قبل أيام زفت جامعة مؤتة/ الجناح العسكري الفوج 33 من فرسان السيف والقلم ليكونوا هدية القائد للوطن والجيش ،الهدية الانقى والاجمل والاطهر وهم يحملون السيف والقلم للدفاع عن تراب الوطن الغالي الذي هو أعز ما لنا واغلى ما فينا بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه.

تابعت حفل التخريج الذي رعاه صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه، حيث عادت فيا الذاكرة إلى اكثر من 54 عاما مضت عندما كنت تلميذا عسكريا عام 1970 في الكلية العسكرية الملكية وتخرجت برتبة ملازم عام 1972،واليوم في شهر حزيران شهر الاحتفالات المتواصلة في المناسبات الوطنية للمملكة الأردنية الهاشمية بدءا من اليوبيل الفضي لتولي جلالة الملك عبدالله الثاني لسلطاته الدستورية مرورا الى الاحتفال بيوم الجيس العربي والثورة العربية الكبرى .ليبقى الاردن كالجبال العالية يصعب التسلق عليها وكالمنارات الشامخة تعمي ابصار الاعداء والمتربصين....

الاردن يمتلك الخبرات والكفاءت والقيادات العسكرية التي اثبتت حضورها وتأثيرها اقليميا ودوليا. سمعة وسلوكا وانضباطا، ومهنية واحترافية يشهد لها القاصي والداني...وخصوصا عندما كانت القوات المسلحة الاردنية تشارك في قوات حفظ السلام الدولية تحت مظلة الأمم المتحدة خلال الازمات والكوارث،مما انعكس ايجابا على سمعة الاردن زقواته المسلحة في كل المجالات والمحافل الدولية .

كم كنت سعيدا وفخورا اليوم وانا اكتب هذا المقال وانا اتابع بشوق وعز وفخار تخريج الفوج ال 33 ومن بينهم ابن ابن أخي الملازم "عمر خالد ابراهيم لافي المعايطة"، لتعود بيا الذاكرة إلى عام 1972 عندما تخرجت برتبة ملازم من نفس الكلية التي يتخرج منها اليوم فرسان السيف والقلم...فهذا هو جيشنا العربي الذي اصبح من افضل الجيوش في المنطقة فكرا وعلما ومعرفة وعطاء وتضحيات لأن جلالة الملك عبدالله الثاني هو القائد الأعلى للقوات المسلحة ويسعى دوما للتحديث والتطوير وبناء القدرات العسكرية ليبقى الجيش الردع والدرع والحصن المنيع وحاميا للدستور والانجازات والأهداف والمصالح الوطنية للأردن.

وأخيرا اقول هنيئا للوطن وقائد الوطن بفرسان السيف والقلم، بعد التحاقهم بمواقع الشرف والتضحيات ومواقع البطولة في جيشنا العربي الذين اسندوا أسوار الأرض باجسادهم وصدورهم ليكتبوا تاريخ الاردن بفوهات بنادقهم وهدير دباباتهم وازيز طائراتهم....لتستمر مسيرة العطاء والإنجاز بقيادة سيدنا ابا الحسين الذي يقف على تفاصيل حياة شعبه وتحسين مستوى الحياة اليومية للجميع..
فحمى الله الاردن قيادة وشعبا وجيشا....

* لواء ركن متقاعد