وطني وعهد الكتابة .. وطني حبيبي
محمود يوسف التل
23-06-2024 12:03 PM
دعيني.. اقبل المدائن فيه فمن كل شبر لي فيه مكان مَشيدُ وبين حلٍ وترحآلٍ عٓمآرٌ وبنآءٌ جديدُ..
دعيني.. أُقبلٓ كل شبر من أرضه وذكرى تاريخه المجيدُ.. دعيني اسجد لله شاكرا على ثرآه وتبره والثروات..
دعيني أحلق في سمائه لِأ أْنس.. بطهر الملائكات.. دعيني اُصوب مسيري نحو الغور.. لا تلو الفاتحة للصحبي والصحابة وأكثر الدعوات.. دعيني صوب الشمال امضي صباحا لاسلم على تل اربد وأرض حوران.. وانصت لنهر اليرموك بعشق وحنان. وأحي إربد الخرزات.. وتربتها حمرة.. دعيني برحلتي اسطبي من امِ قيس (جدارا) على طبرية. أروي عطشي من ينآبع الطيبآت.. دعيني ابدأ رحلتي ومدينتي..(سالتوس) السلط وحاراتها.. وطلات بيوتها والشرفات وجدعتها.. والسلالم.. والزخرفات.
دعيني.. احلق بمدارجها فيتصلب نظري على مدارسها وأم المدارس فأرشف.. دمعي على السالفين الراحلين.. وهم من علموا علم
البيان.. دعيني أدلف لمقآم سيدنا شعيب.. وأمتع ناضري بخضرة واديه وزهر الرمان.. دعيني اتوضأ من عين الجادور وأصلي في مقام سيدنا (ميشع) وبعدها تأخذني وجهتي مشمعا خيطي براحتي مستمتعا.. إلى سفوح الطفيلة.. وغليان مآء عفرا.. والبربيطة.. أستحم وأصحصح فالنظافة من الإيمان.. وأرتل في محرآب الصحابي الأسدي خير الكلام.. دعيني أتل فآتحة الكتاب على أول شهيد في بلاد الشام (فروه الجذآمي)..آه عندما صلبوه بأمر الحآرث الغسآني رابط الجأش مُشٓرٍفٍ المكانِ.. فأٓنْشد قصيدتاً مشهورةً مطلعها (سٓلِمّ لربي أٓعْظٓمِي مكاني)
دعيني أمتطي صهوة حصانٍ أجول به المدينة وڜامخات العلى والوديان.. ومن ثم.. اشدُ همتي صوبٓ الكرك لأشتم عُطرالثرى وأدعو وأدعو دعآء المحب.. لشهداءِ مؤته وأهل الكرك..
دعوني ألفظ مؤْته..(مووته).. كمآ يلفظونها أهلها.. وتعلو الكرك ولا تتبدل (أحرفها نبراسُها) تُقرأْ يمينا وشمآلا. كرك
دعيني.. أصعد ابرآج قلعتهآ وأصطبي.. على عين سآرة ومقآم سيدنا نوح... ومجسد سفينته.. دعيني.. أسمع خرير ميآه سآرة وأنصت لتسابيح جآرة الوآدي.. (يآجآرة الوآدي طربت.. وعآدلي مآ يشبه الألحآن من ذكرآك) ..دعيني أنعش نفسي وجمال الخير والنِعٓمٔ وراعٍ على شبابته.. تٓلُوفُ حٓوْلٓه الشياةُ والخرافُ.. فكآنت ذآكرآتي وأبو القآسم الشابي.. يحضرني وبيت شعره.. (فهلمي يا شياهي.. واتبعيني يا خراف).. بعدها أشارت لي شمس الغروب .حآن وقت السبآت.. وفي الغد.. دعتني مخيلتي. قبل أن اطلب دعوتها.. إلى معان مسقط رأسي.. محط مؤسس مملكتنا ..شهيدنا (الملك عبد الله الأول طيب الله مرقده) فٓجِلْتُ في مرآبعها.. وسكة معان الأم وقصر الأمير آنذآك.. وقلعة معان وبوح رائحة بسآتينها الشآمية.. والحجآزية وقنآطرهآ العثمانية.. ومجآري ميآههآ الرومآنية.. المنسآبة بصفآئهآ ليومنآ هذا.. دعيني اتسوق من أسواقها وأصلي في مسآجدها.. دعيني. أتذكر. عُلِيآتِها (الطينية.. عُلِيٓة عرآر.. شآعر الأردن وإبنه وصفي ووآلدي (في الحآرة الشآمية)..
دعيني من مقرط العصا أعرج إلى البترآء عجيبة من عجآئب الدنيا السبع دولة عربية نبطية يآ لها من فخآمة وردية تنعنش الصدر وتذكرني أجندتي بقلعة (مونتريال).. قلعة الشوبك القلعة الكاشفة لأدق المواقع قربت أم بعدت.. تبهرك ضخامتها مداخلها ومخارجها.. ويشدك الحنين لقرية خلت من سآكنيهآ.. ذآت طآبع ترآثي تجآورت وقلعة الشوبك..
يآ لجمآلها.. هدؤ مُهفهِف بنسيم البحر يهب من ثغرنا الباسل شدني هذا الْصٓبا فأقبلت إلى العقبة.. فركنت إلى الشآطئ أرقب قبلات الأمواج لثرى الأرض ولسآن حآلها (وجعلنا من المآء كل شيء حي).. فٓخْضٓرِيْ أيتهآ ألأرض إخْضٓرِي.. وقُبيل الغروب فإذا بالسارية ترفرف كأنهآ تحفزني لزيآرة (بيت الشريف الحسين بن علي طيب الله ثرآه).. نبرآس الثورة العربية الكبرى هيبة المكان والقلعة الصامدة من خلفه.
ومآ أجمل غروب الشمس وهي تتلون وأموآج البحر على عزف سمسمية جذآبة (أنا بن العقبة يعيوني) وعلى انغآمهآ غفوت مصبحا.. أصبحنا وأصبح الملك لله شآد الرحآل بلا كلل ..ووجهتي من أقصى الجنوب مشملا وعلى إيقاع المسافات أطويها ومبتغاي جرش ونهر الذهب تيجانها (الكورنثية) مدرجاتها ساحة الفوورم اعمدتا ذآت الصدى الرنآن. تحفةأثرية وروعة المدينةفي إندمآج سآلفهآبحآضرهآ..ثم سميت بسم الله ومقصدي عجلون..القوة..والحصن.(صلاح الدين...عين الحمى..تبكين..هآت صلاح الدين..ثانيتا فينا..).. وزغاريد وادي الريان..على أوتآر نمنمآت المآء المتدفق في وآدي الريآن..وبآب الجنة..وٓجٓرْشْ الطوآحين وغنآ الفلآحين..وتكبيرة مأذنة مسجدها المملوكي..ثم تمتعت. بغزلآن برقش..وغآبآت إشتفينآ.والهوآء العليل..واليوم أٓقْبٍل
مهيئً..نفسي مع الشروق. مُشٓرِقٓاً.(والفدين)..المفرق..تجمع ولآتفرق..ومآأجمل فسحتهآ..هنا حط الشريف الحسين بن علي طيب الله ثرآه ركآبه.. بها طُوفْ..وشُوفْ..أم الجمال..اسوآق الشآم القديمة.في صٓعٓدْ..كنآئس رومآنيه..أثآر أم سْرٓبْ..مسآجد اموية..مد من أحجآر سوداء موشحة..بكتآبآت قديمة..وحدآثة وزرع وزرآع ومزآرع..على مدالبصر....ومع مسآرب الأسترودآت ألأٓمِنة.. عُدتُ لأٓهجع في عمان..المقر.. مبرمجاًيوم غٓدٍ.لمحآورة.. آيقونآتها..مدرجها الروماني..قلعتها العمونية..عين غزالها..هيكل هرقلها..وأتغزل.بجبآلهآ السبعة وجدآئلهآ(أدرآجهآ)...ووسطها.. اسواقها.. وحآرآتِهآ...(ليت أيآم الصبآ بروآجع).. حآورت ذآكرت المكآن فيها... حتى أرضيت نفسي..وحآل شدني..... الحمآس..توكلت ومضيت.. إلى أم عيون المآء (مأدبا)..ورآعِيٓتْ الأدبآء..غالب هلسة..روكس العزيزي..الخآرطة....... الفسيفسائية..التآريخية..المعهد. النموذج..أكآديمية........ الفسيفسآء..وكنآئس تآريخية..وأم المسلآت (مؤآب)..وعين مآعين البركآنية...وجبل نبو........ ومكاور(حناالمعمدآن وقصته مع هريدوس وسآلومي ..مأدبا فيهاالكثير..سياحة..ومطآعم للسوآح.والأفرآح...وهنا طآبت الرآحة وألمرآح... وغداًوالله.الميسر. ألفي... إلى الأُلْفٓةِ...إلى سلة الأردن الغذائية.. و مقآمآت الصحآبة رضوان الله عليهم..ألأجلآء..معآذ إبن جبل وإبنه...... أبو عبيدة عامر بن الجراح..شُرْحبيل بن حسنة.. سعد بن أبي وقاص.. وهناك كهف سيدنا لوط..ومصنع السكر..ومعركة (فٍحٓلْ) ...وأخفص بحر على هذه الأرض..ب.٤٠٠م...وترى من المجسدآت الصخرية توحي.لك مآ توحي..وأطول سورفي العآلم بعد سور الصين..إن لم يكن هو ألأطول....(إمتدآده على طول حفرة ألأنهدآم)إجعل لك زيارة وعآئلتك وشآهد .بأم عينيك..وتقصر المسآفآت..أمآم عجلة المركبة..ونحن في المحيط لتحط بنا بسآحة المغطس..عُمآد السيد المسيح عليه السلام..ومآ أن شآرفت رحلتي تهداء وإذا بسرب من الطيور يحلق فتذكرت الطيور وهجرتها الموسمية إلى حآضنة الوآحآت (ألأزرق)...طيور جميلة عآشقة لأرضنآ..خيول وجوآميس ..برية..قيعآن مآء..محميات.جآمعة للعديد وندرة الحيوانات..الأزرق.بيئة نآضرة..جآمعة لآطآردة..... وأخيراً..دعيني...ألثم ترآب بلادي وهآأنآ وصفت..وطناً جميلا أُنآسُهُ طيبون..شجعآن مسآلمون..ومآعليكم إلآأن تبحثوا.. . عاش الوطن..عاش الوطن.