من حق أمتنا علينا أن نوضح للأجيال أن ما وصلنا اليه من هوان وضعف قد كان بأسباب بعضها يعود إلى تقصيرنا وعجزنا وبعضها الآخر يعود إلى الجهات المتعددة التي تهاجم أمتنا .
وهجوم الآخرين مستمر ولم ولن يتوقف " ولا يزالون يقاتلونكم " " بل مكر الليل والنهار " . وهذا الهجوم عائد إلى صراع الحضارات وهو صراع يدعو الطيبون من الناس إلى توقفه ليحل محله تعايش الحضارات ، وهو حلم لن يتحقق لأن المدينة الفاضلة غير موجودة في عالم البشر حيث الأطماع والرغبة في السيطرة ونهب خيرات الأمم واستعباد أناسها . لقد اتخذ هجوم الآخرين علينا محاور عدة منها :
١. محور العقيدة والفكر حيث جهود الحاقدين من المستشرقين والمبشرين والملحدين والعلمانيين والاشتراكيين والماسونيين والصهيونيين ومن سار على دربهم .
٢. محور الأخلاق حيث يصرون على تدميرها باسم الحرية مع ان الهدف هو تجريد الناس من الأخلاق مما يعني سهولة ابتلاعهم وتوظيفهم لتحقيق أهداف الغزاة ، ولهذا نشطوا في تعرية المرأة ونشر المخدرات والمسكرات والدعوة إلى المثلية وهدم كيان الأسرة.
٣. محور التعليم حيث تحول من رسالة إلى تجارة وبالتالي صرنا أمام طبقية تعليمية تراجع فيها التعليم العام لصالح الخاص وصرنا تسمع عن أرقام فلكية يدفعها الناس حرصا" على تعليم أولادهم فيدفعون عشرات الألوف قبل أن يصل إلى عتبة الجامعة والتي تحتاج إلى موازنات كبيرة وظهر الموازي والدولي وبهذا ذهبت رسالة التعليم ادراج الرياح بل وصلنا إلى مكاتب تبيع رسائل الماجستير والدكتوراه تحيط بالجامعات!! .
٤. وفي محور الاقتصاد تم إدخال دولنا إلى نادي الدول التي ارهقتها الديون وصارت موازنات الدول مثقلة بالعجز وقاد هذا الحكومات لرفع الأسعار وسياسة حلب البقرة التي جف ضرعها واختفى لحمها وهانت عظامها. ومع ذلك فالترويج للاستهلاك على أشده وقد اكتشف الناس في ظروف الحرب القائمة ودعوة البعض للمقاطعة اننا مستهلكون من الطراز الأول وان أغلب ما نستهلكه إنما يأتينا من أعدائنا !! .
٥. وفي محور الإعلام صرنا أمام إعلام عرض الأزياء وسفاهة برامج لا تراعي الدماء والأشلاء والمكلومين بل تتاجر في استقطاب المشاهدين عبر عرض الأزياء ووصلنا إلى التواصل الاجتماعي والقنوات الخاصة وإذ به الدمار والمواقع المشبوهة المدمرة للأطفال قبل الكبار .
٦. وفي محور الأمن تسيطر الدول الكبرى وتصدر السلاح وتفاعل المشاكل وتقيم القواعد وتقتل الملايين وتدمر الشعوب البسيطة وتسرق خيراتها.
٧. وفي كثير من الدول تم تنصيب " جزارين" يقتلون شعوبهم صباح مساء وظهرت منظمات إرهابية صنعتها الدوائر ذات العلاقة تنخر جسد أمتنا من الداخل . مع وجود السرطان الصهيوني الذي مضى على وجوده ثلاثة ارباع القرن يقتل ويشرد ويدمر ويخرب في ظل حماية الدول الكبرى التي تتحدث عن حقوق الإنسان والحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان .
هذه بعض المحاور والتي تحتاج إلى غيورين لوضع الخطط المقابلة ومقابلة المكر بمثله والخروج من دائرة الشكوى الى دائرة الفعل وهذا ما نتمناه .