لدى المملكة علاقات وطيدة مع جميع دول العالم، ولدينا فيها سفارات او قنصليات وكذلك الكثير منها يوجد بها تمثيل ثقافي وتجاري وسياحي فلماذا لا يتم عمل أنشطة ثقافية وتجارية وسياحية للتعريف بما لدينا في المملكة من صناعات تعليم وسياحة وغيرها وبالتالي تعزيز الحراك التجاري والثقافي والسياحي للمملكة.

يجب ان تعرف وزارة خارجيتنا وكذلك سفرائنا في الخارج ان دور السفارات ليس فقط دور سياسي فالحمد لله بفضل جلالة الملك اصبح وضع الأردن ودوره السياسي له مركزه واهميته وبالتالي فان دور سفاراتنا يجب ان يركز على مواضيع ابعد من المواضيع السياسية مما يصب في مصلحة وطننا وأبناء شعبنا.

صحيح ان الجهود السياسية والدبلوماسية في غاية الأهمية ولكن كما قلت سابقا اننا قطعنا شوطا كبيرا في هذا المجال بفضل حكمة جلالة الملك عبدالله المعزز ومن قبله جلالة الملك الباني الحسين طيب الله ثراه وبالتالي فلابد ان تكون هناك فوائد ملموسة في الجوانب الاقتصادية والثقافية والسياحية خاصة في هذا التوقيت حيث أصبحت الدول تفكر بالنتائج الملموسة وتسعى لها بشكل ملحوظ وتحسب كل شيء والعائد من أي استثمار .

وللعلم هناك بعض السفارات التي تمثلنا لم تحتفل حتى باليوبيل الفضي والذي يعتبر يوما مميزا لكل الأردن والاردنيين لما يحمله من رمزية واهمية في هذا التوقيت.

في النهاية أتمنى من وزارة خارجيتنا إعادة رسم سياسة واهداف السفارات والاستفادة من أخطاء الماضي وعدم تكرارها وتفعيل دورها في جميع النواحي الاقتصادية والثقافية والسياحية لان هذه السفارات هي مرآة المملكة في الخارج.