facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




مع الاب نبيل حداد في رحلته مع اليوبيل الفضي لجلالة الملك


السفير الدكتور موفق العجلوني
12-06-2024 02:34 PM

استوقفني حديث الاب نبيل حداد رئيس مركز التعايش الديني المنشور في عمون الغراء نقلاًِ عن صحيفة الدستور الغراء يوم أمس بعنوان: " بين يدي اليوبيل "، حيث اخذنا في رحلة اليوبيل لجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله خلال الخمسة والعشرين عاماً.

عندما يتحدث الاب نبيل، حديثة في اللغة العربية له شجون، عليه طراوة وحلاوة وبلاغة، تتمنى ان لا يتوقف عن الحديث، فحديثة حلو اللمسات خفيف الروح عميق الفكر غني المعاني، يحمل موسيقى تطرب لها الاذان. حضرت له العديد من المناسبات الوطنية، لا تستطيع الا ان تجل هذا الاب المؤمن وترفع له القبعات وتقف له اجلالاً ومحبة وتقديرا لوطنيتة الأردنية وشهامته وكرم أخلاقه ودورة في حوار الأديان تيمناً بقوله تعالى بعد بسم الله الرحمن الرحيم: وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى. وقوله تعالى: وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّة، وقوله تعالى: ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ. صدق الله العظيم.

اخذنا الاب نبيل حداد، في رحلة بدأت بعد أربعة أشهر من تولي جلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله سلطاته الدستورية، حيث كانت انظار العالم تتجه الى عمان التي ودّعت جلالة الملك الحسين الباني رحمه الله تتطلع لتكتشف ملامح هذا العهد الجديد، مع هذا الأمير الشاب الآتي من رحم الجيش العربي وقد انخرط في عمله العسكري وهو يقود العمليات الخاصة. يقول الاب حداد: كنت من المحظوظين الذين تشرفوا واقتربوا من قائد العمليات الخاصة العميد الركن عبد الله بن الحسين وكنا نرى فيه هذه الروح الوثابة التي هي صفة الجنرالات والقادة المزينين بأخلاق الجندية وروح الفروسية."

يضيف الاب حداد: سنوات اليوبيل حملت معها العديد من المفاجآت والاحداث الجسام وشكلت تحديات لوطننا وقائدنا ولشعبنا نصل الى اليوبيل الفضي وقد اكتنزت سيرة الملك القائد بالإنجازات وظل حافظا على ارث الاباء والاجداد وفيا للوطن وحاميا للعهد، والتي عايشت الاحداث التالية :

•احداث 11 سبتمبر التي شكلت مفصلا في التاريخ الحديث لينبري بعدها عبد الله الهاشمي متصديا لتداعيات هذا الحدث الذي شوّه صورة الامة.

•اطلاق رسالة عمان التي جاءت لتكون ام الوثائق، وكتَبها بحبر هاشمي وخطّها عبد الله الثاني لتصبح اداة بأيدي الامة بل بأيدي الكثيرين في هذا العالم الذين تبنوا خط الوسطية والاعتدال.

•تنتشر الرسالة وتصل الى اصقاع كثيرة من هذا العالم؛ وتشرفنا بحملها ونقلناها مع نموذج انجزه الاردنيون بقيادة الهاشميين حتى صار قدوة للكثيرين وشاهدا على انجاز حضاري وانساني يأخذ قيمته من استناده الى تعليم روحي يحضّ الجميع على صنع السلام ونشر الوئام.

•مواقف الملك المفدى صاحب الوصاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية ونستذكر دعم جلالته المنقطع النظير لصمود اهلنا في المدينة المقدسة.

•صورة صفرونيوس مع ابن عمه الخليفة عمر الفاروق وهما يسجلان أجمل صوره للوئام في التاريخ، وهذا ارث حرص جلاله الملك عبد الله الثاني ان يحمله وينشره، ونراه في هذا العالم وفي مساحات وباحات واماكن كثيرة يحتفل فيها الكثيرون بالأسبوع العالمي للوئام بين الاديان، وهو نتاج درس هاشمي رسمه عبد الله الثاني وتلقاه العالم واعتمده ليكون نهجا لصنع السلام والوئام بين اتباع السماء.

•تعزيز الحضور المسيحي العربي في المنطقة وهو يؤكد على ان المسيحيين الذين كانوا جزءا من ماضي هذه المنطقة هم جزء من حاضرها وسيكونون جزءا من مستقبلها.

•تشرّفت أن أكون بمعية جلالته ورأيت ذلك الترحيب بالملك الهاشمي وهو يجلس في صدر الكاتدرائية الوطنية في واشنطن في احتفال تكريمه بجائزة تمبلتون، ولن أنسى كيف كانت الوجوه والقلوب وهي ترى وجه عبد الله يملأ المكان بشرا وفرحا وبهاء وقد صدحت في ارجاء الكاتدرائية عزفت أنشودة " طلع البدر علينا."

•عظم الانجاز رغم جسامة تلك الاخطار التي تحوّلها حكمة عبد الله الثاني الى تحديات وتُترجم للحفاظ على استقرار الوطن وخير هذه المنطقة وهذه التلال التي شهدت تتويج ملوك الهاشميين هي نفسها التي تطل على القدس.

•ما ترسخ في وطننا الاردني من تآخ ووئام حتى أصبح نموذجا يحتذى فيما نستذكر دفاع جلالته وهو يتصدى لتعزيز الحضور المسيحي العربي في المنطقة وهو يؤكد على ان المسيحيين الذين كانوا جزءا من ماضي هذه المنطقة هم جزء من حاضرها وسيكونون جزءا من مستقبلها.

نعم عندما تقرأ او تسمع حديث الاب نبيل حداد، تشعر بتأثره واعتزازه بمناسبة اليوبيل الفضي لجلالة الملك عبد الله الثاني، ويستعرض المسار الحافل بالإنجازات والتحديات التي مر بها الأردن خلال فترة حكمه. يبرز النص الروح القيادية للملك وتفانيه في خدمة الوطن والمحافظة على استقراره وسمعته الدولية.

يظهر من حديث الاب حداد تأثره بذكريات رحلة اليوبيل الفضي لجلالته، معبرًا عن فرحته واعتزازه بتواجد جلالة الملك في الأماكن المقدسة ودعمه القوي للتعايش السلمي بين الأديان في المنطقة. وكذلك الإشادة بجهود جلالته الملك في تعزيز الحضور المسيحي العربي وتأكيده على أهمية التضامن والتعايش بين جميع أبناء الوطن.

يستعيد الاب حداد لحظات تاريخية مميزة من حكم جلالة الملك، مثل تكريمه في الكاتدرائية الوطنية في واشنطن والترحيب الحار الذي لاقاه جلالته. حيث يظهر تقديره واعتزازه بالمكانة الرفيعة التي يحتلها جلالته في قلوب الناس.

بنفس الوقت استغل الاب حداد هذه المناسبة، ليشير الى أهمية العيش المشترك في المملكة حيث أكد على دور اخواننا المسيحيين كجزء لا يتجزأ من المجتمع الأردني وتأثيرهم الإيجابي في تاريخ البلاد وثقافتها. والقيم الإنسانية والتعايش السلمي التي ينتهجه جلالة الملك، والتي تُظهر بوضوح في دعمه القوي للتعايش بين الأديان وتعزيز حضور الطوائف المسيحية في المنطقة. وكيفية التأكيد على أهمية تضامن جميع أبناء الوطن وتقديم الدعم المتبادل لبناء مجتمع متناغم ومزدهر.

علاوة على التأكيد على الوحدة الوطنية والاعتزاز بالتنوع الثقافي والديني الذي يميز الأردن، وكذلك دور المسيحيين كجزء مهم ونشط في بناء الوطن وتطويره. ويشير الاب حداد أن اليوبيل الفضي لجلالة الملك عبد الله الثاني يمثل مناسبة هامة بالنسبة للمسيحيين في الأردن وذلك لعدة أسباب:

-يُعتبر اليوبيل الفضي فرصة للتعبير عن التقدير والاعتراف بالجهود الحثيثة التي يبذلها جلالة الملك في تعزيز التعايش السلمي والتضامن بين جميع طوائف المجتمع، بما في ذلك المسيحيين.

-يُعتبر اليوبيل فرصة لتأكيد رسالة التعايش السلمي والتسامح بين الأديان في الأردن، وهو ما يجعله مناسبة مهمة بالنسبة لرجال الدين المسيحيين الذين يعملون على تعزيز الحوار البناء بين الأديان والتفاهم المتبادل.

-يمكن لرجال الدين المسيحيين استغلال هذه المناسبة لتعزيز الولاء والانتماء للوطن وللقيادة الهاشمية، وتأكيد دعمهم للجهود المبذولة في بناء مجتمع متناغم ومتسامح.

-يعني اليوبيل الفضي لجلوس جلالة الملك الثاني على العرش، الكثير للمسيحيين في الأردن، حيث يُظهر التقدير للجهود الحثيثة التي يقوم بها جلالته في تعزيز التعايش السلمي والتسامح بين جميع طوائف المجتمع، ويعتبر فرصة للتأكيد على الولاء والانتماء للوطن والدعم لمسيرته نحو المزيد من التطور والرخاء.

ومن خلال معرفتي بالأب نبيل حداد، الأردني الوطني الأصيل، والمعروف بتفانيه في خدمة الكنيسة والمجتمع. وهو من الشخصيات البارزة التي تعمل على تعزيز التضامن والتعايش السلمي بين الأديان. وتُعتبر مواقف الأب نبيل حداد الوطنية بارزة وملهمة، حيث يُعتبر رمزًا للتعايش والتسامح بين الأديان في الأردن. ويقود الأب نبيل حداد جهودًا مستمرة لتعزيز الحوار البناء وتعزيز الفهم المتبادل والعيش المشترك.

ويؤكد هنا الاب حداد على أهمية الحوار بين الأديان على المستوى الوطني بشكل عام وعلى مستوى المجتمعات المتعددة الأديان بشكل خاص، وذلك لعدة أسباب:

-تعزيز التفاهم والتسامح: يُسهم الحوار بين الأديان في بناء جسور التواصل والتفاهم بين ممثلي الأديان المختلفة، مما يؤدي إلى تعزيز التسامح وقبول الآخر بما يميزه.

-الحد من التطرف والتعصب: يُعتبر الحوار بين الأديان وسيلة فعالة للحد من التطرف والتعصب الديني، حيث يسمح بتبادل الآراء والافكار بشكل مفتوح وبناء، مما يقلل من احتمالات الصدامات والتوترات الدينية.

-تعزيز السلام والاستقرار: يُسهم الحوار بين الأديان في بناء بيئة ملائمة للسلام والاستقرار، حيث يُشجع على حل النزاعات بطرق سلمية وبناءة وعلى تعزيز العدالة الاجتماعية والمساواة بين جميع الطوائف الدينية.

-تعزيز الوحدة والتضامن الوطني: يُسهم الحوار بين الأديان في تعزيز الوحدة والتضامن الوطني، حيث يُبرز القيم المشتركة بين مختلف الطوائف ويُعزز الانتماء الوطني والشعور بالانتماء للوطن بشكل عام.

بشكل عام، فإن الحوار بين الأديان يمثل وسيلة فعالة لتعزيز التعايش السلمي وبناء مجتمعات متناغمة ومتسامحة، ويعتبر ضرورة أساسية في تعزيز السلام والاستقرار الاجتماعي والديني.

تتمثل مواقف الاب نبيل حداد الوطنية في تشجيع الوحدة والتعايش بين جميع أفراد المجتمع الأردني، بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية أو الثقافية. وقد شارك الأب نبيل حداد في العديد من المبادرات والفعاليات التي تهدف إلى تعزيز التفاهم والتضامن الوطني، ويُعتبر صوتًا هامًا في الدعوة إلى السلام والتسامح. ويُعتبر من الشخصيات الوطنية المحترمة في الأردن، حيث يسعى بجدية لتعزيز الوحدة والتضامن بين جميع طوائف المجتمع، ويُظهر التزامه العميق بقيم التسامح والتعايش السلمي بين الأديان.

*مركز فرح الدولي للدراسات والأبحاث الاستراتيجية
muwaffaq@ajlouni.me





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :