الرفيق بسام حدادين مع كل الود والمحبة
طالعنا مقالك السياسي والذي تحدثت فيه عن تيار سياسي ثالث نعكف على تأسيسه ضمن تحالف انتخابي وما لفت انتباهي واستغرابي هو وصفك لمهمه هذا التيار الثالث بمجابهه الاسلام السياسي والتيار القائم والذي يصنف بالمحافظ واعتقد بانه خانك التعبير ولم تقصد المواجهة بين التيارات المذكورة لان ذلك يعتبر اغتيال المنافسه السياسية المشروعة ويعتبر ذلك رساله غير مناسبة عن التيار التقدمي الديمقراطي والذي يؤمن بحفظ حقوق المنافس السياسية ضمن قواعد اللعبة الديمقراطية التي نؤمن بها جميعاً ونحرص عليها ونؤمن ايضاً بان صناديق الاقتراع هي الفصل والحكم بين التيارات دون الاتكاء على مبدأ المغالبة التي عفى عليها الزمن وتجاوزها والاصل ان يكون الحكم بيننا وبين التيارات الاخرى هي البرامج السياسية والعملية في ادارة الدولة لصاحب الاغلبية البرلمانية مما يعزز وجوده على الساحة السياسية او ابتعاده عنها وحلول تيار منافس له ببرامجيه محظه تنبذ العقليه المتسلطة لاي من التيارات السياسية انعكاساً لرأي المواطن الذي نجتهد جميعنا على تحقيق طموحه والاستجابة لطلباته.
وانت تعلم يا رفيقي العزيز ان روح مشروع التحديث السياسي الذي تبناه جلالة الملك وانتجته الدولة الاردنية ضمن تشريعات مناسبه لم يعطي السلطه الحق بمصادره حقوق التيارات السياسيه الاخرى حتى لو كان للسلطه تحفظات عليهم بل على العكس كانت الرسائل الرسميه مطمئنه لكل التيارات بانها ستكون على مسافة واحده من الجميع ونحن بدورنا كتيار تقدمي ديمقراطي لن نرضى الا الديمقراطية حكماً بيننا وبين الاخرين واراده الشعب والمترجمة في صندوق الاقتراع هي ميزاننا في التعامل مع الاخر وان كنا اصحاب الاغلبيه لن نعتمد المواجهه بل سنضرب مثالاً يحتذى في الشراكه السياسيه ونطور على موقف دولتنا المتقدم في حمايه حقوق التيارات السياسيه بالرغم من تعارضها احياناً مع مواقف السلطه وهذا يسجل لدولتنا الكريمه في وقت عاده فيها لغه المغالبه التي نرفضها جميعاً على الواجه السياسيه لبعض الدول . وعلينا ايضاً ان نؤسس لفكر الاحتكام للقواعد الديقراطيه المستنده لثوابتنا الدستوريه ونكون حماتها ورعاتها
واسلم لرفيقك الديمقراطي