الهاشميون في قلوب أبناء شعبهم
بهاء الدين المعايطة
13-06-2024 12:20 AM
كيف استطاع الهاشميون كسب قلوب أبناء شعبهم، ولم يكن يوما الهاشميين كباقي حكام دول العالم، بل كانوا لنا كعائلة واحدة تجمعنا المناسبات الاجتماعية كافة .
اعتدنا منذ السنوات الماضية أن نرى مشاركات جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله، الرسمية بالعديد من المناسبات التي تخص أبناء الشعب الأردني سواء مشاركته الشخصية أو إرسال من ينوب عنه، والذي لم نعتد يوما أن نرى ذلك بالكثير من دول العالم، أن الملك أو الرئيس يشارك في مناسبة أو بتقديم وأجب العزاء والمواساة إلا بالأردن.
هكذا استطاع الهاشميون أن ينالوا حب أبناء شعبهم، واستطاعوا أن يرسخوا سبل التواصل مع أبناء الشعب، الذي لم يكن يوما الهاشميين إلا موثقين لرسالتهم النبيلة التي ورثوها من أكرم الخلق رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، الذي حثهم على كسب الأخلاق الحميدة، والذي ينعم بها الهاشميون الآن.
لم تكن الألقاب يوما عند الهاشميين مقياساً للكبرياء، لكن التواضع كان سيد الموقف الذي رسخ مكانتهم داخل قلوب أبناء الوطن بكامل أطيافه.
اليوم نرى تواضع الملوك والأمراء، ونرى القيم النبيلة التي أنعم الله عليهم فيها، والتي رسخت بداخلنا الكثير من القيم والمعاني الذي تعلمناها منهم، والذي جعلت منا أشخاصاً نحتذي بقيادتنا كخير القدوة، والمثال.
اليوم أعجبتني الكثير من المشاركات لصاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني حفظه الله ولي العهد، خلال الأيام القليلة الماضية، وكان آخرها مشاركته بالتدريبات الخاصة للمنتخب الوطني الذي أثلج صدورنا فرحا وسعادة، يوم الأمس بعد فوزه على منتخب المملكة العربية السعودية الشقيقة بنتيجة هدفين مقابل هدف لصالح الأردن، وكان الأمير أول من قدم التهاني للمنتخب الوطني بفوزه.
ونرى اليوم تواضع الأميرة عالية بنت الحسين حفظها الله، الأميرة الذي اعتبرها بمقام أمي لقربي لها ومتابعتي المستمرة لها، والذي لم أراها يوما إلا الأم الذي تقدم لنا وللمجتمع بأكمله خدماتها الجليلة، دون أن تنتظر منا أي مردود حتى، والأميرة الذي علمتنا معنى التواضع، وقدمت لنا الكثير من المساهمات التي استطاعت إيصال صوت مساعيها وخدماتها للعديد من أبناء الوطن دون أي تمييز بين أحد منهم.
سيبقى الهاشميون دوما المدرسة الذي تقدم للعالم دروساً بالاخلاق والتي يصعب على أحد غيرهم أن يقدمها.
حمى الله الأردن أرضا وملكا وشعبا من كل مكروه، وأدام الله عليها نعمة الأمن والاستقرار، وأن يظل الأردن أرض الشموخ المكلل بغار الكبرياء والإباء أمد الدهر.