في مقابلة سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثَّاني مع قناة العربية، تحدث أنه وفي ظل التحديات المتزايدة على الصعيدين الإقليمي والدولي، يواصل الأردن السير بخطى ثابتة نحو تعزيز مكانته في مختلف القطاعات الاقتصادية والتنموية، ويبرز قطاع تكنولوجيا المعلومات كواحد من أبرز المجالات التي حققت فيها المملكة نجاحات كبيرة؛ فمن خلال رؤية طموحة وقيادة حكيمة، استطاع الأردن أن يكون لاعباً رئيسياً في المنطقة، وأن يحقق مكانة متميزة في هذا القطاع الحيوي.

وقد ألقى سموه الضوء على النجاح الكبير الذي حققه الأردن في قطاع تكنولوجيا المعلومات، حيث يدير الأردنيون 27% من أهم الشركات الناشئة في المنطقة، ويعتمد 60% من الناتج المحلي الإجمالي على قطاع الخدمات، فيما يساهم الأردن بنسبة 75% من المحتوى العربي على الإنترنت، وأشار إلى أن الشركات العالمية يمكنها الاستفادة من البنية التحتية الرقمية المتطورة في الأردن، بما في ذلك التشريعات، والإعفاءات الضريبية، والموارد البشرية المؤهلة كما أكد أن الأردن يعد موقعًا ممتازًا لتأسيس مكاتب الدعم الفني والتقني والشركات الجديدة، حيث إن مؤسسي أكبر الشركات في المنطقة هم من الأردنيين، وأضاف سموه أن السياحة تسهم بما يقارب 15% من الناتج المحلي الإجمالي، مع وجود أكثر من 100 ألف موقع أثري تعتبر كنوز الأردن المستقبلية، وشدد على الجهود المبذولة لوضع الأردن على خارطة السياحة العالمية، بوجود 6 مواقع مدرجة على قائمة " اليونسكو "، والسابع والثامن في طور الإعداد، وأوضح الأمير الحسين أن الأردن دولة مؤسسات، ويجب التمييز بين تقديم المشورة والتعدي على السلطات، مؤكداً أن المسؤولية والالتزام بالوعود ضروريان في أداء المهام، واختتم بأن الجيل الحالي قادر على البناء على الإنجازات السابقة بفضل العقول والمهارات المتاحة، وأن الانفتاح على التغيير ليس خيارًا؛ بل هو ضرورة.

ومما سبق تبرز رؤية سمو الأمير الحسين الثاقبة وكلماته الملهمة التي تظهر التزاماً عميقاً بنهضة الأردن وتقدمه في مختلف المجالات، وتأكيده على أهمية الابتكار، والاستفادة من الموارد المتاحة، والانفتاح على التغيير؛ ليعكس فكرًا نيرًا يوجه الأردن نحو مستقبل مشرق؛ لكي يستمر الأردن في تعزيز مكانته كدولة رائدة في قطاع تكنولوجيا المعلومات والسياحة، مما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة والازدهار الاقتصادي.