الكتاب السنوي الأول لإتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين
علي القيسي
23-06-2024 10:33 PM
صدر مؤخرا الكتاب السنوي لاتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين ، وهو الاصدار الأول على مدى تأسيس الإتحاد عام ١٩٨٧ ،
ويعتبر هذا الاصدار نقلة نوعية كبيرة ، تقوم به إدارة الاتحاد الحالية ، وهذا الإصدار يتضمن كل نشاطات اتحاد الكتاب لعام ٢٠٢٣
وهو شامل وكامل ويغطي كل النشاطات التي قام بها الاتحاد في عام واحد ويضاهي هذا المنجز اصدارات الببليوغرافيا في التوثيق الفني والإحصائي ،ويشتمل على أمسيات أدبية وشعرية وثقافية ومحاضرات سياسية واجتماعية وفكرية وعلمية ، وأيضا في بعض صفحات الكتاب الإعلانات الخاصة بالندوات وأسماء المشاركين وتاريخ زمان ومكان النشاط ، وصور الحضور بالألوان ،
وهذا الاصدار يشبه المجلدات من حيث الشكل فطباعته فاخرة وورقه سميك ومصقول ، وقد طبع في دار يافا العلمية للطباعة والنشر ،
فهذا الاصدار يتضمن الاجتماعات للهيئة الإدارية ، ولجنة العضوية والمناسبات الوطنية ، والمناسبات الدينية كالأعياد عيد الفطر وعيد الأضحى عام ٢٠٢٣ وأعياد المملكة الأردنية الهاشمية .
ومما يلفت الانتباه أن هذا المنجز يتضمن أسماء وصور أعضاء الإتحاد وأرقام هواتفهم وتاريخ انتسابهم للإتحاد ، ونشاطات كل عضو منهم في المشاركات والأمسيات والندوات ، بالتاريخ والمكان المحددين ، وهذا يدل على حسن التنظيم والإدارة والدقة وهذا الكتاب يخدم الأرشفة والتأريخ لهذا الصرح الثقافي المجيد ولأعضائه وهيئاته الإدارية المتعاقبة ، ولعل هذا الجهد يعكس إرادة وعزم للرئاسة المتمثلة بالشاعر عليان العدوان الذي عمل على تطوير اتحاد الكتاب منذ تسنمه لرئاسة الإتحاد ،
وهذا المنجز الكتاب السنوي يعكس مدى الاهتمام بالثقافة والأدب في الساحة الثقافية الأردنية في ظل القيادة الهاشمية التي تدعم الثقافة والشباب على الصعد كافة ، ولاننسى المناسبات الوطنية التي يزخر بها الاتحاد ايمانا منه بالوطن الأردني ودعم مسيرته ورفع شأنه في مجال الثقافة والإبداع ودعم الشباب الموهوبين وتقديم العون والمساعدة لهم ،
ونظرة إلى غلاف الكتاب تجد ثمة جماليات في الغلاف من حيث اللون البيج الخفيف واللامع ، وشعار الاتحاد يزين مقدمة الكتاب ، وبعض الزخارف المطرزة مثل النجمات على يمين الغلاف ، وهذا يدلل على رمزية الغلاف الخارجي الذي يعتبر العتبة الأولى إذ يعكس مافي الداخل والمحتوى والاشارة إليه ،وثمة تصنيفات لأعضاء الاتحاد في تجنيس ابداعاتهم المتنوعة في الشعر والنثر والأبحاث والرواية والقصة ، وهذا يدلل أيضا على دقة النظام والاخراج الفني والتقني في عملية هذا المنجز الرائع ، وأيضا هناك الصور والذكريات والوقوف عندها في التأمل والتفكر للمتلقي والقارئ والباحث ،فهذا الكتاب يعتبر مرجعا مهما للباحثين والدارسين والنقاد ، ويعد من الكتب التي توفر على الباحث الوقت والجهد في الحصول على المعلومة والمعرفة ، وهناك فصول وعناوين مهمة للباحث تتعلق بالنظام الداخلي للإتحاد ، بخصوص شروط العضوية ومواد وبنود تتعلق بالنظام الداخلي للهيئة العامة والإدارية ، وثمة أخبار عن الاصدارات الدورية لمجلة الاتحاد وهي مجلة تصدر دوريا مجلة الكاتب الأردني .
وهناك حضور لمهرجان جرش السنوي والمشاركون من أعضاء الاتحاد وثمة صور الأمسيات والأماكن التي أقيمت فيها تلك النشاطات وهذا توثيق وتسجيل للمهرجان الوطني الأردني جرش الذي يفتتح كل عام في شهر تموز .
وأخيرا وليس آخرا لاننسى الجهة الداعمة لهذا الكتاب السنوي وهي الأديبة الكاتبة سارة السهيل التي تبرعت من مالها الخاص بألفي دينار وهذا مبلغ سخي ساهم بالجزء الأكبر من التكاليف التي بلغت ثلاثة آلاف ،،حيث قام الاتحاد بتقديم الف دينارا.
هذا الكتاب والمنجز الكبير يعد من أفضل الانجازات على مستوى الطباعة الورقية في اتحاد الكتاب ،
ولا اظن أن هيئة ثقافية أردنية قد أصدرت مثل هذا الكتاب السنوي الشامل ، وهذا تطور نوعي في مسيرة الاتحاد يضاف إلى انجازاته الكثيرة المتميزة في السنوات الماضية وذلك بفضل جهود الرئيس والفريق المعاون له ،
راجيا لإتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين دوام النجاح والتميز.