عادات وتقاليد .. وقلة الذوق
د. حمزة الشيخ حسين
18-06-2024 02:54 PM
يأتي العيد بِما فيه من بهجة وسعادة للجميع، تكثر المناسبات الإجتماعية فيه من خطبة، وزواج وعودة مغترب لذويه كل هذا يكون في وقت ضيق جداً وهو آيام العيد.
لكن نرى عادات وتقاليد جداً محمودة إن طبقت بشكل ملائم من قبل البعض بحيث تكون مناسبة لكل الفئات العمرية والطبقية بين الناس، فنرى كبير العشيرة يقوم بدعوة أفراد الأسرة والأصدقاء لمناسبة ما بطريقة ترضي جميع أفراد العائلة دون الإنتقاص من قيمة أي من أفراد العائلة لسبب توفير المال أو حتى يكون ذلك قلة إدارة وحكمة من جانب الداعي لكون دعوة الناس للمناسبات الخاصة والعامة تتطلب حكمة وعقل وازن لكي لا يحصل تنافر وتباغض بين أفراد العائلة والعشيرة الواحدة، وسيدنا محمد صل الله عليه وسلم قال («أَنْزِلُوا النَّاسَ مَنَازِلَهُمْ»).
الجانب الآخر من التصرف القويم الذي يجب أن يرى وهو أن يقوم الداع بدعوة جميع أفراد العائلة لمناسبة ما دون حجب ذلك عن البقية ، ولو كان هذا الأمر يؤدي إلى بذل الجهد والمال من جيبته الخاصة لتحقيق رضاء الآخرين، فالكرم والبذل هو من شيم العرب الكرماء، والبخل هو أفة مذمومة عند العرب منذ قديم الزمان.
هنا لتحقيق الوئام والوحدة والتسامح بين الناس وجب أن يكون الداعي لإي مناسبة كانت من ذوي العقول الراجحة لكون هذا الأمر يقع في صميم الدين ، والشرع الذي يبعد زرع بذور الفتنة بين الناس لأمور دنيوية تافهة.
فالعادات والتقاليد التي ورثناها من الأجداد وجب إتباعها لكونها محمودة ، والثقافات الدخيلة على مجتمعنا يجب نبذها والإبتعاد عنها لكونها قلة ذوق بدأت تسود في مجتمعاتنا العربية.