facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




العمر رحلة تبدأ وتنتهي


شحاده أبو بقر
13-06-2024 09:43 AM

لا تسأل أحدا كم عمرك، فهذا في علم الغيب عند واحد أحد، إسأله، كم مضى من عمرك. والعمر مجرد رحلة نسافر فيها وكل يسعى لأن تكون نعيما له دون سواه، حتى تأتي لحظة النهاية يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.

يولد الإنسان باكيا، ولسان حاله كما لو كان غير راغب فيها، فهل شاهدتم طفلا يولد ضاحكا مثلا؟.

ثم يغادر المرء هذه الحياة الدنيا مبكيا عليه، سبحان الله، ولد باكيا يفرح بمولده أهله، ثم يغادر إلى غير رجعة يبكيه أهله.

الحكمة البالغة في مكنون الحياة أن تسعى ما إستطعت فيها لأن يرضى عنك الله ويحبك الأكثرية من عباده، ففي هذا الفوز العظيم وما عدا ذلك فقشور لا قيمة لها أبدا أبدا.

نعم قمة العمر أن تسعى لأن تكون محترما ذا قلب ابيض خال من أي حقد أو حسد أو كراهية، تدفع بالتي أحسن حتى نحو من تعلم حقده وحسده وسواد قلبه، لعل الله يهديه أو يهتدي فيكون صديقا محبا مثلا.

الفوز في هذه الحياة الدنيا أن تفعل خيرا ما إستطعت ولا تنتظر ولو حتى كلمة شكر من أحد. ساعد الناس وبالذات البسطاء منهم، أعط ما أمكن سرا دون تبجح أو خيلاء وإدعاء. أخلص في عملك وتخلق بالخلق الحسن، ففي هذا راحة للنفس على الأقل.

عجبا للكثرة من ناس هذا الزمان، تراهم غافلين يتخاصمون ويتزاحمون على مغانم الدنيا كما لو كانوا مخلدين يموت غيرهم، اما هم، فإلى خلود ! .

مسكين كل غافل عن مخافة الله . وحزين كل من لا يتوب عن المعاصي قبل فوات الأوان، فنحن جميعا خطاؤون نقترف الذنوب كل يوم ، نميمة نفاق شتيمة كذب ظلم وغير ذلك كثير ، ومنا من يستغفر ، ومنا من هو غير ذلك .

الرحلة تنتهي بحفرة عميقة لا مؤنس فيها إلا رحمة الله تعالى ، ساعة يذهب القوم صوب بيت العزاء والمواساة بوفاة فقيدهم الجالس وحيدا بين يدي عظمة من ليس كمثله شيء ، وهو خالق كل شيء ، القادر وحده على كل شيء .

اللهم رب العرش العظيم إرحم موتانا وسائر عبادك الطيبين الصالحين وأهد اللهم الغافلين ممن جرفتهم مغانم الدنيا عن محبتك وخشيتك وتقواك يا رب العالمين. الله من أمام قصدي.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :