بصوت شامخ كزئير الاسود وقف جلالة الملك عبد الله الثاني مخاطبا شعبه قائلا "وكلي فخرا ان اكون اردني " واستل سيفه من غمده ليحيي شعبه الذي هز صدى صوته اصقاع الوطن بالروح بالدم نفديك يابو حسين ومرددا يعيش جلالة الملك المعظم لتتجلى علاقة القائد بشعبه بابهى صورها من المودة والتبجيل والتعظيم .
لقد تتبعت الكثير من وسائل الاعلام الدولية والعربية بما وصفت به احتفاليتنا الوطنية بمناسبة اليوبيل الفضي والجلوس الملكي السامي لجلالة الملك على عرشه الميمون لاجد اجل العبارات واجمل التعبيرات التي عبر عنها سياسيون واعلامين دوليون وعرب بوصفهم لما شاهدوه من عظمة ملك عند شعبه وتعظيمه لهم بمايبعت على الفخر بالنفوس والاعتزاز باردنيتنا والشموخ بقيادتنا وقد هزني تعبير احد الدبلوماسيين العرب الدكتور داني الاشقر سفير السلام الدولي وهو يقول لقد وقفت امام شاشة التلفاز وانا اشاهد الاحتفالية واديت التحية لشعب الاردن وملكهم العظيم إكبارا واجلالا لما رأيته من عظمة جمعت القائد بشعبه.
نعم لقد كانت هذه المناسبة الوطنية يوم بيعة من الامة لزعيمها كما كانت يوم الوعد والعهد من جلالته لشعبه ان يعيش المواطن الاردني كريما ومكرما وعزيزا معززا آمن على نفسه وبيته وماله وعياله وهذه امانة القادة الصالحين البارين بشعبهم والمؤتمنين على رعايتهم وهم يخشون الله في حكمهم وعدلهم اشداء على الظلام وبأسهم شديد على الاعداء رحماء بالمستضغفين كرماء على المحتاجين مناصرين للمهاجرين ومتآخين مع اخوتهم من العرب والمسلمين.
لقد ابهر جلالة الملك عبد الله الثاني العالم بكلماته التي اتسمت بقوة الارادة والعزم ورباطة الجأش والتعظيم لشعبه وفخره بوطنه وثقته بنفسه وامته لتختزل عباراته رؤيته السامية وتفسر مفاهيم سياسية واقتصادية واجتماعية وامنية مفادها ان الاردن حصن العرب الامين وان الاردنيين ابطال وابناء الاكرمين ولن يداس على لهم على طرف ثوب او ذرة من تراب وطنهم وتلك حدودهم عند ملكهم ومن يتعداها عدوا له وعدونا