أصدر عالِم الاجتماع الأكثر نشاطًا في الأردن كتابه رقم؟ من الصعب ملاحقة أرقام الدكتور حسين محيي الدين، التي ملأ الفضاءات بأنشطته الفريدة.. بعنوان: جندرة الحياة عربيّا وعولميّا: من اللاأسرية إلى مجتمع الميم: رؤية زمكارية.
بدأ بمقدمة بتعريف اللاأسرية كونها هدفا للعولمة الاجتماعية الثقافية الغربية؛ تمهيدًا لبناء مجتمع الميم. فالعالم القادم يضم ثلاثة مجتمعات هي: المجتمع الافتراضي، والمجتمع المدني، ومجتمع الميم.
احتوى الكتاب خمسة فصول في ١٢٠ صفحة:
- كان الفصل الأول بعنوان لغتنا العربية بوصفها حصنًا لنا من الجندرة العولمية وطريقًا للحداثة.
- واحتوى الفصل الثاني حشدًا من مفاهيم الجندرة والهوية الجنسية، والنسوية، وما بعد الحداثة، وما بعد الحداثة واللاأسرية، ومجتمع الميم.
- وكان عنوان الفصل الثالث: من العالمية إلى العولمة الجندرية، ناقش فيه أيدولوجية الجندرة، ومجتمع الميم، وجندرة الفكر.
- وناقش الفصل الرابع التشريعات الدولية، والهوية الجندرية، وهندرة الجندر، والاقتصاد الوردي، والمثلية، والعابرين جنسيّا، وقضايا التحرش
والجنس الإلكتروني.
- وخصص الفصل الخامس للأسرة العربية، وخصائصها وقيمها، وأهداف استهدافها.
قراءة الكتاب قادتني إلى الملاحظات الآتية:
١- ما تواجهه المجتمعات العربية والأسرة الأردنية من تحديات تتطلب وقفة تربوية تناقش كيف نحمي شبابنا، وأسرتنا من أخطار.
وهل الحل في المواجهة، أم الانكفاء أم التكيف، أم القبول بدرجة ما؟
٢- برغم صغر حجم الكتاب، إلا أنه حشد عشرات المصطلحات بما يعني أنه يصلح قاموسًا ومرجعًا لتفسير مصطلحات ما بعد الحداثة.
٣- في الكتاب قفزات غير متسلسلة، من موضوع لآخر، وهذا قد يكون حرصًا من المؤلف على الحشد، والتعليم، والإعلام.
٤- الكتاب يحتاج دليلًا تفسيريّا لعشرات المصطلحات الجديدة.
أعترف بصعوبة الكتابة عن هذا الكتاب، ولكني حرصت على بذل قدر من الجهد الإعلامي لتقديمه إلى المجتمع.
شكرًا د حسين، فأنت من المناضلين الندرة الذين لا يخشون الاشتباك مع قضايا المجتمع.