* الدكتور فوزي الحموري مثالا يقتدى به

في إطار الجهود المستمرة لدعم غزة، برز الدكتور فوزي الحموري كشخصية محورية في تنسيق الدعم الطبي والإنساني على الصعيدين الوطني والدولي، فقد لعب على الصعيد الوطني دورًا حيويًا في تحفيز وتوجيه الجهود لدعم القطاع الصحي في غزة، وساهم بشكل فعال في وضع خطة شاملة للاستجابة للأزمة الصحية وقد أثبت الدكتور فوزي أن التنسيق الفعال يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في إدارة الأزمات الصحية، فمن خلال التعاون مع الجهات الحكومية، النقابات المهنية، والمنظمات غير الحكومية، تمكّن من توفير الموارد الطبية الحيوية والمعدات اللازمة لتعزيز القدرات الصحية في غزة، ولم يقتصر هذا التعاون على المستوى الوطني فحسب، بل امتد ليشمل تنسيقًا واسعًا مع الدول والمنظمات الإقليمية والدولية.

وبالانتقال إلى بيروت في اليومين الماضيين، واصل الدكتور فوزي الحموري نشاطه المتميز لتعزيز الدعم الإقليمي والدولي، واظهر في "مؤتمر العدالة لغزة" دليلاً واضحًا على التزامه الراسخ وإصراره على تقديم الدعم المستمر بشتى انواعه، من خلال هذا المؤتمر، طرح الدكتور الحموري رؤى واستراتيجيات و تطبيقات مبتكرة لتعزيز الدعم الصحي والإنساني لغزة، وشدد على أهمية التعاون الاقليمي و الدولي لمواجهة التحديات الصحية والإنسانية التي تواجهها المنطقة، وان هذه المشاركة تجسد حضور الأردن القوي في المحافل الدولية الداعية إلى وقف العدوان وتقديم الدعم الفوري لغزة، وهو ما أكدت عليه القيادة الأردنية منذ بداية الأزمة، كما تعكس قيادة الدكتور الحموري لمبادر غزة منذ تأسيسها قدرة الأردن على لعب دور قيادي في معالجة القضايا الإنسانية الملحة، وتقديم حلول مستدامة للأزمات الصحية.

وقد نوه الدكتور فوزي في كلمته خلال المؤتمران كل فرد في هذا العالم بغض النظرعن العرق والجنس والجنسية والدين، يجب أن يعيش بكرامة ويستحق أن يتمتع بحقوق متساوية، وان مؤتمر بيروت جاء لتذكير العالم بأن سكان غزة يستحقون حقوقًا متساوية لأنهم جزء اصيلا من الانسانية مثل أي شخص آخر، مشددا على تقاعس المجتمع الدولي ومنظماته في إعطاء شعب غزة حقوقه، إذ إنهم يشاهدونهم يقتلون ويشردون ويحرمون من الغذاء والماء والمأوى والصحة.

ومن خلال المستشفى التخصصي، يواصل الدكتور فوزي الحموري تقديم دعم استراتيجي وشامل للشعب الفلسطيني في غزة، و يلعب المستشفى التخصصي دورًا محوريًا في تقديم الرعاية الصحية المتقدمة، وتوفير الدعم الطبي العاجل للجرحى والمصابين في غزة، ويشمل ذلك إرسال الفرق الطبية المتخصصة، وتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية، و تُظهر هذه الجهود المستمرة التزام الدكتور فوزي كشخصية قيادية صحية في الأردن بقضية غزة، وتعكس رؤية استراتيجية تهدف إلى تحقيق استجابة شاملة وفعالة للأزمات الإنسانية.

بالإضافة إلى ذلك، بين الدكتور الحموري خلال كلمتة ان "مبادرة غزة الصحية" التي اطلقت في شباط الماضي خلال المؤتمر الدولي الأول لإعادة بناء القطاع الصحي في غزة والذي عقد في عمان، الأردن، التي اكتسبت زخمًا مع أكثر من 50 منظمة دولية كشركاء، وأصبحت مبادرة الصحة العالمية مجمعًا ومحفزًا للمنظمات الشريكة التي تنسق وتسهل وتدعم جهودها لمساعدة سكان غزة في مختلف المجالات، وعلى مدى الأشهر القليلة الماضية، عملت هذه المبادرة بجد على إنقاذ الأرواح مع شركائها من خلال إرسال أكثر من 25 بعثة طبية إلى غزة، وإرسال المساعدات الطبية معهم وعبر القوافل البرية، و تمكنت هذه البعثات الطبية من إعادة تنشيط الخدمات الأساسية مثل القسطرة والتدخل الجراحي للاعصاب وجراحات العظام وغسيل الكلى وغيرها، مما قدم بعض الراحة لمقدمي الرعاية الصحية في غزة المنهكين والمثقلين بالأعباء، كما أطلقت المبادرة مشروع إطعام أطفال غزة، وتم تنفيذ برنامج دعم الأيتام نظرًا لوجود أكثر من 20,000 يتيم جديد في غزة و بالتعاون مع شركاء المبادرة لتنفيذ برامج مستمرة لدعم هؤلاء الأطفال المستضعفين.

و قد قامت المبادرة ايضا بتأمين التعليم لطلاب الطب في غزة، بما في ذلك التعليم الطبي عن بعد، ومساعدة طلاب الطب في غزة على إكمال تعليمهم في جامعات الشرق الأوسط وأوروبا، وتم جمع الرسوم الدراسية لأكثر من 500 طالب طب من غزة يدرسون في جامعات مصر والأردن، وتوفير فرص تدريب بعد التخرج لأطباء غزة، و تعمل العديد من اللجان في مجالات أخرى مثل الصحة العامة، الصحة النفسية، الدعم والمناصرة، جمع التبرعات وغيرها، ومع ذلك، فإن مشاريع إعادة بناء صحة غزة على المدى الطويل غير ممكنة بدون وقف إطلاق النار.

ان الدكتورفوزي الحموري، من خلال عمله الدؤوب و المتفاني يعزز العلاقات بين الأردن والمجتمع الدولي، مؤكدًا على أهمية التضامن والتعاون الدولي في مواجهة التحديات الصحية والإنسانية، ان هذه الجهود المستمرة تعكس التزام الأردن العميق بقضية غزة، وتعبر عن رؤية استراتيجية تهدف إلى تحقيق استجابة شاملة وفعالة للأزمات الإنسانية، و إننا نتطلع إلى العمل معًا بتعاطف وشجاعة وتصميم، من اجل بناء مستقبل تسود فيه العدالة والامان للجميع وفي كل مكان.

كلمة حق نقولها في حق الدكتور فوزي الحموري، فهو شخصية قيادية صحية اردنية و بامتياز، فكيف لا و هو اب وعراب السياحة العلاجية الاردنية ، كما اننا لا نستطيع ان ننسى جهودة المكثفة والنوعية والمحورية التي برزت خلال جائحة كورونا الاخيرة، و ها هو اليوم يكمل مسيرة التميز والعطاء الوطني مع غزة الجريحة .