الأكشاك الالكترونية صديقة البيئة
خالدة العساف
11-06-2024 07:53 PM
في احد شوارع عاصمتنا الحبيبة عمان ومنذ سنوات وفي الصباح الباكر وفي طريقي إلى عملي او ايام العطل الرسمية لا أرى الا ذلك المسن الذي يبيع الجرائد على الاشاراة الضوئية وفي كل مرة اتمنى ان تضيء الإشارة باللون الأحمر لاشتري منه، وفي كل مرة يراودني وقد يراود الجميع سؤال كيف يقضي حرارة الصيف وبرد الشتاء ،الوقوف لساعات طويله أكاد أجزم ان من هم أصغر منه سنا يصعب وقوفهم لفترات لكن ...هي لقمة اعاله له ولاسرته ان اعالت ، حيث لازالت منذ وقت ليس بالقريب ثمنها ٢٥ قرش لعله يجمع قوت يومه ومثله الكثيرين.
بائع الأرصفة لا شك كم من العناء الذي يتحمله ذلك المسن وحتى في صعوبة البيع والتسويق فقد تلاشت او أكاد أجزم شبه تلاشى الشراء الورقي وذلك لتوجه القارئين او أفراد المجتمع عامة إلى الوسائل الالكترونية الحديثة والتي قللت من السلعة الورقية ولايزال البعض من يرغب بها فهي اهتمامات شخصية.
أثناء تصفحي للانترنت اطلعت على تجارب الاكشاك الذكية حيث منها ماتكون اكشاك إلكترونية ذكية بالكامل لايحتاج استخدامها إلى وجود موظف خدمة من حيث تقدم خدمات ترخيص المركبات والمواقف وخدمات الإيرادات، فاتورة المبيعات ودفع الرسوم والمشتريات.
وهناك اكشاك ذكيه كالموجودة في جمهورية مصر العربية الشقيقة حيث مجموعه من الاكشاك نظمت بطريقة واحدة من حيث الشكل اللون والمسافة والمساحه بحيث تسمح باحتواء جميع مستلزمات التشغيل دون حيز كبير ، وتعمل عل الطاقة الشمسية، مع وجود نظام الأمان والسيطرة والكاميرات المراقبة المربوطة مع الاجهزه الأمنية مباشرة لتفادي وقوع اي مخالفات ووجود منظومه نظافة مع فصل المخلفات.
فهي تجربه لاسواق حضارية ، وتحسن الصورة الذهنية والبصرية ، مع تجدد ماسميتها الطاقة البيضاء (الطاقة الايجابية )، مشاريع استثمارية مميزة توفر فرص عمل موجودة فعليا ولكن مخرجاتها بطريقة حديثة.
نأمل تطبيق وتوسيع مظله مثل هذه المشاريع الصديقة للبيئة