لا نملك المعلومات، لكننا نتابع المؤشرات ونتوقع. وعليه ، فالشعب الفلسطيني الذي لم يتعذب شعب على وجه الأرض كما تعذب وما زال، ينتظر الفرج التاريخي بعد أن ذاب ثلج الكيان الإسرائيلي وبان مرجه تماما ، وأمام العالم كله .

نتنياهو سخره الله جلت قدرته كي يحفر قبر الكيان بيديه . هو اليوم وقد تلطخ جسده كله بدماء أطفال ونساء وشيوخ غزة ، يهدد بإجتياح جنوب لبنان من أجل حرب إقليمية كان دائم السعي إليها منذ الأيام الأولى للحرب على غزة ، وغايته هي خلط الأوراق في الإقليم كله بعد أن فشل في غزة فشلا ذريعا .

نتنياهو يعتقد بأن حربا إقليمية ستجر أميركا وأوروبا لمواجهة مع إيران وروسيا وغيرهما ، وبذلك يخرج من دوامة تحمل مسؤولية الفشل أمام المجتمع الإسرائيلي الذي يتفسخ حاليا فيما دولته كلها تترنح وباتت آيلة للسقوط في أية لحظة ، وبذلك يضمن نتنياهو توزيع دماء الإقليم وما هو أبعد ، على كل قبائل العالم إن جاز التعبير .

كتبت هنا في عمون المحترمة قبل أيام أن المنطقة على فوهة بركان قد ينفجر في أية لحظة . واليوم أعيد نفس التحذير لمن يرغب بالحذر، فالبركان إن لم تحدث معجزة بات على وشك الانفجار ، والله وحده أعلم بحجم الكارثة .

قبل نهاية الشهر الجاري والله أعلم ، هناك نذر الانفجار ، بعد أن حدد نتنياهو موعد ضرب جنوب لبنان في موعد يتزامن مع وصول المدد البحري من الغرب الذي يدفعه نتنياهو وزمرته ورغما عن إرادته ، للمشاركة في الحرب دفاعا عن الكيان.

ختاما وباختصار شديد جدا ، إشتدي أزمة تتفرجي، ولقد إشتدت في غزة وكل فلسطين حتى بلغت ذروتها ، وما عاد هناك من حل لعذاب الشعب الفلسطيني الشقيق ونحن شعوب دول الطوق معه ، سوى كسر العظم نهائيا ، وهذا ما يفعله الكيان الإسرائيلي بقيادة نتنياهو وزمرته.

نسأل الله السلامة للأردن ولفلسطين وسائر العرب . هو تعالى من أمام قصدي.