أميركية وضعت أسس الصحافة الاستقصائية،،، نيلي بلاي
معتز بالله عليان
23-06-2024 12:41 PM
ولدت الصحفية نيلي بلاي في بنسلفانيا في 1864 وتوفيت في نيويورك في 1922. اشتهرت بتقاريرها الاستقصائية، وهي من أوائل من وضع أسس الصحافة الاستقصائية، وكشفت عن فظائع مستشفيات الأمراض العقلية في الولايات المتحدة في 1887.
تعد الصحفية نيلي بلاي من أكثر المراسلات شهرة في عصرها، حيث تصدرت أخبارها مغامرتها الصحفية عناوين الصحف الأمريكية خلال فترة الثمانيات القرن التاسع عشر، بدأت حياتها المهنية بساعات عمل كاملة في صحيفة "أنباء بيتسبرغ"، وكتبت 81 مقالة (كثير منها لم ير النور) خلال عملها هناك من يناير/كانون الثاني 1885 إلى27 أغسطس/آب 1887، عملت نيلي بلاي في صحفية نيويورك وورلد المشهورة، في الفترة الأولى من 1887 إلى 1890 حيث كتب ما يقارب ثلاثة وأربعين مقالة.
عادت للعمل فيها بعد ثلاثة سنوات حتى 1896، وأجرت تحقيقات عدة، وظهر اسمها مرفقا بجميع مقالاتها، وهو أمر نادر الحدوث في ذلك الوقت، وفي عام 1890 وقعت نيلي بلاي عقدا مع مجلة "نيويورك فاميلي ستوري بيبر"، ثم انتقلت للعمل في مجلة "قصة لندن" في الفترة 1890-1895، وكتبت خلالها أحد عشر قصة خيالية طويلة ضاع كثير منها.
في فبراير من عام 1895 انتقلت نيلي بلاي إلى صحفية تايمز هيرالد" في شيكاغو، وعملت هناك لمدة ستة أسابيع فقط، نشرت خلالها ثلاثة تقارير، وحينما بلغت الواحد والثلاثين، تزوجت من المليونير روبرت سيمان، حيث ادارت شركته المتهالكة، ثم أصحبت المالكة لها بعد وفات زوجها ، ولكنها تعرضت للإفلاس أوقفت مسيرتها المهنية في 1896، ثم عادت إلى العمل مرة أخرى في 1914، وغطت الجبهة الشرقية الروسية خلال الحرب العالمية الأولى، وكانت أول مراسلة لـ"نيويورك جورنال"، وبحلول 1919، عادت إلى نيويورك وكتبت بانتظام لهذه الصحيفة، كما نشرت خمس تقارير في "واشنطن تايمز" في 1920 بقيت ضمن طاقم "نيويورك جورنال" حتى 1922، ونشرت خلال ثماني سنوات من العمل بها نحو أحد عشر تقريرا متنوعا ارتدت بلاي أقنعة تنكرية لا تحصى، وباتت مصدرا للأميركيين لتعرفهم بحقيقة بلدهم، وحققت كثيرا من الإنجازات في مسيرتها "النيزكية"، التي أرستها خلال ما يقرب من عشرين سنة.
وعُرفت بلاي مراسلة فضولية لا تتردد بالمخاطرة، وسُمي ما كتبته "صحافة جسورة"، وقيل إنها مثلت صحافة المغامرة المعروفة -أيضا-باسم "صحافة جونزو"، التي تتضمن من بين أمور أخرى، أن يكون الصحفي "بطل تقريره".
تُوفيت نيلي بلاي في 27 يناير/كانون الثاني 1922، بسبب التهاب رئوي عن عمر السابعة وخمسين سنة تركة ورائها العديد من المقالات الصحفية، وأيضا التكريميات التي صحله عليها حيث وضع اسم في قاعة المشاهير الوطنية للمرأة منذ 1988 وفي عمود نشر في اليوم الموالي لوفاتها، قالت الصحفية آرثر بريسبان إنها "أفضل مراسلة في أميركا"