شهدت الساحة الأردنية حراكاً داخلياً متميزاً ومميزاً اتسم بالصدقية والصراحة، تمثل ذلك في اللقاءات المتواصلة بين جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين وشعبه الأردني. حيث أكدت هذه اللقاءات على الحوار البناء بين القائد وأسرته الأردنية، والذي قطعاً سيفضي إلى استشعار الحاجات الأساسية للشعب، بالإضافة إلى إعادة التأكيد على تجديد البيعة للولاية الهاشمية، وإعادة استذكار العهد الذي قطعه الأردنيون للملك المؤسس عبد الله الأول بن الحسين رحمه الله، حينما جاء إلى الديار الأردنية ليقود الأردنيين للوحدة والحرية والحياة الأفضل، وليجعل من الأردن والأردنيين مشروعاً قومياً لاستنهاض همة الأمة وتوحيدها، ولكن ليس على حساب الأردن: وجوداً وشعباً ونظاماً ملكياً هاشمياً.
وإذا كانت ظروف السنوات الماضية، ونتيجة للإرهاصات الإقليمية والعربية والدولية ، قد فرضت نفسها على وقت جلالة الملك، وساهمت في انشغال جلالته في تسويق الأردن خارجياً، مما أدى إلى تباعد لقاءات الملك مع شعبه الذي هو في شوق لرؤيته وبث همومه وأحزانه ووضعه بحقيقة ما يعانيه. فإن هذه الأيام تشهد حركة غير مسبوقة لجلالة الملك في الالتقاء بشعبه ومع أسرته، التي كانت وما زالت وستبقى الاحتياط الاستراتيجي للقيادة الهاشمية، كيف لا وهي البعيدة عن التمترس خلف أية أجندات خارجية عدا أجندة الأردن والقيادة الهاشمية. شعبه الأردني الذي لا يتلون كالحرباء كما يتلون الآخرون الذين يستقوون بالأجنبي على ثوابت الأردن وثالوثه المقدس الله... الوطن... الملك....
كعادته، أعاد جلالة الملك للتاريخ عبقه، حينما التقى أبناء أسرته، والذي يعرف القاصي والداني ما قدموه من إنجازات وإخلاص في سبيل رفعة الوطن، وعلى صخرة صمودهم تحطمت كل حملات العابثين التي ارادت للأردن الشر والسوء. والذين لم يكونوا في يوم من الأيام إلا للأردن وقيادته الهاشمية ودرعهما الحصين.
لقد أصبح الجميع يدرك، إلا من أصاب عينه شيء من « القذى» بأن التلاحم المصيري بين الأسرة الأردنية والهاشميين وعلاقتهما المقدسة أعمق من أن يستطيع منبت او مغرض أن ينال منها. إنها رابطة خارج إطار عبث العابثين، أو تربص تاجر تقمص شخصية «شايلوك»، أو إستهداف من مستثمر عابر سبيل جاء لينمي ثروته وسحته الحرام على حساب الشعب الأردني الكادح.
إن الإصلاح الذي يؤمن به الأردن، القيادة والشعب، هو الإصلاح الذي يعيد التأكيد على البيعة بين الأسرة الأردنية والملك، ويبقي على قدسيتها، وبما يحافظ على الأردن من كل سوء، ويبعد عنه شرور المخططات التي تحاك ضده.
أهلا ومرحبا بعناق الملك مع شعبه، في قراه وبواديه وريفه، بين أهله وعشائره الأردنية، التي قالت كلمتها: « لا للتطاول على الأردن وقيادته... ولا لتسييس الإصلاح خارج الأعراف والعادات والتقاليد الأردنية وقدسية العهد الأردني-الهاشمي. دمت يا سيد البلاد ، وحمى الله الأردن وقيادته الهاشمية.
Almajali74@yahoo.com
الدستور