facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




اليهودي قال كلمته .. متى يقول الفلسطيني؟!


أحمد سلامة
21-06-2024 02:15 PM

يقول شيخنا الفذ محي الدين بن عربي (كل بقاء يكون بعده فناء، لا يعول عليه.. كل فناء لا يعطي بقاء لا يعول عليه)

اوليس بعد كل هذا (الفناء) النبيل في فلسطين العربية، اصبح ضرورة سؤال البقاء ؟! سؤال الحياة من جديد !!

اوليس من الواجب المقدس على الذين خاضوا قتالا مقدسا ضد المشروع الصهيوني ان يقولوا كلمتهم. سيما ان اليهودي بشقيه قد قال كلمته!!

اليهودي المتحضر الانسان الذي صورته الحقيقية (نعوم تشومسكي) و(افي شلايم) و(برونو كرايسكي) وكارل ماركس) اليهودي الذي اشعل نيران الاحتجاج على وحشية (الصهيونية الجائرة) في جامعات الغرب وساحات الغرب وغسل يديه من اثم جراءم الاخوة الاعداء من جنين حتى رفح..

كذلك فان اليهودي الصهيوني الظالم المتوحش الذي يريد الاستئثار بكل شيء الارض والاذعان والصمت والتوسع والاستباحة دون رادع قد قال هو الاخر كلمته من تخبط وجنون وامراض نفسية عكست نفسها في صورة ذلك اليهودي الصهيوني البشع (نتنياهو وحلفائه المصاريع الذي اخدهم يريد استخدام النووي ضد الفلسطيني، وثاني يود توسيع المشروع (سموتريتش) ليشمل الاردن وسوريا ولبنان، وثالث (بن غفير) الذي قرر حرق كل بلدات فلسطين…

لقد قالوا جميعا قولتهم واوضحوا ما يريدون…

ولست هنا في هذا الموقف براغب ان اغوص في جنون الصهيونية وما فعلته وما تخطط له، لكني اود ان اتحدث عن الفلسطينيين. وأسأل ما هي كلمتهم ماذا يريدون ؟!

وكيف يتصور قادتهم في هذا المثلث الذي لا تواصل بين اضلعه (فتح السلطة في رام الله، والقيادة السياسية لحماس في قطر، وقادة الميدان من تحت الارض الذين يخوضون الغمار ويتطلعون الى جني الثمار)…

وان بدا هذا المقال انه (تطفل) على الحالة الفلسطينية الراهنة، وتدخل في شؤون الاشقاء في سلطة شقيقة فان رأيي ان حقا لي كعربي ان ابدي فيما اراه انه رأي انحاز لصحته…

اقول، اخطأ الفلسطينيون (قيادة) سنة ١٩٤٨ م حين رفضوا التقسيم وانحازوا لعاطفة لا تنسجم وحلف (ترومان / بن غوريون) ولقد دوى احتجاج القيادة الفلسطينية دويا صاخبا ادرك وصف التخوين (لكل فلسطيني اخر او عربي اخر جاهر بموقفه بضرورة فهم توازن القوى للقبول بالذي كان معروضا بصورة شرعية، ورفض بطريقة غوغائية…

ان من حكم التاريخ البائنة بينونة حاسمة يثبت صواب الواقعية السياسية كمدرسة في التفكير حين نرى ان كل ما يطلبه كل الفلسطينيين الان هو (ارض الضفة الغربية وغزة) والذي امسك بارضها بدم جنده الجيش العربي الاردني وجيش مصر… ولذا فان هذا الدرس هام في التلفت كضرورة الى واقعية الاجابة على سؤال
ما بعد الحرب على فلسطين

.. ماذا بعد ؟! وماذا نريد !!!

اخطأ الفلسطينيون (القيادة) لحظة ان بلعت مخطط انور السادات بقصة (الممثل الشرعي والوحيد) سنة ١٩٧٤م لترفع غطاء العروبة عن فلسطين وتصبح ارض الضفة الغربية وغزة من (ارض محتلة) باقرار دولي جامع، الى (ارض متنازع عليها)

كان انور السادات ، قد انخذ قرار فتح قناة السويس والبدء برحلة الحل المصري المنفرد، وكان عبد الناصر قد الزمه بوثيقة تتعهد الدولة المصرية فيها للاردن لا (تفتح القناة) والا (يجري اي حل) قبل اعادة الضفة الغربية والقدس للاردن وكان مخرج السادات في ذلك الهروب الى (الممثل الشرعي والوحيد)

والان ان اي استفراد في ظني ببطولات فلسطين وقتلاها وجرحاها ودمار جزئها الساحلي (غزة) بالتشبث بالفصائلية او المناطقية او حتى الفلسطينية سيجر على فلسطين كارثة جديدة تكون اهوالها اصعب من النكبتين الاولى سنة ١٩٤٨، والثانية حين اخترع لها هيكل يرحمه الله اسم دلع (النكسة) وهي نكبة اجتياحية سنة 1967 م

ازعم ان حماس وحدها لن تتمكن من انجاز حل يعود بمكسب واحد على فلسطين وان السلطة الفتحاوية في رام الله لن تقوى على البقاء رغم كل العقاقير الامريكية، ما لم يعود كلا الفصيلين الى مفهوم (عوربة الحل)!!

ان معركة الجزء الساحلي العربي في فلسطين (معركة غزة اعني) هي معركة بكل المقاييس تاريخية، من حيث التخطيط ومن حيث التنفيذ ومن حيث الصمود الاسطوري لابطال الشوارع وابطال الخنادق..

ومن دون الانتباه الى التحفظات التي تأتي من هنا وهناك حول التحالف الايراني المذهبي مع حماس فهذا لا يضير شرف المعركة بشيء فقد اقدم العرب على تحالفات في التاريخ اصعب من ذلك وتمت اجازتها (لقد تحالف عرب مصر وبلاد الشام) مع الصليبي المحتل في الغزوة الصليبية لوقف الهجمة البربرية التي تشبه وجود اسرائيل (هنغر الغرب الامبريالي في بلادنا) هجمة (التتار) ولم يدن احد من المؤرخين ذلك التحالف

وانا بصراحة لست معنيا بهوية حماس الدينية، ولكنني معني بتمجيد وابداء الاحترام لما ادته من رد كريم ومبادرة ستكون ملك التاريخ ضد احتلال سقيم واستعلاء صهيوني اشد من بلاء الشيطان الرجيم

كان اليهودي الصهيوني قبل (فعل) حماس يرى في نفسه صورة طاووسية بغيضة

ان الاهانات والاذلال الذي مارسه الصهاينة ضد فلسطين واهلها العرب عبر عشرات السنين لا يشبهه اي كابوس استعماري في التاريخ وهذا هو جوهر واهمية (فعل) حماس وحين نضطر ان ندين قتل الاطفال الصهاينة فان ذلك في باب العلاقات العامة لان اليهود المستعمرين لفلسطين وعلى مسمع هذا الغرب المنافق الماكر قد اتوا عبر هذه السنين كل ما هو كافر وحاقد وغير انساني من الطنطورة حتى السموع ومن كفر قاسم حتى قبية ومن قلقلية حتى رفح مجزرة موصولة دون رادع !!

لكن حماس الان مطلوب منها التموضع في عمل سياسي اخر واعطاء غيرها فرصة جني مكاسب ثأرها من الصهيونية ولأن كانت حماس ينظر لها انها مجرد ميليشيا فان الصهيونية بكل اداءها الرديء لم تتجاوز دور ومهمة العصابة المسلحة المدعومة بتفان من الغرب المنافق

الخلاصة

ثمة وجهة نظر تقول ان اصرت حماس على احتكار الصواب في الميدانين (العسكري والسياسي) فالخشية ان يكون مصيرها مثل تجربة ابو عمار وفتحه هو وليس فتح ابو جهاد يرحمه الله.. تلك التجربة التي اخذت فتح من بطولة (دلال المغربي) التي لم تقل عن بسالة رجالات حماس ونسوتها الصابرات) الى حالة من الاذعان لتصير السلطة الفتحاوية المذعنة لفكرة البقاء مجرد شاهد (من غير اي تأثير) على كل احداث فلسطين..

على الفلسطينيين القيادة في الثالوث غير المتواصل بانسجام (رام الله / الدوحة / انفاق غزة) ان يعيدوا النظر بصورة تاريخية للذين هم بصدد مواجهته !!

اخطأ ابو عمار حين خشي من حنان عشراوي وحيدر عبد الشافي وفيصل الحسيني وصائب عريقات حين ظن ان نجاحهم ينهي بقائه وقفز الى خطوة اوسلو (الدونكيشوتية) فانهى دور الفلسطيني النبيل ولم يتمكن الظفر بالنبل في الحل

انني انصح حد التوسل لحماس الا تقع فيما وقعت به فتح.. دعوا التفاوض لجهة ثالثة، ماذا لو تشكلت لجنة وطنية برئاسة الدكتور مصطفى البرغوثي والسفير حسام زملط وضمت قادة تاريخيين في الخبرة مثل زياد ابو عمر وعلي الجرباوي وغسان الخطيب وسري نسيبة وحنان عشراوي والدكتور انيس القاسم ورجالات من فلسطينيي وعرب امريكا
واسندت لهم مهمة البدء في مشروع فلسطيني جديد

احب ان احلم ان اتخيل ان اتوهم ان تجربة قتل وجرح ما يربو عن المئة الف من عرب فلسطين كفيلة
باسترجاع بيت الشعر العربي الذي اغضب عبد الملك بن مروان لجرير

اتصحو ام فوادك غير صاح ..... عشية هم صحبك بالرواح

هل سيصحو قلب عرب فلسطين وينزل الكل عن الشجرة وننتهي من مسرح اللامعقول، فلقد آن آوان (العوربة) واسترداد الفلسطينيين لحضنها الدافيء.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :