نحو تدخل عربي عاجل لحقن دماء اليمنيين
سلامه العكور
22-04-2011 04:30 AM
بعد شهور من انطلاق الثورة الشعبية اليمنية التي استخدم نظام الحكم اساليب قمع عنيفة لاخمادها، يباشر مجلس الامن الدولي بعقد جلسة او جلسات لبحث تطورات الوضع المأساوي في العاصمة صنعاء وفي مدينة تعز ومدينة الحديدة وغيرها حيث يسقط هناك شهداء وجرحى بصورة يومية.. وذلك رغم ان التظاهرات الشعبية في العاصمة وفي المدن اليمنية لازالت سلمية ولم تلجأ للعنف حتى اليوم..
لقد تدرجت مطالب حشود المتظاهرين من الدعوة الى الاصلاح الاجتماعي والاقتصادي ثم السياسي ثم الدستوري حتى اصبحوا يطالبون بتنحي الرئيس علي عبدالله صالح واسقاط نظام حكمه.. لكن الرئيس صالح الذي اكد غير مرة استعداده لتلبية مطالب المتظاهرين لم تكف اجهزته الامنية عن استخدام العنف والقتل والتنكيل في صفوف المتظاهرين المحتجين على سياساته الداخلية والخارجية..
واللافت ان جامعة الدول العربية او فلنقل الدول الاعضاء ظلت منذ البداية تقف متفرجة كما فعلت ازاء ثورات مصر وتونس وليبيا حتى سقط الآلاف من الشهداء والجرحى في عواصم ومدن تلك الدول.. حتى ان الدول الغربية « الاميركية والاوروبية « قد سبقت الدول العربية في تأييد تلك الثورات الشعبية وطالبت بتنحي كل من الرؤساء السابقين مبارك وبن علي والقذافي لتمكين طلائع الثورات من تحقيق تطلعات شعوبهم وامانيها في الاصلاح الشامل وفي الديمقراطية والحريات العامة وحقوق الانسان، وفي مكافحة الفقر والبطالة وتحقيق التقدم والرخاء..
لقد بادرت العربية السعودية ودول خليجية اخرى الى القيام بوساطة سميت « بالوساطة الخليجية « لعلها تضع حدا لاراقة الدماء في ميادين وشوارع المدن اليمنية ولاعادة الامن والاستقرار الى ربوعها..
ان على جامعة الدول العربية ان تتدخل فورا وبدون ابطاء لوقف حمامات الدم في المدن اليمنية.
ولا تجوز مجاملة الرئيس اليمني على حساب الملايين من ابناء اليمن وعلى حساب الشهداء والمصابين الذين سقطوا وهم يطالبون بتحقيق اهداف عادلة ومشروعة..
وكفى سفكا لدماء الابرياء من مدنيين واطفال وشيوخ وحرائر لا ذنب لهم سوى المطالبة بحقوقهم المشروعة..
(الرأي)