شارك جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله في مؤتمر7 G ، الذي عقد في مدينة روما /إيطاليا يوم امس و ضم كل من الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وكندا واليابان، إضافة إلى قداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان وقادة الاتحاد الأوروبي، وقادة دول عربية وإفريقية وأجنبية . وكان جلالته قبلها في انعقاد مؤتمر البحر الميت، برئاسة مشتركة لجلالته، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

هذ اللقاء الدولي للاستجابة الإنسانيّة الطارئة في غزّة" يذكرني بمقال سابق لي منشور في عمون الغراء بعنوان " ملك السلام بين عمان ولندن والفاتكان بتاريخ ١٠/١١/ ٢٠٢٢." و الذي افتتحته بـ : " نعم قلتها قبل ثماني سنوات في مقالي المنشور في عمون الغراء بتاريخ ١٤/٤/٢٠١٤: "رسول السلام بين الفاتكان وفيينا والكرملين و عمان " و ها هو ملك السلام يطير من عمان مدينة السلام بلد الامن والامان وحوار الأديان والذي يحتضن الجار والصديق و الرفيق و الأخ والشقيق في أوقات الشدة و الضيق ."

تناول خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله في مؤتمر G7 عدة نقاط مهمة ووجه تحذيرات بشأن الأوضاع في الشرق الأوسط، وخاصةً في فلسطين وقطاع غزة. و كان ابرز ما تناوله جلالة الملك النقاط الهامة التالية:

الموضوعات الإنسانية والاجتماعية: أشار جلالته إلى الصدمة النفسية التي يعانيها الشباب والأطفال نتيجة للصراعات والحروب، وأكد أن مستقبل الاستقرار والأمن يتوقف على كيفية التعامل مع هذه الأوضاع.

تحليل الوضع الإقليمي: قدم جلالته تحليلًا للأوضاع في منطقته، مع التركيز على أهمية حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي كجزء من تحقيق الاستقرار والسلام الشامل في المنطقة.

تقديم التحذيرات: حذر جلالته من تداعيات تجاهل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وشدد على أن السلام العادل والشامل هو الحل الوحيد لضمان أمن الجميع في المنطقة.

دعوة للعمل المشترك: دعا جلالته إلى العمل المشترك وتعزيز الشراكات بين الدول والمنظمات الدولية لمواجهة التحديات المشتركة، سواء في مجال الأمن أو التنمية.

التأكيد على دور الأردن: أشار جلالته الي دور الأردن في التعامل مع التحديات الإنسانية والسياسية في المنطقة، وإلى المبادرات التي اتخذها الاردن لتحقيق الاستقرار والسلام.

الدعوة للتحرك الفوري: حث جلالته على التحرك السريع واتخاذ إجراءات فعّالة لإنهاء الأزمات الإنسانية، مع التركيز بشكل خاص على الأوضاع في غزة.

و في سياق خطاب جلالة الملك في G7 ، اعتبر السلام والاستقرار في فلسطين والمنطقة بشكل عام أمرًا حيويًا للأمن الإقليمي والدولي، وشدد على أهمية التعاون الدولي لمواجهة التحديات الإنسانية والسياسية في المنطقة. بنفس الوقت أشار جلالته الى جهوده المتواصلة حول العالم وفي المنطقة من اجل وقف إطلاق النار في غزة وتقديم المساعدات الطبية والانسانية لسكان غزة وتحقيق السلام من خلال حل الدولتين كوسيلة لتحقيق السلام في المنطقة.

ان مشاركة جلالة الملك في مؤتمر G7 ، علاوة على الجهود المستمرة لوقف إطلاق النار في غزة وتقديم المساعدات الطبية والغذائية لسكانها، وتحركات جلالة الملك ، تبرز الدورا اردني في تحقيق الامن والسلام في المنطقة من خلال المعطيات التالية:

• الجهود الإنسانية: يظهر دور جلالة الملك عبد الله الثاني كمحرك رئيسي وداعم للجهود الإنسانية في غزة، حيث قام الأردن بتقديم المساعدات الطبية والغذائية للسكان المتضررين جراء النزاعات والصراعات المتكررة في المنطقة. هذا يظهر التزام الاردن بالقضايا الإنسانية ورغبتها في تخفيف معاناة السكان المحاصرين في غزة.

• الدور الدبلوماسي: بالإضافة إلى الجهود الإنسانية، يعمل جلالة الملك عبد الله الثاني على الصعيد الدبلوماسي لتحقيق السلام في المنطقة، وهو يعتبر حل الدولتين كأساس لتحقيق هذا الهدف. ويسعى الأردن بنشاط لتعزيز هذا الحل ودعم جهود السلام من خلال المشاركة في المفاوضات الدولية والإقليمية والتعاون مع الشركاء الدوليين لتحقيق الاستقرار في المنطقة.

• الدور الإنساني والسياسي: يجمع دور جلالة الملك بين الجهود الإنسانية والدبلوماسية، حيث يسعى إلى تحقيق التوازن بين تقديم المساعدات للمحتاجين في غزة ودعم الجهود السياسية الموجهة نحو تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة بشكل عام.

بهذا الحضور الدولي لجلالة الملك حفظه الله، يظهر دور جلالته كمحرك رئيسي للجهود الإنسانية والدبلوماسية في تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة، ويعتبر تعزيز حل الدولتين كأساس لتحقيق السلام والأمن في المنطقة من أولويات سياسية مهمة للأردن. وبشكل عام، تظهر مشاركة جلالة الملك في هذه المناسبات الدولية الهامة، واستضافة مؤتمرات مثل مؤتمر البحر الميت، ومشاركته في قمة G7، الاحترام العالي والتقدير الدولي لشخصه وللدور الذي يلعبه الأردن في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة وخارجها.