وشعب ينسبها اليه وهي اردنية.

وتحدث البحث عن الشيخة الادومية الجميلة من بصيرا واسمها ( ماهيتاب Mahitab : وهي كلمة عربية واسم عربي يطلق على الغزلان ذات الرموش الطويلة ) , وكانت أجمل فتاة في مملكة ادوم في حينها، وسمع عنها الملك البابلي ( نابونئيد ) فقدم الى بصيرا للراحة والاستجمام والزواج منها ، ومنحها (لقب امبراطورة) وعاش معها في (مدينة تيماء الادومية الأردنية) وتنازل عن العرش العراقي، مُؤْثرا العيش معها على عرشه، وضاعت بلاده للفرس لمدة ألف سنة الى ان حررها العرب في الفتوحات الإسلامية
وشمل البحث أيضا الملكتين النبطيتين العظيمتين (الملكة شقيلة الأولى / شقيلات ) و ( الملكة خالدة / خلدو ) وهما زوجتا الملك الأردني الباني العظيم الحارث الرابع الذي شهد عهده إنجازات حضارية وتجارية وانجازات عسكرية متعددة ، وصارت مساحة المملكة الأردنية النبطية تصل بين الخليج العربي والبحرين الأحمر والأبيض ( وتجاوزت مساحتها مليون كيلو متر مربع ، وأطلق على فترة حكمه انها : العصر الذهبي للأنباط.

وتحدث البحث عن الاميرة النبطية ذات الجمال الصارخ، وهي الاميرة جميلة بنت الحارث الرابع وطلاقها من الملك اليهودي من أصل ادومي أردني (هيروديت ) مما أدى الى قيام تحالف بين مملكتي بيريا الأردنية ( عاصمتها السلط المحروسة ) ومملكة الانباط وشنوا حربا على الملك هيروديت / حارد / حردان، وطردوه مذموما مدحورا، وحرروا جبل مكاور وسائر الأراضي شرقي نهر الأردن وشرق البحر الميت من الملك هيروديت، واعادوها الى مملكة بيريا.

وبالمقابل تحدث البحث عن ملكة نبطية شريرة فاسدة مفسدة سيطرت على المملكة من خلال تحكمها بزوجها اثناء حياته، وابنها الضعيف حيث صارت وصية عليه، وهي : الملكة (شقيلة / شقيلات الثانية المفسدة الفاسدة المتسلطة ), فدمرت المملكة وسقطت تحت الاحتلال الروماني عام 106 م وانتهت مملكة الانباط الى الابد
كما تحدث المؤلف د احمد عويدي العبادي في كتابه / بحثه هذا، عن الملكة المعززة العظيمة (ماوية ملكة بيريا الأردنية ) التي كان كتب عنها تفاصيل كثيرة في كتابه (المملكة الأردنية المنسية / بيريا وعاصمتها السلط المحروسة ).

وتحدث عن الاميرة هند بنت النعمان ملك المناذرة، ذات الأصل الأردني والاميرة الأردنية حليمة بنت الملك الغساني الحارث بن جبلة، والسيدة الأردنية الجميلة جدا وهي ( تماضر) بنت ملك دومة الجندل الأصبغ بن عمرو الكلبي زمن بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم ،وتزوجها الصحابي الجليل عبد الرحمن بن عوف، بأمر من سيدنا محمد صلة الله عليه وسلم.

وتحدث الكتاب عن السيدة الشاعرة ميسون بنت بحدل / بجدل بن أنيف الكلبية زوجة سيدنا معاوية رضي الله عنه وام ولي عهده يزيد. وكانت مضاربها في واحة الأزرق
ثم تناول الكتاب سيدات العشق العربي في بني عذرة القبيلة القضاعية الأردنية، وكل شعراء العشق تقريبا من هذه القبيلة الأردنية، ولكن التاريخ لم ينصف الأردن، وان الأردنيين لا بواكي لهم في التاريخ الى يومنا هذا للأسف الشديد، وتحدث الكتاب عن السيدة عائشة الباعونية العجلونية، التقية الشاعرة الصوفية.

وغاص د احمد عويدي العبادي في التفاصيل المشوقة عند الحديث عن سيدات العشق والفروسية، من بنات العشائر الأردنية، وعلى راسهن الشيخة عجايب الخريشة ( رمز الحب والحرب التي اولاها اهتماما وتفصيلا كبيرين ) والشيخة وضحا السبيلة زوجة امير شعراء البادية الشيخ نمر بن عدوان، والاميرة موزا العبيدات اميرة الحج، وهي اول امرأة تقود موكب الحج وتعود به الى دمشق سالما غانما.

وسرد د احمد عويدي العبادي في كتابه هذا قصصا عن شخصيات نسائية اردنية أخرى، لا يتسع المقام لذكرهن جميعا في هذه العجالة، منهن الكركية : بنت صبرا الحدادين التي سببت هجرة عشيرتين كركيتين الى فلسطين، وهما الحدادين والبنوي، وأيضا ابنة خوري الفحيص التي كانت سببا في مذبحة المهداوي، وأنهاء امارتهم التي استمرت لأربعة قرون ونيف.

وتحدث عن الشيخة الفارسة الرائعة الشاعرة قطنة الفواز السردية، وعن ام الذبيحين السيدة علياء الضمور الغساسنة، والسيدتين بندر ومشخص فارس المجالي اول سجينتين عربيتين في العصر الحديث، والسيدة بزعة بنت مثقال ابن ختلان العبادي ( ام توفيق المجالية اول واخر ممثل للاردن في المبعوثان العثماني ) والسيدة فاطمة حسين الطراونة رحمهم الله جميعا، والسيدة (خضرة المدادحة ) وكيف صارت هذه السيدة نخوة لعشيرة المجالية ( اخوات خضرا وهي من عشيرة المدادحة الكركية ) , فقد صنعت تاريخا جديدا
وتناول في حديثة دراسة مقارنة بين هاته الاردنيات وسيدات عربيات تاريخيات مثل ليلى الاخيلية سيدة العشق العربي بلا منازع، والخنساء ام الشهداء، وذوات الجمال والاكتمال كل من : هند الفزارية وغزالة الشيبانية، وعبلة العبسية وغيرهن الكثير رحمهن الله جميعا، واسكنهن فسيح جناته امين.

يأتي هذا الكتاب لتغطية فراغ كبير في المكتبة الأردنية حول دور المرأة الأردنية عبر التاريخ، وهو انصاف لها واعتراف بدور امهاتنا في صناعة تاريخنا وما قمن به من تشجيع الرجال وتحفيزهم للذود عن حمانا، فزغرود الأردنية اقوى من قصف المدفعية.

وقد سلك المؤلف طريقته ومنهجه الخاص به في البحث وهو المنهج التحليلي، وليس الروائي او السردي او النقلي.

الجدير بالذكر ان د احمد عويدي العبادي له عشرات المؤلفات والمترجمات، وهو خبير في الشؤون والعشائر الأردنية والتاريخ الأردني، ويحمل الدكتوراة من جامعة كامبريدج البريطانية ونائب سابق في البرلمان الأردني لمرتين، وهو معارض سياسي وطني ، ومعروف انه يحظى بثقة وباحترام كبيرين على المستوى الوطني والقومي والعالمي لمستواه الأكاديمي والثقافي العالي والمتميز جدا، وانجازاته العلمية المتتابعة، وهو رجل عصامي بنى نفسه ومجده بنفسه.

في نهاية المطاف نقو : من يضحك أخيرا يضحك كثيرا، وأنها لعبة الاذكى وليست لعبة الأقوى، وانه صراع البقاء نكون او لا نكون، ولا نكون الا إذا كان لدينا تاريخ عميق عريق في بلدنا، وهوية وشرعية متجذرة . فالتاريخ أساس الهوية، والهوية أساس الشرعية، ومن لا هوية له فلا شرعية له . وصرير القلم اهم واقوى من ازيز الرصاص.

(﴿ تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا ۚ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ﴾ القصص: 83 ، (دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ ‌وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ [يونس: 10].

وللحديث بقية ، حيث تبدأ حلقات الكتاب تباعا بعون الله تعالى.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :