خمسة وعشرون عاما على العطاء
م. عبدالله الفاعوري
09-06-2024 05:44 PM
نستذكر اليوم ونشحذ هممنا ونرفع أعناقنا عاليا محتفلين كأردنيين بمرور خمسة وعشرين عاما على موكب الوطن الذي يتسارع في التقدم على كافة المحافل والصعد بقيادته الحكيمة ممثلة بالملك عبد الله الثاني.
عند الحديث عن الأردن اليوم نجده دولة قوية منيعة اجتازت الكثير من الأحداث والصعوبات والظروف والتحديات وخرجت من محيط ملتهب بشكل قوي مستمرة في تقديم الخير للغير في كافة الظروف، فالأردن منذ الأزل إلى اليوم ينظر للأمور بميزان الأمة العربية والإسلامية وتأكيد ذلك تسمية الجيش العربي الأردني بذلك ليكون حاملا لقضايا الأمة، نجد اليوم تأكيد ثوابت مسيرة الخمس وعشرين عاما لدولتنا، بالمحافظة على بوصلتنا نحو المقدسات الإسلامية بالقدس ودعم صمود إخواننا في الضفة وغزة باستمرار إنزال المساعدات واستمرار الجهود الدبلوماسية الحثيثة على كافة الصعد وفي كافة المحافل والندوات والمؤتمرات، كذلك تستمر المسيرة الأردنية في دعم الأشقاء في غزة والضفة عبر إقامة المستشفى الميداني الثاني في غزة والأول في نابلس ليشكل ذلك جدار صمود لإخواننا في سبيل قضيتهم الشريفة والوقوف في وجه الاحتلال الغاشم. وكذلك اليوم نجد على الصعيد الداخلي متانة الدولة والتوجيهات الملكية نحو إقامة لجنة للإصلاح الداخلي والتي أخرجت مجموعة من التوصيات وأفسحت المجال للأحزاب للتشكل والانخراط بالانتخابات ثم قللت سن الترشح إيمانا عميقا راسخا في دور الشباب اليوم في النهضة واستعادة بريق الأمة والتقدم استنادا لإيمان الدين بالشباب، إننا على مقربة الانتخابات النيابية ذات الطابع الحزبي والشبابي والتي ستكون لمشاركة الشباب بصمة واضحة فيها من أجل التقدم والاستقرار.
إن الأردن اليوم قوي بسياساته الخارجية ودحر كل مكائد كل من يحاول الاصطياد بالماء العكر والنيل من هذا الوطن داخليا، يمضي على ثوابت الأمة الواحدة الموحدة إيمانا بقوة الجماعة في مشروع هذه الأمة ورفعتها.