facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




لماذا يُحبّ الأردنيون الجيش؟


غسان الزيود
10-06-2024 12:42 PM

لا أظن أن هنالك شعباً في العالم يُحب الجيش كما يحبه الأردنيون فالجيش عنوان هوية الأردنيين تنبض القلوب بحبه فهو رمز للفخر والكرامة والإباء، حافظ على الأردن في وجه العاديات وارتقى بالدولة على مختلف الصعد.

الجيش العربي الأردني مؤسسة عسكرية وطنية ما كانت في يوم من الأيام إلا في خندق الوطن تدافع عنه وتصون حماه وتفدي الوطن بالمهج والأرواح ليبقى الأردن واحة أمن وأمان واستقرار فقدمت الشهيد تلو الشهيد في سبيل حماية مواطنيه وصون أعراضهم وديمومة حياة غيرهم دون انتظار لمردود مادي أو معنوي.

الجيش مؤسسة وطنية بنى أحدث الصروح الطبية التي تعالج آلام الأردنيين وضيوفهم وتمسح اوجاعهم عبر 10 مستشفيات كبرى و12 مركز طبي تتوزع على جميع محافظات المملكة، ناهيك عن اسهامات الخدمات الطبية الملكية في بناء جيل من أمهر الكفاءات الطبية على مستوى العالم أجمع توزعوا بعد خدمتهم العسكرية على الكثير من المؤسسات الطبية الخاصة فكان عنوان نهضة الطب في الأردن أبناء الجيش العربي.

الجيش العربي الأردني مساهم رئيس في خطط التنمية الأردنية عبر مئات من المشاريع الكبيرة والصغيرة فكانت الحفر الصحراوية لجميع المياه في البادية الأردنية، والتي اسهمت في استقرار الكثير من القبائل الأردنية بعد توفير المياه والمراعي لهم.

الجيش الأردني مؤسسة تربوية كبرى عبر إنشاء 45 مدرسة عسكرية تتبع لمديرية الثقافة العسكرية اغلبها في المناطق النائية، ناهيك عن البعثات العسكرية لأبناء المتقاعدين العسكريين والعاملين والتي ساعدت أكثر من نصف مليون طالب على الدراسة على نفقة القوات المسلحة الأردنية.

الجيش الأردني مؤسسة إنسانية كبرى، برز الدور الإنساني الكبير الذي تقوده القوات المسلحة في مشارق الارض ومغاربها وكان آخرها أكثر من 250 إنزال للمساعدات الطبية والاغاثية عبر طائرات سلاح الجو الملكي لأهلنا الصامدين في غزة هاشم.

ولا ننسى الدور الكبير لدائرة الإفتاء العسكري في تخريج العلماء والدعاة المؤهلين والمسلحين بالعلم الشرعي، وصندوق الإسكان العسكري الذي أسهم في توفير السكن الكريم للعاملين والمتقاعدين، وأسواق المؤسسة الاستهلاكية العسكرية التي نجحت في توفير خدمها لمعظم الأردنيين إضافة لمساهمتها في ضبط الأسواق ضد الغلاء الفاحش والاسعار المرتفعة غير المبررة، وغير ذلك من المؤسسات والبرامج والمشاريع التي انجزها الجيش العربي.

في عام 2008م كان لي الشرف أن اكون أحد أعضاء اللجنة العليا المنظمة للأسبوع الثقافي الكويتي الرابع بتنظيم من المكتب الثقافي الكويتي في عمّان وكان ضيف الشرف آنذاك المرحوم الداعية الكويتي المعروف د. عبد الرحمن السميط رئيس جمعية العون المباشر، وعندما وقف خلف الميكروفون لإلقاء كلمته صرخ بأعلى صوته... أحب الأردن... أفدي الأردن... اتمنى أن أحيا وأموت وادفن في الأردن هل تعلمون لماذا يا سادة؟ ... عندما احتلت العصابات المسلحة في سيراليون دور الأيتام التابعة للجمعية قام الجيش الأردني باستعادتها لي لا بل قاموا بصيانتها وتسليمها على أحسن حال، وعندما هربت كل المنظمات الإنسانية والاغاثية من السودان أثناء المجاعة الكبيرة التي ضربت السودان عام 1984 لم يتبقَ معي في الميدان إلا الجيش الأردني يقدم المساعدات الإنسانية والاغاثية على أكمل وجه، ولن أنسى وقفات الجيش الأردني معي في أثيوبيا وانغولا وساحل العاج، هل تعلمون لماذا أحب الأردن... احببته لحبي للجيش الأردني الإنساني ولمعدن أفراده وضباطه ونخوتهم التي لا ينكرها أحد.

فهل علمتم لماذا نحن نحب الجيش؟ ... لأن الجيش منا وفيا وما كانت فوهات بنادقه بيوم من الأيام علينا... بل كانت على الدوام الفوهات للأعداء ولكل المتربصين بأمنه، كان الجيش اليد الحانية لشعبها ولكل الشعوب العربية المكلومة يضمدون جراحهم ويخففون آلامهم..

في أزمة اللجوء السوري استقبل الأردن أكثر من 1.5مليون ضيف سوري بعد لجوئهم للأردن، لم يسجل على نشامى الجيش العربي حادثة تحرش واحدة لا سمح الله ولم يفقد شخص واحد متاعه، بل كانوا حاضرين على أكمل وجه على الحدود يسعفون المرضى ويحملون كبار السن، وعندما سُئل أحد قيادات الجيش الأردني من قبل الأمم المتحدة متى تم تأهيل وتدريب افراد الجيش الأردني للتعامل مع هذه الأزمة قال: لقد تعامل افراد وضباط الجيش بأخلاقهم التي تربوا عليها في المؤسسة العسكرية ... فكان بناء الإنسان الأردني يمر عبر عدد كبير من مؤسسات القوات المسلحة الأردنية" الجيش العربي" بارك الله بكل نشامى ونشميات القوات المسلحة في عيدهم وكل عام والقائد والوطن بألف ألف خير .

* غسان الزيود/ أمين سر المجلس المركزي للحزب الوطني الإسلامي.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :