facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ماذا يعني تقليص عدد مقاعد المسيحيين بمجلس النواب؟


امجد عدنان الجميعان
21-06-2024 06:47 PM

الحركات والاحزاب القومية بشقيّها العربي والسوري ومؤسسي هذه الاحزاب اصبحوا من الماضي البعيد لا يذكره إلا اجيال الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي!

وللعلم فقط وبالرغم من ان نسبة المسيحيين في المشرق العربي لم تتجاوز العشرة بالمائة في ذلك الوقت إلا ان مؤسسي هذا الاحزاب كانوا من المسيحيين العرب؛ واستطاعوا بافكارهم حشد الملايين تحت راية هذه الاحزاب واقناعهم بافكارهم وقادت هذه الاحزاب اعنف المعارك والحركات النضالية وقدمنا الشهداء وكل ما تلاه من احداث جلل في منطقة بلاد الشام والهلال الخصيب؛ الحزب القومي السوري الاجتماعي؛ البعث العربي؛ الشيوعيون؛ الجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية وحشد…

لقد بدأت الاحزاب القومية بالانحسار بعد هزيمة حزيران 1967، وتسارع الانهيار بتفكيك الاتحاد السوفيتي والمعسكر الشرقي في نهايات الثمانينيات من القرن الماضي وأنُهيت بتهجير ممنهج للمسيحيين من معظم مناطق المشرق العربي تحت اكثر من مسمى (ديني، اقتصادي، حماية، قسري..) وتخوين مؤسسي الاحزاب القومية وبالفعل نجد ان الهدف قد تحقق؛ بتجفيف منابع الفكر القومي السوري او العربي بكافة اشكاله من المشرق العربي بتهجير ممنهج للمسيحيين والذين هم اخر معاقل القومية في المشرق العربي، واصبح وجودنا رمزي وبدون دور سياسي فاعل؛ فقد تم تفريغ العراق وسوريا واضعاف المسيحيين في لبنان ولا يوجد بفلسطين اكثر من عدة آلاف من المسيحيين وفي الاردن قد يتجاوز العدد 200 الف (تقديرات شخصية بحتة) ووصلت نسبة المسيحيين بالاردن الى اقل من واحد بالمائة وخاصة بعد التغيير الديموغرافي الذي حدث; متمثلاً بهجرات متتالية من فلسطين والكويت والعراق وسوريا اضافة الى ارتفاع اعداد العمالة الوافدة من العديد من الدول الاسلامية او ذات الاغلبية المسلمة وادى ذلك الى انخفاض واضح في اعداد المسيحيين بالمملكة الاردنية الهاشميه؛ وترتب على ذلك مؤخراً وللأسف تقليل عدد مقاعد المسيحيين في البرلمان الاردني من تسعة الى سبعة ولم يحرك احد ساكناً (الوضع اشبه بحالة الشلل الكامل في الشارع المسيحي وكأن شيئاً لم يحدث; يعني اللهم نفسي) وبحسب قانون العمل والعمال اذا تقاضى العامل اجراً لمدة ثلاثة اشهر واكثر يصبح حق مكتسب ونحن كمسيحيين بالاردن لنا هذا الحق بتسعة مقاعد من سنوات طويلة ونطالب بإعادة حقوقنا استناداً الى قانون العمل والعمال.

عملياً لقد تم اقصاء المسحيين مؤخراً من المشاركة الفاعلة كقيادات سياسية واقتصر دورهم بالحكومات على بعض الأدوار والوزارات الخدمية كجوائز ترضية وغير قادرين على أخذ القرار.

واذا كان سبب تخفيض عدد مقاعد المسيحيين بالبرلمان هو إنخفاض النسبة فهذا ليس مبررا لأن النساء بالمملكة أكثر من نصف السكان وعدد مقاعد الكوتا للنساء 8 فقط؛ فلماذا لا تزداد اعداد مقاعد النساء مثلاً!!

وفي لبنان يناضل المسيحيون للحفاظ على وجودهم وقوتهم السياسية ولكن الى متى يستطيعون الصمود (عمليا ما يبقيهم بالساحة ألان هو جوهر الخلاف ما بين السنة والشيعة على السلطة)….

وبالرغم مما يحدث؛ وخلال الحرب على غزة عادت الروح للقومية العربية والتي لا يمكن طمسها ؛ فالقتال في غزة بقالب الاسلام السياسي وبأطار عروبي؛ فجميع وسائل الاعلام وحتى حماس واعلامها تستعمل مصطلح المقاومة الفلسطينية؛ ومع تجنّب واضح ومتعمد وبديلاً عن مصطلح المقاومة الاسلامية على الاقل اعلاميا لكسب تعاطف القوميين وغير المسلمين!!.

إن الاجيال الحديثة من الشباب ترعرت على تخوين القوميين وبالتالي المسيحيين وربطهم بالغرب الاوروبي والماسونية ومع هذا ستظل القومية الحاضنة الاولى لكل الشعوب العربية!!

وفي المملكة الاردنية الهاشمية بالرغم من ان نسبة المسحيين بانخفاض مستمر؛ فإننا لا نتحدث عن ارقام بل نوعية وكفاءات علمية وثقل اقتصادي واضح كوضوح الشمس.

اقتباس "وئام وهاب" (الحقيقة هو إن المسيحي ليس عدد؛ مسيحيو الشرق عنوان وما من مسيحي بالشرق بدون عنوان)

أطالب بالغاء قرار تقليص عدد المقاعد المخصصة للمسيحيين بمجلس النواب والمحافظة على ابسط حقوقنا كمواطنين من الدرجة الاولى منذ سنوات طويلة لتفعيل مشاركة الشارع المسيحي بالانتخابات النيابية في هذه المرحلة الحرجة.

ملاحظة

انا لا أمثل أحد أو أي اتجاه وهذا رأي شخصي وسأبقى ذلك الضابط العروبي المسيحي المخلص للوطن وترابه وقيادته الحكيمة التاريخية والاسرة الهاشمية

"«أَنْتُمْ مِلْحُ الأَرْضِ، وَلكِنْ إِنْ فَسَدَ الْمِلْحُ فَبِمَاذَا يُمَلَّحُ؟ لاَ يَصْلُحُ بَعْدُ لِشَيْءٍ، إِلاَّ لأَنْ يُطْرَحَ خَارِجًا وَيُدَاسَ مِنَ النَّاسِ." (مت 5: 13).





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :