مواهب شابة في ظل القيادة الهاشمية
رناد دحيات
26-05-2024 10:54 AM
يجسد الملك عبد الله الثاني بن الحسين، عاهل المملكة الأردنية الهاشمية، القيادة الرشيدة الملتزمة بدعم المواهب الشابة, بحكمته لإلهام و قيادة الانجاز والتطلع إلى المستقبل و التغلب على التحديات و أستكمال مسيرة النجاح الوطنية, و بهذا الصدد أستذكر نص رسالة جلالته بمناسبة اليوم العالمي للشباب ومن خلال ملحق "شباب الرأي" و ذلك منذ أكثر من عقد قائلا" أخاطب شباب الوطن وشاباته، بشكل خاص ومباشر لأجدد اليقين والأمل بهم وأقول لهم: أنتم الفرسان الحاملون لرسالة الأردن، والساعون بإذن الله وتوفيقه إلى تقدمه وازدهاره".
وفي سبيل تعزيز روح الابتكار يعمل جلالة الملك عبد الله بشكل دؤوب على دعم وتشجيع الكتّاب والمثقفين و يسعى جلالته إلى إبراز دور الثقافة والفنون في بناء جسور التواصل وتعزيز التفاهم والتسامح بين مختلف شرائح المجتمع و النهوض الفكري بالمجتمع و في ظل هذه القيادة المستنيرة تبرز العديد من المواهب الشبابية المميزة التى تكبُر في بيئة حاضنة للابداع و لعل أفضل قصة عايشتها شخصياً كانت طالبتي بتول الشجراوي والتي أعتبرها الان صديقتي الصغيرة ,قابلت بتول خلال فترة عملي كمحاضر في أم الجامعات الجامعة الأردنية، و بالرغم أني التقيت بالكثير من الطلاب المبدعين، لكن بتول كانت تتميز بحماسها الفريد وشغفها اللافت بالكتابة ما لم يمتلكه غيرها, الشغف الذي أخبرتني انه قد تولّد و هي المرحلة المدرسية, شاركتني بتول الكثير من أفكارها وقصصها ما مكنني من رؤية الطاقة والإبداع الذي تتمع بهم ,فقد كانت أفكارها في الكتابة مبتكرة , مبدعة , متنوعة و بعيدة عن التكرار قائلة أنها تستلهم أبداعتها في الكتابة من تجاربها الشخصية و ملاحظاتها الاجتماعية, و قد تستخدم خيالها الابداعي أيضاً , فالكاتبة الشابة تمتلك شغفًا لا يُضاهى بالكتابة, بالرغم أنها ما زالت في أول الطريق لكن رؤيتها للمستقبل ورغبتها في أن تصبح كاتبة و مؤلفة مشهورة كافية لتنير بها درب النجاح بوقت قصير ان شاء الله.
ورغبتي في أن أُشجع مواهبتها جعلني أخُصها في مقالي هذا كنموذج على الشباب الواعد الحالم بمستقبل يملئه النجاح و الانجاز, بتول الشجراوي و الكثير من أبناء و بنات جيلها يمتكلون مواهب لا حدود لها وبعض قد تكون مواهب دفينة و دورنا كواعين و مثقفين أن نقدم دعمنا وتشجيعنا للمواهب الشابة أمثالاً لاوامر سيدنا بدعم المواهب الشابة، و بذلك نساهم بشكل فعال في خلق جيل استثنائي يلعب و سيلعب دورا حيويا في تقدم المجتمع وتحقيق التنمية المستدامة, هؤلاء الشباب لا يمثلون مستقبل الأردن فحسب؛ إنهم القوة الدافعة القوة الحقيقية وراء تحقيق طموحاتنا وأحلامنا الوطنية و أستكمال مسيرة الانجازات.