الكوتا بالانتخابات النيابية ؛ مقاعد مخصصة لفئة من المواطنيين للوصول الى قبة البرلمان والتي لا يمكن وصولهم اليها بالطرق الانتخابية العادية مهما كانت مؤهلاتهم او حجم الخدمات التي قدموها للوطن وبغض النظر عن قوة الانتماء والاخلاص ولأسباب جندرية ، قومية ودينية ؛

*الاثار السلبية للكوتا
اولا ؛ استمرار وتعزيز الشعور لدى هذه الفئات بالانفصال عن الجسم الرئيسي للوطن ، ويشار لهم بالبنان (نساء ومسيحيين وشركس وشيشان ….، ) بالرغم من انهم مواطنين اردنيين من الدرجة الاولى ، يحملون جوازات سفر وارقام وطنية وتاريخهم راسخ في هذا البلد وانجازاتهم معروفة واخلاصهم لقيم المجتمع ونُظم حياتهم واضحة وضوح الشمس للقاصي والداني ؛ والنساء تشكل اكثر من خمسون بالمائة من المجتمع الاردني ؛ وازيدكم من الشعر بيت ان العديد من النساء أثبتنا جدارة في العديد من المناصب اكثر بكثير من الرجال وعدد اخر من النساء قد تسلمت مناصب قيادية رفيعة ؛ حيث لم يستطيع الرجال منافستها قياديا وانتماء ؛ فشعر بعض الرجال !!!! بالتهديد وعدم القدرة على المنافسة ولجأ البعض وللأسف الى استعمال طرق ملتوية متعددة لاضعاف موقعها والامثلة كثيرة .

ثانياً: والاخطر ان بعض من ممثلي الكوتا تصل الى قبة البرلمان على اجنحة واكتاف الاغلبية العددية بغض النظر عن الكفاءة أو حتى وإن كان كفؤ !!!! رغم عن أنف قواعدهم ؛ وهناك العديد من الأمثلة بحيث اصبحت مقاعد الكوتا ومرشح الكوتا فعليا على مزاج الاغلبية العددية وللأسف تستغل الاغلبيات العددية هذه الطريقة احياناً كأسلوب " فرك إذن" وعلى قاعدة وشوفوا "القرار بيدنا " او استعراض قوى رغماً عن ….
ولذلك يتأخر عادة إعلان مرشح الكوتا رسمياً او حتى اعلانه عن ترشيح نفسه حتى يضمن الجهات الداعمة له ورضاها عنه للوصول الى قبة البرلمان.

يتحدث الكثيرين عن تغيرات بالمستقبل وهم لا يعرفون اننا ألان بالمستقبل ؛ رئيس بلدية لندن ورئيس وزراء بريطانيا العظمى والرئيس الامريكي السابق ونائب رئيس الولايات المتحدة الامريكية ورئيس سنغافورة كلهم ليسوا من اصول بيضاء او مسيحية او قومية تابعة لتلك الدول، وتم انتخابهم اكثر من مرة بناء على ما قدموا للوطن من خدمات ونحن ما زلنا نعيش على مبدأ "عد رجلك ورد الماء"، للاسف نحن ما زلنا بالماضي وقوى الشد العكسي تشدنا نحو الماضي بالرغم من ان العالم يتقدم بخطوات متسارعة الامام وهم عملياً بالمستقبل ونحن ما زلنا ننتظر المستقبل ؛ والملاحظ ايضا ان البعض بدهم او بقولوا بدهم يخدموا الوطن بناء على مقاييسهم الخاصة وكيفما يروها.

المواطنين متساويين بالحقوق والواجبات ولا فرق بين مواطن واخر إلا بما يقدم للوطن ؛ انا شخصيا افضل ان لا يكون كوتا والتي انا منها للاسف حسب تعبير الاغلبية ( طبعا انا ارفض المبدأ ولكن رغماً عن انفي كوتا ؛ وانا بالنسبة للاجيال الحديثة كوتا للأسف ؛ ومع هذا انا اعتبر نفسي اغلبية رغم انف …)؛

إن أي ممثل بالبرلمان من الكوتا وبالطريقة المعمول بها ؛ يصل مسلوب الإرادة أو محدود بأجندات من دعموه (انا لا أمثل أحد وهذا رأي شخصي فقط )!!!!!.

ولكن للاسف الشديد لو تخترع فنبلة ذرية ولو بتحل المشاكل الاقتصادية في الاردن ؛بتظل بنظر الغالبية انت كوتا !!!!!

وبتطل فئة تقول ما بصير الاقليات تحكم الاغلبية ؟؟؟؟!!!

ولا يستطيع مرشح الكوتا حتى وان وصل لقبة البرلمان ان يتجرأ ويرشح نفسه لرئاسة المجلس ولا حتى مجرد التفكير بها !!

المستقبل ألان ونحن فيها والمطلوب مرشح وطن يتم انتخابه بناء على ما قدم وما سوف يقدم للوطن وترشيحه لايعتمد على حجم قاعدته فقط !!!! ولا عدد مجالس العزاء التي حضرها او الافراح التي شارك بها او عدد الذي ساهم بتعينهم.

*المشاركة بالانتخابات النيابية واجب وطني واًرجو ان لا يفهم من كتاباتي بأنني مقاطع ؛ الانتخابات تجربة وهناك دروس نتعلم منها ونعلم الأجيال القادمة وسنظل دوما المخلصين للوطن وابناء الوطن وقائد الوطن اطال الله بعمره.

"لا عيب ولا حرام تفتخر بأصلك شركسي ، بدوي ، شامي ، أردني من أصل فلسطيني ، المهم تكون أردني و تحب البلد."

من اقوال سمو الامير الحسين بن عبدالله الثاني المعظم.