facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




انتخابات نظيفة


أ.د عبدالباسط الزيود
05-06-2024 12:20 AM

أعتقد أنّ الانتخابات الطلابية التي جرت في غير جامعة حكومية عكست إلى حد كبير نبض المجتمع و توجهاته الانتخابية والسياسية، وإن كانت تجربة الانتخابات الطلابية تعتمد على نوعية معينة من الناخبين؛ ولكنهم من المجتمع الذي ينتمون إليه ، وقد عكست وعياً ناضجاً لديهم ويتجلى ذلك بتحييدهم للمؤثرات الخارجية التي كانت ترغب في وضع الطلاب تحت وصايتها من خلال التلاعب بمشاعر الطلبة الصادقة و توجيه سلوكهم الانتخابي؛ ليصب لاحقاً في رصيد من استغلوا هذه المشاعر وحالوا ركوب الموجة الشعبية المتعاطفة مع غزّة و تحويل طاقاتها إلى خزان تصويتي يصب في مصلحتهم في الجامعات أولاً ثم في الانتخابات النيابية التي ستجري في أيلول ، وهو منطق غير سليم و تدحضه نتائج الانتخابات النيابية في سنوات خلت حتى في التسعينيات !.

لقد أثبت الطلبة في الجامعات الأردنية التي أجريت فيها الانتخابات أن وعيهم و مواطنتهم الحقيقية و انتماءهم إلى هذا الوطن الطيب أهله أكبر من سعي تيار أو جماعة أو حزب لتجيير النتائج لصالحه ، و لقد برهن هؤلاء الطلبة ، قيادات المستقبل ، على هوية وطنية سليمة وفهم متقدم للسلوك الانتخابي الديمقراطي ، وهو ما يعزز مشروع التحديث السياسي و يعكس جديته الذي أطلقه رأس الدولة جلالة الملك، و يجعلنا نطمئن على أن الإصلاح السياسي يسير على السكة الصحيحة.

وبحكم كوني أستاذاً في الجامعة الهاشمية ، فقد شهدت الانتخابات التي أجريت فيها يوم الخميس الماضي ٥/٣٠ و كنت راصداً ، بدافع ذاتي، لأغلب مراحلها عبر الاشتباك الإيجابي مع الطلبة و الزملاء العاملين فيها من أكاديميين و إداريين ، وعبر غير جولة في غير مبنى من مبانيها ، و قد لاحظت أن العملية سارت بيسر و سهولة و سلاسة في أجواء من التنافس الإيجابي دون حوادث أو ملاحظات كبيرة قد تُنَغّص صفوها ، و هناك بعض الملاحظات البسيطة و السلوكات الفردية التي تمت معالجتها في مكانها و في أُطِرها القانونية من خلال التعليمات الناظمة للعملية الانتخابية في الجامعة .

وقد شهد المركز الوطني لحقوق الإنسان العملية الانتخابية ، الذي أصدر تقريراً محايداً أشاد فيه بالعملية الانتخابية منذ بدئها حتى نهايتها دون شوائب تؤثر على نزاهتها العالية ، وليس المركز وحده من شهد العملية الانتخابية بل شاركت في رصدها الهيئة المستقلة للانتخاب و المؤسسات الإعلامية و بعض مؤسسات المجتمع المدني.

وأعتقد أنه من الطبيعي أن يُبْدي طرف ما، لم يحظ بثقة الناخبين من الطلبة ، ملاحظاته و شكوكه التي لم تكن صحيحة البتة مع انتفاء مدلوليتها القانونية، وهذا مفهوم ومتوقع في ظل حساباته الخاطئة التي راهنت على جدوى الشحن و التشكيك و النكران في تحصيل نتيجة كبيرة في الجامعات ومن ثم في الانتخابات النيابية؛ إلا أن وعي الطلبة كشف عن الرصيد الحقيقي لهذا الطرف في هذه الانتخابات النظيفة و النزيهة .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :