facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




لم يتبقَّ أهدافا عسكرية لدى إسرائيل في غزة


م. مهند عباس حدادين
01-06-2024 08:49 AM

مع إقترابنا من الشهر التاسع لحرب غزة لم تحقق إسرائيل أي أهداف عسكرية في غزة ،لا وبل أستنفذت جميعها وآخرها كان إستهداف رفح،فالمقاومة لا زالت تحتفظ بثلثي قوتها العسكرية على أقل تقدير،وتستطيع ضرب أهداف داخل العمق الإسرائيلي،ولم تستطيع الاستخبارات الإسرائيلية بإستخدام التكنولوجيا التي تملكها والمدعومة من الغرب الحصول على أي معلومات إضافية عن تواجد وطريقة عمل وأداء وقدرات المقاومة المتبقية.

لقد أدرك رئيس الوزراء الإسرائيلي أن خططه العسكرية قد فشلت علما بأن قادته العسكريين نصحوه في الأشهر السابقة بإيقاف هذه الحرب، لأنها أصبحت غير مجدية بالنسبة لإسرائيل، إلا أن تعنته وأستمراره في هذه الحرب الهمجية على غزة بدأت تظهر على العلن الخسائر الإسرائيلية المحققة،فرغم مناكفاته الداخلية مع القادة العسكريين ،وكذلك مع أعضاء مجلس الحرب ،والأحزاب الأخرى ،والشارع الإسرائيلي لأهم مطلب وهو إرجاع الأسرى،كانت خسائره الإقتصادية كارثية من خسائر منظورة وغير منظورة تقارب 100 مليار دولار،في حين إعترفت مصادر إسرائيلية بأن التكلفة المحققة هي 67 مليار دولار،وفقدانه إنتاجية الصناعات التكنولوجية والأسلحة، لسببين الأول: توقفها لمدة 9 شهور وهي تعني توقف الأبحاث والتطوير والتصنيع مما أفقدها المنافسة وأسواقها التصديرية وفقدان الثقة بالمنتج الإسرائيلي وكذلك محاربة بعض الدول لمنتجاتها لأسباب إنسانية، والثاني: هروب بعض الأيدي العاملة المهرة خارج إسرائيل وكذلك إنهاء عقود بعضهم الآخر لعدم قدرة الحكومة الإسرائيلية على تعويض تلك الشركات،ناهيك عن إنخراط معظمهم في الإحتياط، ويذكر أن هذه الصناعات تساهم ب18% من الناتج المحلي الإجمالي والذي كان قبل الحرب يزيد قليلا عن 500 ترليون دولار، إضافة إلى خسائر الشحن وخطوط النقل الجوي للمسافرين وكذلك السياحيةوالتي أثرت على أكثر من 5% من الناتج المحلي،وقطاع الخدمات لم يكن بأحسن حال والذي خسر هو الآخر الكثير ،ولا ننسى قطاع الزراعة خصوصا في المنطقة الشمالية إضافة إلى غلاف غزةفي الجنوب، جميعها تشكل 70%من الناتج المحلي الإجمالي.

أما القطاع المالي لم يكن بأحسن حال فتراكمت الديون وإنخفضت قيمة الشيكل رغم ضخ السيولة لإنعاشه وزادت مخاطر الإقراض وتعثر دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة عندهم،كل ذلك سيلقي بظلاله على الإقتصاد الإسرائيلي في السنوات القليلة القادمة.

أما الخسائر الخارجية الأكثر إيلاما،فما إصدرته مؤخرا المحكمة الجنائية الدولية من مذكرة لإعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي مع وزير دفاعه،وإنقلاب الدول الأوروبية على إسرائيل مؤخرا بإعتراف إسبانيا والنرويج وإيرلندا وسلوفينيا بفلسطين كدولة مستقلة،وإدراك العالم بأسره من قادة وشعوب بأن ما تقوم به إسرائيل في غزة هو حرب إبادة للشعب الفلسطيني،أدى أيضا إلى تهديد قادة دول الغرب في إنتخاباتهم القادمة وعلى رأسهم الولايات المتحدة،ولم يعد لوسائل الإعلام الغربية التي تتعاطف مع إسرائيل اي تأييد على الإطلاق في العالم وخصوصا من الشباب.

لذلك أصبحت حكومة إسرائيل اليمينية المتطرفة تبحث عن حلول سياسية بإطلاق مفاوضات جدية بداية للتفاوض بخصوص الأسرى للحصول على أي مكسب من هذه الحرب ،ومن ثم كيفية الحفاظ على هيبة إسرائيل ما بعد غزة لضمان أمنها وسلامتها كما تدعي.

لذلك أصبحت تستجدي بدول الجوار للوساطة من جديد،وكيفية قبولها لواقع الحال وهو عدم قضائها على المقاومة،وهل ستقبل إسرائيل بأي دور سياسي للمقاومة في المستقبل القريب ضمن إطار ضامن من دول الإقليم أو حتى من دول الغرب وعدم الإنتظار لما بعد الإنتخابات الأمريكية لأن خسائرها الأقتصادية ستتعاظم؟





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :