في خطابه ، بمناسبة اليوبيل الفضي لجلوسه على العرش ، وبعبارات قوية وحاسمة ، يقول جلالة الملك عبدالله الثاني :
● ان الحكم عنده أمانة وخدمة ، وأنه يتشرف منذ خمسة وعشرين عاما ، بأمانة خدمة شعب عظيم وشامخ ، يفتخر بالانتماء إليه ، فالأردن غال بأرضه وأهله ، أهله الذين هم أهل الملك وعزوته ، أما الهوية الوطنية الأردنية فقد كانت وستبقى مصدر ثبات وقوة ، تجمعنا في مواجهة الأخطار ، وبها نحمي مسيرة الدولة والمجتمع.
●يؤكد الملك ، أنه يتباهى بشعبه أمام العالم ، فهذا الشعب نال احترام الأمم ، بمواقفه ومبادئه و إنسانيته وأخلاقه النبيلة وقيمه الاصيلة ، التي جعلته يهب لنصرة المظلوم ويؤي من جاءه يطلب الأمان ، فلطالما كان الاردني خير من يدافع عن قضايا أمته ، ولطالما كان الاردن اول الحاضرين عند الواجب ، وكذلك ، فإن الاردنيين اينما حلوا ، يرفعون اسم وطنهم عاليا بقدراتهم على العمل والبناء والابتكار.
●طوال السنين ، يضيف الملك ، لم نتردد يوما ، بل بنينا بثقة وطورنا واجتهدنا ، وحرصنا دوما على تصويب الأخطاء ، حتى لا نحيد عن الأهداف ، ثم يقطع عهدا لشعبه بنبرات عميقة وحادة بأن وطنهم سيبقى حرا عزيزا كريما آمنا مطمئنا ، فهذا الأردن الذي بنيناه معا ، يعني في معانيه ، الثبات على الحق في الشدائد ، والانجاز في أقسى الظروف ، والمثابرة في اصعب الاوقات ، وهكذا صمد امام اصعب الاختبارات ، وهكذا بقي وسيبقى قويا عصيا صلبا منيعا في مواجهة الحروب والأزمات.
●يثق الملك ، بقدرتنا على المضي نحو المستقبل الذي نستحقه ، برؤية واضحة ودون تردد او خوف او تخاذل ، فالأردن يمتلك متطلبات النجاح على طريق المستقبل ، لأن هذا النجاح أصبح يعتمد على المواهب والكفاءات والخبرات والقدرات البشرية ، والأردن غني بكل هذه الطاقات ، ويتمتع بعلاقات واسعة مع العالم ، ولديه آفاق قابلة للاستثمار في مختلف القطاعات والمجالات ، ولذلك علينا جميعا تحمل مسؤولية التحديث وإطلاق الامكانيات والبناء لمستقبل أعظم ، فنحن نستطيع ، يؤكد الملك..