منظومة أمنية تكاملية كالبنيان المرصوص
د. عبدالله الشرعة
10-06-2024 01:05 PM
يشهد الأردن استقرارًا أمنيًا فريدًا جعله نموذجًا يحتذى به في المنطقة، وذلك بفضل الله ثم بقيادة حكيمة و منظومة أمنية تكاملية راسخة أسسها الهاشميون عبر عقود من العمل الدؤوب والتخطيط الاستراتيجي المحكم، وتتميز هذه المنظومة بخصائص فريدة تجعلها حصنًا منيعًا يحمي المملكة من التحديات والأخطار الداخلية والخارجية.
تتبوأ القيادة الهاشمية مكانة مركزية في منظومة الأمن الأردني، قيادة ذات نظرة ثاقبة ورؤية حكيمة بأهمية الاستقرار والأمان كركيزة أساسية لبناء الدولة وتقدمها، وتحرص القيادة على دعم الأجهزة الأمنية وتوفير كافة الإمكانيات اللازمة لتعزيز قدراتها وفعاليتها.
كذلك ما يميز المنظومة الأمنية الأردنية هو التكامل والتعاون الوثيق بين مختلف الأجهزة الأمنية، من جيش ودفاع مدني وشرطة وأجهزة استخبارات، مما ينشئ بيئة عمل تكاملية تضمن سرعة الاستجابة للأحداث وتوحيد الجهود لمواجهة التحديات.
وتُولي الأردن اهتمامًا كبيرًا بتدريب وتأهيل كوادرها الأمنية على أعلى المستويات، مما يُسهم في رفع كفاءتهم ومهاراتهم ويُمكنهم من التعامل مع مختلف المواقف بحرفية ومهنية عالية.
وفي الأردن يُشكل المجتمع المحلي ركيزة أساسية في المنظومة الأمنية الأردنية، حيث يُشارك بفاعلية في الجهود الأمنية من خلال التعاون مع الأجهزة الأمنية.
يتمتع الأردن بواحد من أدنى معدلات الجريمة في المنطقة، مما يُساهم في إيجاد بيئة آمنة ومستقرة للمواطنين والسياح على حدٍ سواء، ويُعد الاستقرار الأمني من أهم العوامل التي تُساهم في جذب الاستثمارات إلى الأردن، حيث يُشكل بيئة آمنة ومستقرة لعمل الشركات وازدهار الاقتصاد.
تُعد المنظومة الأمنية الأردنية نموذجًا فريدًا يُجسد التكامل بين القيادة الحكيمة والكفاءة المهنية والتعاون الوثيق بين مختلف الأجهزة الأمنية واحترام القانون وحقوق الإنسان، ووتُساهم هذه المنظومة في تحقيق الاستقرار والأمان في المملكة، مما يُجعلها بيئة مثالية للعيش والعمل والاستثمار.