الهويات الفرعية .. كفى عزفا على اوتارها
د. محمد بزبز الحياري
30-05-2024 10:17 AM
كثر الحديث مؤخرا عن الهويات الفرعية على خلفية احداث انتخابات الطلبة في الجامعة الاردنية وحدث هذا قديما وسيحدث لاحقا، مع تغير بشكل هذه الفوضى بين حين وآخر ما بين الماضي والحاضر والمستقبل لا تلبث ان تزول وتعود الامور الى ما كانت عليه( وانا هنا لا ابرر الفوضى باي حال من الاحوال)، وازيدكم من الشعر بيتا ان هذا سيحدث ايضا بعد الانتخابات النيابية كما كان يحدث غالبا بعد معظم جولات هذه الانتخابات حتى داخل الهوية الفرعية الواحدة.
يحدث هذا في كل دول العالم ، فكل دولة لها هوياتها الفرعية ويحدث ان تتصادم هذه الهويات نظرا لتضارب المصالح والمكاسب واحيانا تتحول الى شكل من اشكال الحرب الاهلية وهذا بحمد الله نحن بعيدون عنه كل البعد بفضل الله ثم بفضل قيادتنا الحصيفة الراشدة.
نحن هنا لم نشذ عن هذه القاعدة ببروز الهويات الفرعية بين حين وآخر( وكما اسلفنا كنتيجة لتضارب مصالح آنية) وغالبا ما تكون بين فئة الشباب المتدفق بالطاقة والحيوية والذي قد يخونه الشكل والاسلوب بالتعبير عن ذلك الغضب، حتى بعد نتيجة مباراة بين ناديين.
هؤلاء الشباب هم انفسهم تراهم، ورايناهم فعلا كيف يتوحدوا بهوية وطنية واحدة وبشكل مذهل عندما يحدق بالوطن اي خطر حتى لو كان هامشيا اوحتى على مستوى مباراة للمنتخب الوطني.
برأيي المتواضع ان هويتنا الوطنية قوية ومتماسكة وبارزة في وجدان كل الاردنيين قاطبة ، وان لا نعظم حدث سيء او خلل مؤقت حصل ( كفورة دم) لنكثر الحديث عن الهويات الفرعية ، فإن كثرة التعاطي السلبي مع هذه المسألة يعمقها ويحققها