يدفع الحزب الديمقراطي الاجتماعي الأردني ، بكل ثقلة، لإنجاح تحالف انتخابي، يضم أحزاباً ، تاريخية وأخرى حديثة، ممن ينتمون إلى التيار الديمقراطي التقدمي، لتشكيل قائمة عامة واحدة لخوض الإنتخابات النيابية ٢٤.

تهدف هذه الخطوة السياسية إلى التقدم نحو الشعب الأردني عامة والتيار الديمقراطي العريض، بعنوان موحد ومظلة واحدة ، للتيار الثالث، في مواجة ؛ تيار الوضع القائم، وتيار: الإسلام السياسي اليميني المحافظ.

القاعدة الشعبية لهذا التيار ( الديمقراطي التقدمي) تقدرها الاستطلاعات ١٥ ٪؜ من الناخبين وهذا يعني مئات الآلاف من الناخبين وهذا خزان اصوات كبير، يمكن الرهان عليه إذا ما وجد هذا التيار العريض عنواناً واحداً له ، وسوف تحفز وحدة هذا التيار اعداداً كبيرة من المترددين في المشاركة في الانتخابات النيابية القادمة إلى مغادرة اليأس ، وتوليد املاً كبيراً بتمثيل قوى التغيير ورؤاها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية في مجلس النواب القادم .

قطعت الحوارات بين الحزب الديمقراطي الاجتماعي والحزب المدني الديمقراطي وإتلاف القوى القومية واليسارية، شوطاً بعيداً في اتجاه بناء تحالف انتخابي، والحوارات مفعمة بالروح الإيجابية والحماسة لهذا الهدف النبيل.

تشكيل هذا التحالف السياسي النوعي من آجل التغيير ، سيعطي الانتخابات النيابية القادمة جرعة سياسية كبيرة، تساعد الناخبين في الاختيار على أسس سياسية - برامجية و تعطي عملية التنافس بين الأحزاب والتيارات بعداً مستقبلياً لبلورة التيارات الرئيسية في البلاد وتساعد على الاندماج بين الاحزاب وبناء أحزابا كبيرة ممتدة على مساحة الوطن.

لم تكتمل بعد حوارات القوى الديمقراطية والتقدميّة وهي تتقدم بخطى ثابتة نحو الهدف، وانا أدعو جميع الاحزاب المعنية إلى الإستمرار بنفس الروح والعزيمة للعبور إلى المحطة النهائية والإعلان عن التحالف في اسرع وقت.

وادعو كافة الشخصيات والقيادات المجتمعية المعنية ببناء هذا التحالف ، إلى التواصل مع قيادات هذه الاحزاب وحثها وتشجيعها وإعلان الدعم والتأييد لهذه المبادرة السياسية الوطنية المسؤولة.