facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




المعارضة والوقوف الى جانب الدولة


سيف منور السردية
22-06-2024 05:44 PM

حدثني احد الشخصيات البارزة في جلسة صيفية في احد الاماكن الرائعة في العاصمة عمان ، عن السبب الذي ادى الى تحول اغلب صفوف المعارضة في الاردن الى الموالاة للملك والانتماء للوطن ، وقد اسهب في حديثه ، فادهشني ، وآثرت ان انشر كلامه للفائدة العامة ، يقول الرجل انك عندما تدخل في دهاليز المعارضة ونواياهم واجنداتهم ومهنهم واصولهم والنشأة الاجتماعية التي نشأوا بها ، تعلم جيدا انك لا تنتمي الى هؤلاء ، ويصبح لديك رفض تلقائي للفكرة ، وان هؤلاء البشر لا يشبهوننا كأردنيين ، كأبناء عشائر وقبائل كانت الاساس في تأسيس الدولة ، ويقفز الى ذهنك وانت تجلس معهم ان هؤلاء يشبهون من دمروا العراق ، وجاءوا يوم ما على ظهر دبابة امريكية ، لو اتيح لهم ، وهؤلاء يشبهون من اشعل الحرب في السودان بين ( حمتي والبرهان ) ، وان هؤلاء اقرب الى من تصارعوا على السلطة في خراب سوريا ، لو قيض لهم ، بل انهم يشبهون صراع حماس والسلطة الفلسطينية على الحكم في فلسطين تحت الاحتلال وقبل التحرير.

لقد ادهشني هذا القول ، وحاولت الاستزادة منه ، بانه كيف استطاع وهو في عمر قد تجاوز الستين ان يحصل على كل هذه التجارب ، فاخبرني انه كان شيوعيا ، وتحول بعد ذلك عندما كبر الى الحركة الاسلامية ، ثم اصبح مع القوميين العرب ، وبعد ذلك اصبح مستقلا ، ولم يترك مظاهرة او اعتصام الا واشترك به ، وكان ممن يتبنون نظرية زوال الاردن او ذوبانه ، وبعد ان تأكد له بالبرهان ان الاردن دولة ليست مؤقتة ، وليست دولة وظيفية كما كان يروج عنها ، فتوصل الى حقيقة ان هذا النظام الهاشمي العروبي هو النظام الاكثر تسامحا بين الانظمة العربية ، وان الشعب الاردني بقبائله وعشائره وقروييه هم الاكثر تسامحا ومحبة للغريب ، وان بفطرتهم مناصرة الضعيف واغاثة الملهوف وجبر عثرة المكسور ، وان الايام كانت كفيلة في المائة سنة الماضية من عمر الدولة ان تثبت ان هذا الوطن اكبر من الجميع ، وان الشرف كل الشرف ان تكون الى جانب الدولة والنظام ، لا الى جانب ناعقي الخراب والباحثين عن الشهرة على حساب الاوطان ، وان المرء يخجل من ان يكون في صفوفهم لا بصف الدولة .

عند انتهاء الجلسة ، ودعت ضيفي الكبير وانا مملوء رأسي بالهواجس والافكار ، حيث انني ما زلت في مقتبل العمر الدراسي والسياسي والعملي ، فايقنت ان هذا البلد محمي بأهله وبرعاية الله ، واخذت اتأمل كلامه واذ بنشرات الاخبار على قنوات التلفزة تبث ان خلية ارهابية قد تمكنت من تخزين متفجرات في ماركا ، وان سلاح الهندسة الملكي قد قام بالتعامل مع المتفجرات وقام بتفجريها في مكانها دون ان يصب احد باي اذى ، بعد ترحيل السكان المجاورين والحفاظ على سلامتهم ، علمت حينها ان المعارضة تبدأ بشكل تنظيري وتنتهي بشكل تفجيري والعياذ بالله ..

حمى الله الاردن وقيادته واهله الطيبين.



**الكاتب محلل سياسي اردني ، وباحث بدرجة الماجستير في الدراسات الدبلوماسية في القانون الدولي العام

Saifmenwer0@gmail.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :