facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




اشقى الناس!


كاظم الكفيري
22-06-2024 08:39 PM

من أسوء الأوضاع التي يواجهها الانسان في حياته هي وضع اللجوء، والتهجير القسري الناتج عن التنكيل في الحروب والصراعات والكوارث البيئية أو المناخية بالمعنى المباشر لمفهوم اللجوء، اللجوء هو شكل من أشكال الحراك السكاني، ويندرج النزوح والانتقال السكني القسري أيضاً ضمن هذه الأشكال.

اليوم، أهالي غزة يواجهون وضع كارثي، نتيجة العدوان الصهيوني الذي استباح الأرواح، وبقي أهل غزة متمسكين بأرضهم، رغم كل المعاناة التي يعيشونها.

محلياّ، في رأيي أن "الجلوة" في الأعراف العشائرية تشكل أحد أشكال النزوح الناتج عن قضايا الدم والعرض، التي يتضرر منها إقتصادياً وإجتماعياً من لا ذنب له في القضايا التي تقع في هذه الإطار، وهنا ينبغي البحث عن وسائل حماية بديلة وتدابير جديدة مع التطور العمراني وطابع الإستقرار في المساكن والعمل.

لا شيء يعوض إحساس الانسان وشعوره وما يترافق معها من ضغوطات نفسيه وحياتيه والابعاد عن الوطن والحنين الى سمائه والى ارضه، فالأمن هو اصل الاجتماع الانساني وفقدانه كارثه على الفرد والأسرة اللاجئة، حيث يعيش في بلد اللجوء كمتلقي للإغاثة والعون بعد أن كان فاعلاً ونشيطاً في توفير دخل له، مع ما يرافق ذلك من مشاعر العيش كمواطن من الدرجة الثانية بل أكثر، وحسب تعريف الاتفاقية الدولية للامم المتحدة فان اللأجئ وفقًا لاتفاقية 1951 بشأن اللاجئين كل شخص يوجد خارج دولة جنسيته بسبب تخوف مبرر من التعرض للاضطهاد لأسباب ترجع إلى عرقه أو دينه أو جنسيته أو انتمائه لعضوية فئة اجتماعية معينة أو آرائه السياسية، وأصبح بسبب ذلك التخوف يفتقر إلى القدرة على أن يستظل بحماية دولته أو لم تعد لديه الرغبة في ذلك.

لدينا موجات تاريخية من اللجوء، اللجوء الفلسطيني نتيجة الإحتلال الصهيوني لفلسطين منذ العام 1948، وموجة اللجوء العراقي الناتج عن إحتلال العراق العام 2003، وثالثة إرتبطت بمرحلة الانتفاضات الشعبية في مرحلة الربيع العربي، وسيما التي رافقتها أعمال عنف وصراع مسلح، مثل سوريا وليبيا واليمن. هناك حالات لجوء مؤقت شهدها العالم العربي كتلك التي رافقت الحرب الأهلية اللبنانية في السبيعينيات والعام 2006، وغيرها.

قضية اللجوء المرتبطة بهذه الدول، وتحديداً التضييق على منظمة الآونروا، وتسييس هذه القضية من أطراف وازنة ومؤثرة في العالم تدخل الملايين من الناس المستفيدين من خدماتها في معاناة مستمرة، وهذا شكل جديد من أشكال الحصار السياسي لخنقهم وإرغامهم على قبول تنازلات مبدئية.

ولقد مرت ظروف على الشعب العربي مشابهة وخاصة اللجوء السوري الذي إنقضى عليه الآن تسع سنوات عجاف على المنطقة وعلى المواطن السوري الذي اصبح في الشتات، كما ان افراد الأسرة الواحدة في كل مكان، ويرتبط اللجوء السوري بالعديد من مشكلات الإندماج والتقبل لهم سواء كانوا يحملون صفة اللجوء او المهاجرين غير الشرعيين وها هم بعض العرب يعيشون في اكثر من قطر بين لاجئ وبين نازح، بعد أن خسروا استقرار بعض نظمهم السياسية وغرقوا في فوضى عارمة، كان المستهدف فيها الانسان العربي وقضيته المركزية فلسطين.

وبمناسبة اليوم العالمي للاجئين الذي يصادف في العشرين من حزيران من كل عام لا اعرف بماذا نحتفل؟ بقتل ام بتشريد انسان؟ ام بتقاعس المجتمع الدولي عن الشعور الانساني ؟ ومع ذلك أتشرف أنني انتمي لمجتمع كريم وأصيل قدم إستجابة إنسانية لعدد من موجات اللجوء التي قاسمته مأكله وعمله ومسكنه، وكعامل اجتماعي سعيت بكل احترام وتوفير وعلى مختلف المستويات على تقديم مختلف الخدمات لهم الصحيه والتعليميه والاغاثية وحقا يمثل قصة نجاح انسانية.

** الكاتب رئيس جمعية حماية الاسرة والطفولة





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :