الأحزاب السياسية والمستقبل الواعد
د. عبدالله فلاح الهزاع الدعجة
14-06-2024 03:29 PM
تعتبر اليوم الأحزاب السياسية البوابة الأساسية للتداول السلطة؛ لتحقيق الإصلاح و التنمية و رفع مؤشرات الحياة الإنسانية بشتى المجالات ، وذلك بعد انجاز كافة البنى التشريعية والادارية والمعرفية، لهذه المرحلة المقبلة المهمة من عمر الدولة الأردنية الممتد بكبرياء وشموخ و أنفة بتوفيق من الله عز وجل .
ونحن اليوم في عمر الدولة في بداية فصل جديد بعد مضي أكثر من مئة عام على تأسيسها، عنوانه الكفاءة و الاقتدار و المواهب و المنافسة النزيهة و الأخلاق الرفيعة بالعمل العام، والمشاركة الواسعة و الموضوعية و الحيادية و العدالة و المساواة و التضامن و الحرية و الشفافية و الوحدة الوطنية الحقيقية تجاه الهدف المشروع في حياة أفضل للجميع.
ويتجلى ذلك كله و غيره الكثير، من خلال المرجعيات المؤسسية للعمل العام و العمل السياسي وهي اليوم الأحزاب ( المؤهلة و المؤهلة ) ، لقيادة المرحلة المقبلة نحو التقدم و الرفعة و الريادة ، لتكون الصورة الأبهى للديمقراطية الحرة المتطورة و لتكون العلامة الفارقة الجميلة الحسنة اللافتة في وجه هذا الزمان الصعب الشائك الطويل .
لقد أصبح كل ما تقدم ماثلا للعيان ، لكنه بحاجة الى ممارسات و تطبيقات مؤسسية شخصية ايجابية رائدة ، يرتبط أداؤها ببعضها البعض ليرى النور و يجري التغيير الحقيقي المأمول على أرض الواقع ، و يقصي و يدحض كل أنظمة الفساد المؤسسي و الشخصي الممارس بطبيعة العقلية السائدة و بطبيعة القرارات و الصلاحيات الممارسة و بتجاهل كل معايير الأمانة و الشرف في المسؤولية و الذي ينخر بكل ما جديد لمصلحة الناس ، عند ذلك يمكن أن يكتب فصلا جديدا في سفر الدولة الأردنية عنوانه الشرف و العدل و الشموخ و المكان فيه للأقوى.