في هذا اليوم العظيم، يحتفل الأردن بمناسبة خاصة واستثنائية، ألا وهي عيد الجلوس الملكي الخامس والعشرين، اليوبيل الفضي لجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين. تُعد هذه المناسبة فرصة مميزة للتأمل في مسيرة حافلة بالإنجازات والتقدم تحت قيادة حكيمة ورشيدة، قادت البلاد نحو مستقبل مشرق ومزدهر.
*حكمة القيادة السياسية:*
منذ توليه العرش في عام 1999، أظهر جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين حكمة سياسية رفيعة، جعلت من الأردن نموذجًا للاستقرار والديمقراطية في منطقة تعج بالتحديات. عمل جلالته على تعزيز مؤسسات الدولة الدستورية، وترسيخ مبادئ الشفافية والمساءلة، ودفع عجلة الإصلاح السياسي. وشهدت السنوات الماضية تطورًا كبيرًا في الحياة السياسية الأردنية، حيث تم تبني إصلاحات دستورية وقانونية هامة تهدف إلى تعزيز دور البرلمان وتوسيع قاعدة المشاركة السياسية.
*التقدم العسكري:*
لم تغب عن جلالة الملك عبد الله الثاني أهمية القوة العسكرية والأمنية في الحفاظ على استقرار الوطن وحماية حدوده. تحت قيادته الرشيدة، شهدت القوات المسلحة الأردنية تطورًا ملحوظًا في جاهزيتها وقدراتها الدفاعية. تم تعزيز التعاون العسكري مع العديد من الدول الصديقة، مما أسهم في تعزيز قدرات الجيش الأردني على مواجهة التحديات الأمنية المعاصرة. ويُعتبر الجيش العربي الأردني اليوم من أكثر الجيوش كفاءة وتنظيمًا في المنطقة.
*النهضة الاقتصادية:*
على الصعيد الاقتصادي، قاد جلالة الملك عبد الله الثاني جهودًا حثيثة لتعزيز النمو الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة. تبنت الحكومة الأردنية بقيادة جلالته سياسات اقتصادية تهدف إلى تنويع مصادر الدخل، وتشجيع الاستثمار، ودعم القطاع الخاص. تم تنفيذ العديد من المشاريع الكبرى في مجالات الطاقة والبنية التحتية، مما أسهم في تحسين بيئة الأعمال وخلق فرص عمل جديدة. ورغم التحديات الاقتصادية العالمية والمحلية، استطاع الأردن تحقيق معدلات نمو مشجعة وتجاوز العديد من الأزمات الاقتصادية.
التطور الصحي،
وفي المجال الصحي، لم يدخر جلالة الملك عبد الله الثاني جهدًا في تحسين النظام الصحي وتطويره. شهد القطاع الصحي الأردني تطورًا كبيرًا في بنيته التحتية وخدماته الطبية. تم تحسين مستشفيات البلاد ومراكزها الصحية، وتزويدها بأحدث التقنيات والمعدات الطبية. كما تم التركيز على تدريب الكوادر الطبية وتأهيلها لتقديم أفضل الخدمات الصحية للمواطنين. وكانت استجابة الأردن لجائحة كوفيد-19 مثالاً يُحتذى به، حيث تم اتخاذ إجراءات سريعة وفعالة للحد من انتشار الفيروس وحماية صحة المواطنين.
ختامًا:
في هذا اليوم المميز، نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين والشعب الأردني بهذه المناسبة العزيزة. إن عيد الجلوس الملكي الخامس والعشرين ليس مجرد احتفال بمرور الزمن، بل هو احتفال بمسيرة مليئة بالإنجازات والتحديات التي تم تجاوزها بحكمة وقيادة رشيدة. نسأل الله أن يحفظ جلالته ويديم عليه الصحة والعافية، وأن يوفق الأردن وشعبه في مسيرته نحو التقدم والازدهار.