قممنا العربية .. ملاحم انتصارات ام قمم "هوان"؟
يوسف عبدالله محمود
15-06-2024 12:34 PM
بأيدينا صنعنا قمم الهوان أيدينا باتت ملوثة، هانت عليها دماء الأبرياء. وصايا الرسل انتهكناها. نعالج النكبات بالاستنكار والشجب. لا نجرؤ على صد النكبات. مواردنا الاقتصادية مُغيبة. ننام كعرب على الجراح. أيامنا غارقة في الأحزان.
عُرينا بتنا نداريه بالفهلوة. ُعُرينا بات مفضوحاً. ذاكرتنا العربية حشوناها "أكاذيب".
سوقنا الأكاذيب على شعوب ظناً منا ان هذه الشعوب ادمنت النسيان. حشود القتلى من أبناء أمتي عبر كل هذه السنين العجاف تدعو للثأر.
الصهاينة عاثوا فساداً في ارضي الفلسطينية. أبادوا الحرث والنسل. شعوبنا تعيش غُربة في اوطانها. ما اقس ان تعيش غريباً! أوجاع الغربة فرضت علينا الاختيار بين الصمت او الاستشهاد.
خيباتنا العربية اوصدت كل كُوّة نور تنتظرها شعوبنا. اجهضت أحلامنا. الخيبات المتوارثة، خلافتنا العربية من يشعلها؟ لماذا لا نُحسم هذه الخلافات. نتعاهد على حسمها في القمم العربية، وما اسرع ما تطل هذه الخلافات من جديد برأسها! متى نتعاهد على الثأر لآلاف الشهداء. متى لا تظل قاماتنا مُنحنية؟ بصدق افول عربنا فقدوا الهيبة والعنفوان.
المقاومة الفلسطينية وحدها جسّدت ملاحم الانتصارات جسّدت العنفوان.
حين فرطنا بالقيم امسينا الأيتام على مأدبة اللئام. أغريناهم بنا، فأجافوا طعناتهم الى أقدس ما نملك. أرضنا صارت مشاعًا لهم. اوطاننا باتت تُمزق، هم يأمرون فنأتمر. حريتنا مقيدة. مُضارة حريتنا.
تُرى متى تنام اوطاننا بلا احزان؟ يا ليلُ الصبر متى غده المشرق؟ متى لا يولِغُ أعداء الانسان في اصطياد براءتنا؟
هم يساومونني على ثرى وطني. على "المقدس" يُساومون! على حريتي يُساومون، على إنسانيتي يساومون! أما بنو قومي، فمستمرون في عزف "ملحمة الخيبة"!
بنو قومي تركوني مُثخن الجراح أغفو وأنام على جرحي! أعدائي اختلسوا مني حتى الاحلام!
ما اقس ان يتركني الاقربون الذين يتفرجون على مأساتي!
تُرى متى يطل "الفجر"، متى تتصدر "فلسطين" اجندة زعماء قومي! متى يغدو لنا عنفوان! متى نسترد براءة تُنتهك! متى تفارقنا آهات القهر والحرمان؟
*youseffmahmouddd34@gmail.com