يتصف الأخصائي الاجتماعي في مراكز الإصلاح والتأهيل بالعديد من الصفات منها الثبات والاتزان في الشخصية والقدرة التنفيذية العالية، كما عليه أن يتقن مهارات العمل الاجتماعي مثل إنشاء علاقة مهنية مع النزيل والقدرة على تحليل المواقف وتفهم مشاعر النزلاء، بالإضافة إلى المهارات المعرفية والإبتكارية التي تمكنه من تطوير برامج الرعاية والتأهيل المقدمة للنزلاء. هذا وعليه أن يلتزم بمبادئ العمل الاجتماعي مثل التقبل، وبناء العلاقة المهنية، والسرية، وتقرير المصير. ولايمكن إغفال المبادئ الإدارية مثل الالتزام بأهداف مركز الإصلاح والتأهيل، والمشاركة، والاتصال، والتنسيق، والتقييم.

يجب على الأخصائي الاجتماعي عند إجراء التدخل المهني مع النزيل الأخذ بعين الاعتبار إعتراف النزيل بوجود المشكلة والعمل على فهم مدى أهمية حل هذه المشكلة بالنسبة إليه وإن كان النزيل في حالة إنكار لهذه المشكلة فإن الأخصائي الاجتماعي يعمل على تفتيت الميكانيزمات الدفاعية لديه وإعلامه أن هذا الإنكار سيؤدي إلى حدوث مشكلات أكبر، بعد ذلك على الأخصائي الاجتماعي اختيار طريقة التدخل الملائمة حسب طبيعة شخصية النزيل ومشكلته والإمكانيات المناسبة للتعامل معه حسب الموارد والإمكانيات المتوفرة، كما على الأخصائي الاجتماعي عند قيامه بالتدخل المهني مع النزيل الأخذ بعين الاعتبار أولويات النزيل ورغباته الشخصية.

حسب تعليمات الخدمة الاجتماعية المقدمة لنزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل الأردنية لسنة (2008) فإن من مهام الأخصائي الاجتماعي المشاركة في تصنيف وتعريف النزلاء بالخدمات التي تقدمها وزارة التنمية الاجتماعية وصندوق المعونة الوطنية، وإجراء دراسة الحالة الاجتماعية لكل نزيل بناءًا على طلبه وذلك لتحديد نوع الخدمة المطلوبة له أو لأسرته ثم إرسال نسخة مستعجلة من دراسة الحالة إلى صندوق المعونة الوطنية لتقديم الخدمة المطلوبة بأسرع وقت، بالإضاقة لتسهيل زيارات أبناء النزلاء والنزيلات المودعين في مؤسسات الرعاية الاجتماعية التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية. كما يقوم الأخصائي الاجتماعي بإعداد تقارير أوضاع النزلاء وتوثيق أعمال مركز الإصلاح والتأهيل والمحافظة على السرية، بالإضافة إلى تنسيق التعاون مع الجمعيات لإقامة النشاطات الدينية والثقافية والصحية والرياضية والمهنية وإلقاء المحاضرات وتنسيق التعاون مع مديرية التنمية الاجتماعية التي يقع ضمن اختصاصها مركز الإصلاح والتأهيل لمتابعة الحالات الاجتماعية للنزلاء المفرج عنهم وإمكانية العمل على تدريب من لم يتم تدريبه في مراكز الإصلاح والتأهيل وتوفير فرص عمل لهم ولمن تم تأهيلهم بمهنة داخل مراكز الإصلاح والتأهيل.