السفير المغربي:

**محمد السادس يقرن القول بالفعل على عكس من همهم المزايدة على القضية


**القضية الفلسطينية تأتي في مقدمة أولويات السياسة الخارجية المغربية


**إرسال المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم يعكس الاختراق المغربي


**الملك حرص على التكفل شخصيا من ماله الخاص بجزء كبير من المساعدات


**للمغرب والأردن أدوار هامة وتكاملية خدمة للقضية الفلسطينية وملف القدس



عمون -وجه العاهل المغربي محمد السادس، رئيس لجنة القدس، بإطلاق عملية إنسانية معظمها من ماله الخاص، لتوجيه مساعدات طبية إلى غزة، مكونة من أربعين طنا من المواد الطبية تشمل، على الخصوص، معدات لعلاج الحروق، والطوارئ الجراحية وجراحة العظام والكسور، وكذا أدوية أساسية،

وسيتم إيصال المساعدات المغربية من تل أبيب إلى معبر كرم أبوسالم مباشرة.


سفير المملكة المغربية الشقيقة، فؤاد أخريف قال لـ"عمون" ان هذه المساعدات الطبية التي أمر بها الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، تندرج في إطار تقليد عريق للتضامن الفعال والملموس مع الشعب الفلسطيني الشقيق وفي إطار الالتزامات التاريخية والمتجددة لجلالته تجاه القضية الفلسطينية.

وذكر السفير ان القضية الفلسطينية تأتي في مقدمة أولويات السياسة الخارجية المغربية، بقيادة جلالته وهنا يحب التذكير على سبيل المثال لا الحصر، المبادرات الإنسانية التي قام بها خلال هجمات سابقة على غزة من بينها سنوات 2009 و20014 و2018 مع إقامة مستشفيات عسكرية ميدانية، فضلا عن المساعدات الانسانية التي قدمها في شهر مارس الماضي موازاة مع مساعدات أخرى إلى سكان القدس خلال شهر رمضان، عبر وكالة بيت مال القدس الشريف.

وبين إن إيصال هذه المساعدات الطبية الجديدة عبر نفس الطريق البري غير المسبوق الذي تم اتباعه خلال عملية إرسال المساعدات الغذائية (معبر كرم أبو سالم الحدودي)، بتعليمات الملك، في شهر رمضان الأخير، يعكس في عمقه تأكيدا على "الاختراق" الذي حققه المغرب في العملية السابقة خلال شهر رمضان الماضي،
وأن المغرب كان أول من فتح طريقا بريا غير مسبوق منذ اندلاع الحرب على غزة، وأن المساعدات المغربية يتم إيصالها عبر طريق بري مباشر، فالشحنة التي حملتها الطائرات المغربية إلى تل أبيب تم إيصالها إلى غزة عبر الطريق البري، علما أن أغلب المساعدات كانت تمر إلى حدود الساعة من مصر عبر رفح، أو يتم إسقاطها جوا بواسطة الطائرات.



وتابع السفير أخريف: يجب التأكيد أنه لم يكن من الممكن القيام بمثل هذه المبادرة وإيصال مساعدات طبية لسكان غزة عبر الطريق البري في هذه الظروف الصعبة التي نعرفها جميعا، لولا الالتزام الشخصي للملك وريادته، وما يحظى به بصفته رئيسا للجنة القدس، من مكانة معنوية رفيعة ومصداقية كبرى في المحافل الإقليمية والدولية، لافتا الى أن استئناف العلاقات مع إسرائيل كان دائما في خدمة الفلسطينيين منذ الإعلان الثلاثي المغرب-الولايات المتحدة- إسرائيل، والمغرب عمل دوما على توظيف دعاماته وشبكاته من أجل النهوض بمصالح الفلسطينيين والسلام لجميع شعوب المنطقة.

ولفت إلى أن المغرب، بقيادة الملك يقرن القول بالفعل والدعم الملموس والتضامن الفعلي، على عكس آخرين همهم الأساسي المزايدة على القضية الفلسطينية وترديد شعارات فارغة جوفاء لم تقدم أي شيء للفلسطينيين، سواء على المستوى السياسي أو الإنساني.

وزاد بان الملك حرص على التكفل شخصيا من ماله الخاص بجزء كبير من هذه المساعدات المواد الطبية موجهة للكبار والأطفال صغار السن، تتكون من: 40 طن من المواد والمعدات الطبية والأدوية.

وتكلم السفير: تكرس هذه المساعدات الطبية الجديدة التي أمر بها الملك مرة أخرى نجاعة وفعالية لجنة القدس وذراعها التنفيذي وكالة بيت مال القدس الشـريف، في دعم الفلسطينيين بشكل فعلي وملموس، بعيدا عن المزايدات العقيمة كما تجسد ريادة جلالته وتشبثه بتحقيق السلام، وفق حل الدولتين، وبما يضمن الأمن والاستقرار للجميع.

وختم: أنتهز الفرصة للتنويه عاليا بما يقدمه الأردن الشقيق، بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، من منطلق الوصاية الهاشمية التي يتولاها جلالته عن المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، من دعم مستمر ومساعدات إنسانية متتالية، لفائدة الفلسطينيين بغزة والضفة الغربية، فللمغرب والأردن أدوار هامة وتكاملية خدمةً للقضية الفلسطينية وملف القدس الشريف، انطلاقًا من رئاسة، الملك محمد السادس، للجنة القدس، والوصاية الهاشمية التي يتولاها جلالة الملك عبد الله الثاني.