facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الحزب الديمقراطي الاجتماعي يقود نفسه نحو المعلوم (٢)


د. عبدالله هزاع الدعجة
23-06-2024 10:57 AM

مرة ثانية و آخيرة سأكتب بذات العنوان ، للتأكيد على جملة من القضايا التي يفهمها القارئ الكريم و يشاركني في استكمال تطبيقها فكريا و إجرائيا .

في مثل يقول : الموت ما يفني عرب ، يفنيها الجيل الردي ، و هذا ينطبق على العشيرة التي يخدمها شيخها حسب الأصول لضعف به أو لشخصنة أداؤه أو فقدانه للموهبة الفطرية ( الكارزما ) ، لخدمة الصالح العام ، فيغيب الرأس و يفنى الجسد و تصبح العشيرة ظاهرة تصويرية فنية من غير واقع و دلالات و أفعال و تصبح تماما كما الأمم البائدة ، ومرجع ذلك لغياب القيادة الأخلاقية التي تحقق الهدف عبر تاريخها الممتد.

التيار الديمقراطي التقدمي لم يكن في تاريخه بمنعطف حرج و مرحلة دقيقة مثل هذه الأيام، بالرغم من تعرضه لانتكاسات خطيرة بسبب الشخصنة بالأداء الوطني و القومي إبان معركة الكرامة الخالدة ، كما أوضح دولة الدكتور عبد الرؤوف الروابدة في حديثه مع الإعلامي عمار تقي في برنامج الصندوق الأسود ، و كثير من المواقف التاريخية التي هددت وجوده ، و كل ذلك مرصود بالأسماء و الأفعال في دوائر الدولة الأردنية القائدة و الرائدة والصامدة كما هي مرصودة في الذاكرة الشعبية و في صدور الرجال الأحرار ، إلا أنه لا يمكن إنكار مساهمة التيار في البناء من خلال مبادئه الفكرية و ممارساته الديمقراطية المنضبطة في خدمة قضايا الأمة العادلة.

إن البرامجية الحقيقية التي تحدث عنها جلالة الملك المفدى غير مقتصرة على التيار الديمقراطي التقدمي و المتفحص لوثائق التيار الإسلامي و تيار قوى الوضع القائم كما تمت تسميته ، يدل على مقدرتها العالية على التنفيذ و ليس إطلاق الشعارات الرنانة التي لم تعد تجدي نفعا مع المواطن الأردني الكيس الفطن صاحب الذاكرة السياسية التفصيلية الذكية.

واحتراما للتعددية الحزبية في بلدنا ، من غير اللائق التنكب عن النهج الملكي في وضع التيارات الثلاثة التي أشار لها جلالة الملك المفدى أدامه الله ذخرا للأمتين العربية و الإسلامية ، بأسلوب التضاد و التعبئة السلبية ، على عكس الحاجة الضرورية الملحة لبلدنا في ترطيب الأجواء و صناعة بيئة التكامل و الاندماج لخدمة الأردن العظيم و قضاياه العادلة ، تماما كما يؤكد جلالة الملك المفدى تكرارا و مرارا على الطبقة السياسية في المملكة الهاشمية.

اعتقد ان الحزب الديمقراطي الاجتماعي اليوم بأمس الحاجة للثبات في الأمر و العزيمة في الرشد ليحسم أمره ، في ظل قضايا إدارية و قانونية شائكة جدا و منذ فترة طويلة ، و الا كيف له أن يجتاز انتخابات ٢٠٢٤ و ٢٠٢٨ و ٢٠٣٢ ، نحو حكومات حزبية و يحمل مسؤولية تطبيق مضامين الأوراق النقاشية.

من غير المنطقي و من غير اللائق أردنيا أن يحتكر اليوم أي إنسان وزيرا كان أو رئيسا حكومة أو حزبي أو كائنا من كان ، الحقيقة في مشهد التحديث السياسي ، كما قيل أن بعض الحزبين على الفطور يكون اشتراكيا و على الغداء ليبراليا و على العشاء محافظا ، و غير ذلك الكثير من المواقف التي أعتقد أنها تؤثر سلبا على المشهد الوطني بكليتاته و جزئياته ، و تعبرعن حالة إفلاس بالعطاء و استنزاف تام ، فيكون حمولة زائدة على الوطن و القائد المفدى و المواطن الكيس الفطن.

اللهم قيض للأردن رجالا لا يخشون بالحق لومة لائم .. وقيض لجلالة الملك المفدى البطانة الصالحة

والله من وراء القصد.






  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :