facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




المخدرات .. المد الأسود احذر السقوط


د.محمد البدور
14-06-2024 03:32 PM

احذر السقوط في المجتمع الاسود وظلامية المخدرات فهذا مجتمع ضحاياه الجهلاء وضعاف النفوس ومرضى القلوب والهاريين من مواجهة تحديات الحياة والفاشلين في صناعة النجاح .

لايوجد مبررا للهروب للمجتمع الاسود وظلام المخدرات مهما كانت الاسباب والتحديات فليس لهؤلاء حرمات ولا لضحاياهم محرمات ٠

حقيقة يجب ان يعلمها القاصي والداني انه لاتوجد جريمة مخدرات كاملة اومنظمة في الاردن سواء كانت متاجرة او تعاطي او ترويج فكل من انزلقت قدماه في هذا المستنقع وساءه التقدير انه سوف ينجى من العقاب فهو جاهل وهذه حقيقة اصبحت جلية للعيان بأن كل من تعاطى او روج او تاجر كانت نهايته مأساة إما السجن او القبر او النهايتين معا ٠

*بداية السقوط
تبين الدراسات التحليلية العلمية ان هناك حالة نفسية تحضيرية عند الضحية قبل سقوطها بوحل الجريمة منها :

-الوهم والاعتقاد
حيث يعتقد الشخص الضحية انه اذا مادخل الى عالم المخدرات سيصبح سعيدا اما بالكيف والمزاج او جني الربح والمال وهذا وهم وخيال واعتقاد خاطئ لان التجارب والشواهد التي نراها بام اعيننا تبين لنا ان المتعاطي متسول وان التاجر مجرم وسيكون مصيره السجن وخراب بيته وضياع اسرته وجلب الخزي والعار لاهله وانهاكهم ماليا وتحطيمهم معنويا واجتماعيا لكون عائلته تصبح مرفوضة اجتماعيا فلا حسب ولا نسب ولا صداقة ولا صدقة لعائلة إبنها من ضحايا المخدرات.

* تجربة الضحية
بعد تولد القناعة والاعتقاد الواهم وعقد النية عند الضحية على التجربة والمعرفة وقياس الاثر والضرر تدخل الضحية مستنقع المغامرة بالتجربة وهنا بداية السقوط من التعاطي الى الادمان وثم الاجرام وارتكاب كل الموبقات والمحرمات واختراق الحرمات سواء في بيت الضحية او المجتمع وتصبح الضحية وجها لوجه مع العقوبات ومهما حاولت الضحية التمويه والتضليل لكنها بالنهاية ستسقط في شباك الملاحقة الامنية والعقوبات القانونية وتزج في غياهب السجون وفي مرحلة التجريب هذه يأتي دور رفاق السوء في تعزيز رغبة الضحية وحثه على تجريب التعاطي او الترويج وبالتالي الغرق في العالم الاسود عالم المخدرات بكل براثنه.

* الملاحقة الامنية والعقوبات القانونية
لا يمكن لمن ساقه تفكيره ان يدخل سوق الظلامية والعالم الاسود للمخدرات ان يفلت من العقاب والسجون الاردنية تعج بضحايا هذا السوق الاسود .

* الاصلاح والتأهيل
السؤال هنا هل يمكن للضحية ان تصلح نفسها او إصلاحها وان تعود لمجتمعها بعد رفضها ؟.

نعم يمكن إصلاح الضحية لنفسه اذا عقد النية على التوبة والتراجع عن الخطأ والانسحاب من هذا العالم الاسود وكذلك يمكن إصلاحها في مراكز الاصلاح والتأهيل في مديربة الامن العام وكذلك المصالحة القانونية مع الضحية بانهاء سجله العقابي بعد مرور فترة زمنية من الاستقامة السلوكية والصلاح الاخلاقي ٠

والخلاصة بما انه هذا هو واقع الحال لمن تاه في ظلام المخدرات وظلامية براثنها من الفقر والسجن وهلاك الصحة وتدمير الاسرة وخراب البيوت وتخريب المجتمعات فهل من عاقل راشد مدرك يلقي بنفسه في تهلكة المخدرات ؟.

لايوجد انسان سوي العقل سليم التفكير مستقيم السلوك ويحترم وجوده في الحياة ومسؤول عن اسرته حريص على شرف حرماته ومحرماته وعرضه وماله يلقي بنفسه في عالم الظلام وظلامية المخدرات .

نعم المخدرات أهلكت مراهقين وشباب يافعين ناشئين لانهم الفئة الاكثر جهلا بمخاطرها والاكثر إستجابة لمغرياتها وعلى الوالدين والاسرة والمدرسة التيقظ لابنائهم من رفاق السوء والغياب الطويل عن البيت والعمل في الاسواق والانتباه لحجم مصروفهم وفقدان الممتلكات من البيوت، فكثيرا اذا ماسقط الابن يصبح ضحية الادمان ويحتاج الى المال الذي يجنيه من السرقات وبيع الممتلكات.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :