مازلنا على خطابنا الثوري القديم
علي القيسي
28-05-2024 10:09 PM
نحن العرب لم يتغير خطابنا الكلامي الحماسي الثوري منذ عام ٤٨ في القضية الفلسطينية فهو مشحون بالعشوائية والعاطفة والتمني والمبالغة في تقدير قوتنا وانتصاراتنا فيما نحن نخسر الأرض والأوطان والمدن ونحن نظن أننا انتصرنا، فيما المجازر تتوالى على الشعب الفلسطيني مجازر لم تتوقف منذ عام النكبة إلى اليوم ،
نعم من حقنا أن نقاوم العدو في كل مكان وزمان ، وندافع عن أنفسنا لاشك في ذلك ولكن هناك جولات في القتال يريد العدو فيها توريطنا لتنفيذ مشاريعه ومخططاته التوسعية ،كما يحدث الآن في غزة ،، هذا حرام علينا أن نترك الاطفال في أتون المحرقة ، ونترك أهل غزة ينزحون من مكان إلى آخر ولا يجدون الأمن والسلام ولا الماء والغذاء ، هذا حرام أن نبقى نشاهد هذا الظلم وهذه المجازر وهذه المحرقة وهذه الكارثة
وننتظر مفاوضات فاشلة وكاذبة تماطل بها إسرائيل ، لتقتل أكبر عدد من البشر أهل غزة وفلسطين ونحن نشاهد صور القسام الدعائية كل حين عن قنص جندي أو تدمير دبابة أو جرافة ،فهذه المشاهد لاشك تفرح الناس ولكنها لاتحقق النصر على عدو مدجج بأحدث الأسلحة في العالم كما ونوعا ومدعوما من أقوى إمبراطورية في العالم ،،تمده على مدار اليوم والساعة بالمال والعتاد والدعم السياسي والعسكري والاستخباري ومعها دول أخرى أوروبية
،لايجوز أن نبقى ننتظر بلاغات وخطابات أبو عبيده المخدرة لعقول البسطاء والمريحة للأنفسهم ، ونحن نحلم بالنصر على إسرائيل وامريكا والقوى العالمية الكبرى التي تقف وراء العدوان وتدعمه ،