اكتب هذه الكلمات بمناسبة تفضل مولاي جلالة الملك عبد الله الثاني، بالإنعام بأوسمة ملكية على مؤسسات وشخصيات وطنية يوم السبت الفائت بمناسبة عيد الاستقلال الثامن والسبعون، تقديرا لجهودها المميزة في تحقيق إنجازات أسهمت في تعزيز مسيرة تطوير الأردن وتحديثه. حيث جاء هذا التكريم الملكي خلال حفل أقيم في قصر الحسينية، بحضور جلالة الملكة رانيا العبد الله وسمو الأمير هاشم بن عبد الله الثاني وعدد من أصحاب السمو الأمراء والأميرات والسادة الأشراف، وكبار المسؤولين المدنيين والعسكريين.

وقد أنعم جلالة الملك حفظه الله على نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، بوسام الكوكب الأردني من الدرجة الأولى، تقديرا لدوره المؤثر في إبراز مواقف الأردن إقليميا ودوليا، خاصة تجاه القضية الفلسطينية وغزة.

نعم ما خاب ظني بك يا ايمن الصفدي منذ عام ٢٠٠١.، نعم والتكريم الي تفضل جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين بتوشيحكم إياه يعزز هذا الظن والذي يعود الى ما يقارب٢٣ عاماً. نعم إنك تستحق هذا التكريم بجدارة لأنك كنت الأوفى في إدارة وزارة الخارجية على المستوى الداخلي. وكنت الأردني الوفي الشجاع وقفت كالطود العالي في وجه القتلة والمجرمين الصهاينة، وعلى كل المنابر الدولية، في الوقت الذي عاصرنا وشاهدنا نفراً من وزراء الخارجية يستعرضون اكتافهم فقط لالتقاط صور مع رؤساء دول او شخصيات دولية صوراً واهية فارغة باهته اكل الدهر عليها وشرب.

من هنا لا يسعني الا ان أتقدم الى معالي الأخ ايمن الصفدي وزير الخارجية وشؤون المغتربين بأسمى آيات التهنئة والتبريك بمناسبة تقليده وسام الكوكب الأردني من الدرجة الأولى من يد جلالة الملك الشريفة، تقديرًا لدوره الفعّال والمهم في خدمة الوطن والمواطنين. إن تكريم جلالة الملك هو تكريم للتقاني والإخلاص في العمل، ونحن نشعر بالفخر والاعتزاز لرؤية شخصكم الكريم يحظى بتقدير جلالته بهذا الشرف الكبير.

وإذ نحتفل بعيد استقلال مملكتنا الحبيبة وفي هذه المناسبة الطيبة، فإنني أرغب في تقديم التهنئة الخاصة لكم شخصيًا معالي الأخ ايمن، على جهودكم الجبارة وتفانيكم في أداء مهامكم الرسمية بكل أمانة وإخلاص واجتهاد.

علاوة على ذلك، أود أن أعبر عن امتناني العميق لدوركم البارز على المستوى الدبلوماسي الوطني والدولي، خاصة فيما يتعلق بالقضايا الحساسة مثل القضية الفلسطينية والقضايا الوطنية الأخرى، حيث لعبتم دورًا محوريًا خلف جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين وولي عهده الامين الامير الحسين رعاهم الله، في رفع صوت الأردن عالياً من اجل وقف إطلاق النار الفوري في قطاع غزة وايصال المساعدات وفي كشف كذب القيادة الإسرائيلية العنصرية. المجرمة بحق الفلسطينيين والإنسانية ودوركم في تعزيز اسس العدالة والسلام وتحقيق التوازن والاستقرار في المنطقة.

فليبقى عطاؤكم وتفانيكم نبراسًا يضيء الطريق نحو المستقبل المشرق لوطننا الغالي، وليكن هذا التكريم حافزًا لكم للمزيد من العطاء والإنجازات.

حفظكم الله وسدد على طريق الخير خطاكم في ظل القيادة الهاشمية، ونحن نحتفل بعيد استقلالنا الـ ٧٨ ليبقى الأردن واحة امن وسلام واستقرار وتقدم وازدهار، وان يبارك المولى عز وجل يد أبا الحسين لمواصلة تكريم الأردنيين الشرفاء الذين يواصلون الليل بالنهار لخدمة الأردن الغالي ويضحون بالغالي والرخيص من اجل رفعته والسهر على امنه واستقراره.