وداعا للخميني وحزب الله!حلمي الأسمر
20-04-2011 03:58 AM
حينما قامت الثورة الإيرانية في الأول من فبراير من عام 1979 دغدغت أحلام الجماهير العربية والإسلامية، وبعثت في نفوسهم أملا كبيرا في إمكانية التغيير والزحف نحو الحرية، ونشأ حينها ما سمي «الخمينية» نسبة لقائد الثورة ورمزها، الإمام الخميني، الذي أصبح رمزا لثورة الشعوب، وشخصت الأبصار إلى الإمام كنموذج للثوري الشرقي المسلم، الذي نافس في رمزيته تشي غيفارا، وظنت الشعوب العربية أنها وجدت ضالتها في زعيم ثوري من أبناء جلدتها، وشاع حينها جو إيماني وديني عارم، وعلى وقع هذا الصدى المجلجل في الوطن العربي، انتشت إيران وأطلقت مقولة تصدير الثورة، والحقيقة أن شعوب المنطقة كانت مستعدة لاحتضان الشعار وتطبيقه أكثر من القادة الإيرانيين، لكن هذه الشعوب أصيبت بخيبة أمل عميقة حينما أصرت قيادات إيران على «طائفية» الثورة، وليس إسلاميتها وإنسانيتها، فأصرت على وسم الجمهورية الإسلامية الوليدة بمذهب الإمامية الإثني عشرية، وضاعت نداءات الشعوب وآمالها سدى لصالح شغف واضعي الدستور الإيراني بهذه النزعة الطائفية، ومع ذلك استطاعت شعوبنا العربية أن تهضم على مضض هذا الاتجاه الشعوبي، وظلت الثورة الإيرانية تتمتع بألق ما حتى حينما اشتعلت الحرب العراقية الإيرانية، وإن خفت الحلم العربي قليلا المتطلع لطهران، حتى إذا جاءت موقعة سقوط بغداد وهجوم إيران المبرمج على العراق، وغرسها لأظافرها في جسد البلد، وتمزيقه سنة وشيعة، كاد رصيد إيران في بلاد العرب ينتهي تماما، ثم تأتي حرب تموز اللبنانية، ومن ثم العدوان على غزة ليعود الرصيد إلى بعض الانتعاش!.
|
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة