أثبتت الأيام أن الأردنَّ وطنٌ عظيمٌ ، وإنّه لشرفٌ لا يدانيه شرفٌ أن تكون أردنياً، فصدق جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه، حين قال :" سيأتي يوم يتمنى كل من لا يحمل الجنسية الأردنية لو أنه أردني".

فنحن نفاخر الدنيا بك أبا الحسين ونفاخر الدنيا بأننا أردنيون، فهويتنا هي مصدر ثباتنا وقوتنا وقيادتنا الهاشمية هي رأس مالنا ومصدر فخرنا وعزنا ومصدر أمننا واستقرارنا، فالهاشميون لم يحكموا الأردن فحسب وإنما حموا هذا البلد الطيب عبر مسيرتهم التاريخية.

خمسة وعشرون ربيعا كنت يا سيدي أبا الحسين المخلص لوطنك وأمتك ، نرى فيك القائد والملك الشجاع والإنسان الذي أوصلنا إلى بر الأمان ؛ كي يصدق ما عاهد عليه الله؛ لذلك حق لنا أن نرفع رؤوسنا عالياً ونقول للقريب والبعيد والقاصي والداني كلنا فخر أن نكون أردنيين ، وأن يكون أبو الحسين ملكنا.

فعندما استلَّ ملكنا سيفه كان مشهداً مهيباً ؛ حبست له الأنفاس، وصدحت له حناجر الأردنيين العاشقين بأناشيد الولاء والانتماء والوفاء لسليل الدوحة الهاشمية ملك القلوب وسيد الفخر والعز.

في هذا المشهد البهيّ ، أبصرنا التفاف الشعب حول مليكه المفدّى الذي أحبنّا وأحببناه ، وها نحن نحتفي بخمسة وعشرين ربيعاً نقطف منه ثمار المحبة والبذل والمجد والعطاء.

وسنظل يا مولاي وكل الأردنيين الشرفاء جنودك الأوفياء المخلصين لرسالة الأردن الذي بنيناه معكم وبتوجيهكم وصبركم علينا، وإنّا لماضون بك ومعك ، نعتصم بميثاق العهد والبيعة لجلالتك ووليّ عهدك الأمين سموّ الأمير الحسين حفظكما الله ورعاكما.

* أ.د صادق الشديفات / الجامعة الهاشمية.