فرض الوصاية على 400 ألف مسلم
ناصر الحايك / النمسا
22-01-2007 02:00 AM
ثلة تعتقد بأن من حقها السيطرة والهيمنة على أبناء الجاليتين الاسلامية والعربية فى دولة ديمقراطية مثل النمسا...يعتقدون بأننا حفنة من الأطفال القصر ، أوحفنة بلهاء على الأكثر...
هؤلاء مصابون بالنرجسية ، وعقدة الاستعلاء ، ظانين أنفسهم فوق النقد والانتقاد والتقويم...
الطرفة المضحكة كانت عندما وقف أحد رجالات الهيئة" المخلصين أمام أكثر من مائة شخص ليعلن وبنبرة لاتخلو من العجرفة والغرور فى ندوة هامة لشيخ مشهور"على الملأ وعلى رؤوس الأشهاد بأنه يتوجب على من وصفهم بكتبة الانترنت" أن يلتزموا المصداقية فى نقل الأخبار التى قد تمس قدسية الهيئة المصونة ، أو مع مايتعارض مع ثقافة التجهيل والتعتيم المتبعة لديهم لأسباب وأغراض مجهولة، بل وبلغت به الصفاقة والوقاحة حدا غير معقول عندما طالب فخامته مراسلى وكالات الأنباء" بأن يرسلوا تغطياتهم الاخبارية الى مستشارى "الخليفة" القابع فى برج عاجى حيث يدير شؤون الأمة للاطلاع عليها ومن ثم منحها صكوك الموافقة والتصديق قبل نشرها، وكأننا نعيش فى عصر الظلمات!! طبعا من أجل مصلحة مسلمى النمسا العليا...
كنت أجهل تماما بأن دولة الخلافة" قد قامت فى النمسا!!! ، وتمت مبايعة الخليفة دون علم مسبق من الرعية...
لم يعد خافيا على أحد مايتداول حاليا بين أوساط الجالية فى النمسا من أن هناك كبش فداء يساق الى المقصلة لأهداف غير معلنة للبطانة ، وربما بتوجيهات مباشرة من أمير المؤمنين" العادل ...
أحداث وأمور مريبة تجرى على الساحة النمساوية، فبالرغم من أن الحقائق أصبحت واضحة وضوح الشمس فى رابعة النهار، الا أن هناك من يحاول طمسها أو بالأحرى التعتيم عليها ، بانتهاج سياسة حمقاء من قبل من يدعون تمثيلهم لنا كالتى عهدناها فى أوطاننا الابية مثل ترويج نظرية المؤامرة المحدقة بنا والقادمة من دول مجاورة كوننا ماشاء الله أصبح لنا كيان فاعل بفضل القيادة الحكيمة لمولانا أمير المؤمنين" وتوجيهاته السديدة أدامه الله وأتباعه فوق رؤوسنا...
الأدهى من دلك كله صرخات مخنوقة بدموع يبدو أنها غير نقية!! كأنها صادرة من واد سحيق يطلقها بين الحين والأخر الوريث الشرعى للخليفة" ودعوات بضرورة لملمة الصفوف والتعاضد والتآزر من أجل مواجهة الهجمة الصليبية الشرسة المدعومة من الامبريالية العالمية وأجهزة استخباراتها لحماية دولة الخلافة ، فملايين الدراهم يتم اغداقها على أمير المسلمين وحاشيته" وبعض الرشقات تطال الرعاع المتخفين تحت ستار وظائف وهمية ( معلم...مستشار...مبعوث الخليفة السامى...الخ...) وما أكثرها من مسميات جوفاء لايسمع لها حتى أصداء...
فى المحافل الرسمية يتحدثون باسم المسلمين وكأنهم علية القوم ونخبتهم ، أما آن الآوان لاماطة اللثام عن ممارسات اللئام ، وفك الاحتكار؟؟؟؟
يدعون الديمقراطية أمام النمساويين ، ويحاولون فرض دكتاتوريتهم المتآكلة والعفنة على أبناء الجالية المسلمة فى النمسا ومصادرة الرأى الأخر ، ولايتقبلون حتى فكرة انتقادهم ولو من خلال المنابر الاعلامية الحرة على صفحات الانترنت..
"بلغ السيل الزبى" ولابد من كلمة الحق أن تقال...